أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أبناء الله وبنات الناس .. تحليل باراسيكولوجي لسفر التكوين














المزيد.....

أبناء الله وبنات الناس .. تحليل باراسيكولوجي لسفر التكوين


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 10:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(( وحدث لما ابتدأ الناس يتكاثرون على سطح الأرض وولد لهم بنات انجذبت أنظار أبناء الله إلى بنات الناس فرأوا أنهن جميلات فاتخذوا لأنفسهم منهن زوجات حسب ما طاب لهم . فقال الرب ( لن يمكث روحي مجاهدا في الإنسان للأبد . وهو بشري زائغ ، لذلك لن تطول أيامه أكثر من مئة وعشرين سنة فقط ) ، وبعد أن دخل أبناء الله على بنات الناس وولدن لهم أبناء ، صار هؤلاء الجبابرة المشهورين منذ القدم )) ســــفر التكوين 6 : 1- 4
في تاريخ تفسير الكتاب المقدس، تمَّ اقتراح ثلاثة تفسيرات معقولة:
(1) يمكن أن يكون أبناء الله رجالاً من نسل شيث تزوجوا من نساء نسل قايين ( قابيل )، هذا التفسير له ميزة بسبب الفروقات بين أنسال قايين الخاطيء وشيث الصالح في الإصحاحين 4 و 5 من سفر التكوين..
(2) هو أنَّ أبناء الله يمكن أن يكونوا ملائكة، وبنات الناس مجرد بشر.. لهذا التفسير ميزة أيضاُ، لأن الملائكة غالباً ما يُدعون "أبناء الله" في العهد القديم، في فقرات مثل أيوب الإصحاح 1 والآية 6، ومزمور 29 والآية 1.
(3) هو أنَّ أبناء الله كانوا ملوكاً أو نبلاء، اتخذوا من النساء القرويات زوجات لهم، إنَّ لهذا التفسير أيضاً ميزة، لأن الملوك في الشرق الأدنى القديم غالباً ما كانوا يُدعون أبناء الله، كما يُدعى ابن داود ابن الله في 2 صموئيل الإصحاح السابع والآية 14، وفي مزمور 2 والآية 7..

لم يشرح لنا موسى بالتحديد هوية أبناء الله أو بنات الناس بوضوح ، هل توقع أن يفهم قرّاؤه الأصليين قصدهُ وماكان يريد من عمق ؟؟ لكنه مستحيل على القرّاء المعاصرين، أن يحدّدوا هوية هؤلاء الأشخاص بدون أدنى شك..
الآية في سفر التكوين معقدة جدا لأن التفاسير الثلاثة غير منطقية لأنها مقتصرة على الفهم السطحي للكتاب المقدس ، دون الولوج لمعانيه الباطنية خصوصا أن العهد القديم يحمل ثقافة موسى المصرية التي تعتمد على ما تعلمه في القصور الفرعونية ومعابد الكهنة ، الثقافة الفرعونية عرفت بولعها بالترميز والأحاجي والمتجول في أي رواق آثاري مصري قديم يرى هذا بوضوح !!! فالغموض الذي رافق الثقافة المصرية هو الذي أبقاها لحد هذه اللحظة وحافظ عليها من كل الأطوار الهمجية التي جاءت بعد غروب الثقافة الفرعونية ، فالسيد شيث أصغر أبناء أدم هل حمل العهد المقدس من بعد أبيه ؟؟ وأن قابيل وذريته كانوا همج رعاع يزرعون الفوضى أينما انتشروا ؟؟ تفسير ثنائي غير منطقي أحادي النظرة ..
والتفسير الثاني يتحدث عن ملائكة هبطوا للزواج من نساء أرضيات من نسل أدم ، إذا صدقنا هذا فسيبقى أن نقتنع بأن سانتا كلوز يجب أن يكون حاضرا لحفل الزفاف الجماعي !!!
والتفسير الثالث واقعي أكثر من بقية التفاسير ، لكن عند تكملة الآية لحد الأخير نجد بأن نهاية الآية تتحدث عن خطيئة روحية عظيمة نتجت من هذا الزواج .. التقسيم غير منطقي بين أرستقراطي نبيل وصف بابن الله وقروية وصفت كخاطئة فقط لأنها فقيرة ومعدمة !!! التفسير غير جيد لأن السيد موسى ( الله يذكره بالخير ) كان أعمق من هذا الاتجاه السطحي ويتعاكس مع محور رسالته التي نادت بالعدالة بين الناس ..

تفســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير شخصي :
في ضوء مفردات عقيدة الكارما الهندية نجد ما يتناسب مع معادلة :
أبن الله + ابنة الناس = جبار
تتحدث الكارما عن الطفل الوليد هو نتاج روحي بين كارما الأرب ( رصيده الروحي ) وكارما الأم ( رصيدها الروحي )
لفضة الجبابرة تعني القوة الجسدية والقدرة على السيطرة على المحيط وتعني التفرد بهذه الصفة دون الغير ، أذن هنا نرى ذكاء أرتبط مع قوة جسد بحيث يتحدث لنا القرآن الكريم عنهم بأن كانوا ينحتون من الجبال بيوتا وقصورا ومعابد !! أي أبداع وعقلية كان يحمل هؤلاء ؟؟
نفس الإبداع في الأهرامات المصرية وبرج بابل وحضارة المايا المفقودة وغيرها تفسره لنا علماء التاريخ بأنها طفرات تاريخية لا تتناسب مع روح العصر المحيط ، طفرات لا يمكن أن تفكر بها البشرية وإنما جاءت من مصدر خارج الكوكب الأرضي !!!! نعم خارج الكوب الأرضي لأنه فلسفيا ثبت بأن الوعي البشري ومظاهره من الفن والعلم وإلى أخره هو غريب على الكتلة الحية الموجودة في الأرض وحتى على مظاهر الجيوفيزكس في كواكب المجموعة الشمسية .. ظاهرة الوعي البشري كسرت أفكار عصبة دارون التطورية المتأخرة التي تنص على كون الإنسان هو المرحلة الأعلى للنشاط العصبي الموجود في بايلوجيا كوكب الأرض ( أعمال بافلوف ونظرية أيفان ميتشورين كمثال ) ..
السيد موسى وفق نظريات الباراسيكولوجي هو يمثل قناة ( Channel ) مولفة بشكل جيد مع العقل الكوني حاله حال بقية الفلاسفة والأنبياء، لكن المشكلة في مقربيه الذي كانوا حثالة ضائعة وجدت ذاتيتها بالارتباط مع قديسين حقيقيين ، الحثالة فسروا الأفكار على مزاجهم واجتهادهم الشخصي فجاء الدين مشوها يملك مخالب وأنياب و.. ومهارات مهرج !!!!!!!!!
وقبل النهاية أود لو اشتركتم معي في حل عقدة قديمة سيطرت علي دون حل !! لماذا كانت الحكمة وجدت طريقها عند الرجال دون النساء ؟؟؟؟
شكرا لكم ......... ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــادتي



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية العالم وكوكب نيبيرو .. القيامة الصغرى !!!!!!
- السعلوة التي أخفت جمالا !!!!
- مردوخ والأمام علي ..التشابه !!!!!!!
- جدلية الرمز بين المصطلح والمفهوم .. دراسة شخصية
- غروب نجم .. قصة مصورة للأطفال !! ( أسباب فشل الحزب الشيوعي ف ...
- عن جزيرة يسكنها المهدي وأشياء أخرى .. !!!
- البروليتاريا العراقية .. رؤية من القاع
- من أوراق الفزع ..
- السهروردي المقتول بسيف أحمد عدوية
- التعذيب في الإسلام .. حين تتجسد جهنم
- ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران الم ...
- حدث ذات صباح ... عندما تتفلسف الصراصير
- الأسفنج البحري الذي أعلن عصيانه .. دراسة وغوص
- حول شرعية الأنتحار !!!! رؤية من كاميرا لاتنام جيدا ..
- الكارما والكارما العراقية .. الجزء الأول
- دراسة عن التوحد .. ATISM
- روسيا هي من ستنقذ العالم .. وجهة نظر باراسايكولوجية محايدة
- الأزمة الأميركية بالمنظور الماركسي .. الطوفان القادم
- مقالة خاصة للمسيحين وليس للعرب .. ماهو الثمن ؟؟
- حل صغير بحجم غرامات لمشكلة وزنها أطنان للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أبناء الله وبنات الناس .. تحليل باراسيكولوجي لسفر التكوين