أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مصطفى حقي - المثليون ولدتهم أمهاتهم ومن خلق الله ...؟














المزيد.....

المثليون ولدتهم أمهاتهم ومن خلق الله ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 11:02
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


زميلي نصحني ألاّ أخوض في هكذا موضوع لايناسب مجتمعنا بل يأنف أن يذكره مجرّد ذكر ، والخوض فيه مزروع بالألغام وغير آمن ... وأخذت بنصيحة الزميل وقررت أن لا أغوص كثيراً بما يخص أناس مثلهم مثل بقية البشر وقد جاؤوا إلى هذه الدنيا عن ذات الطريق الذي جئنا منه جميعاً وحتى الرسل وكذلك الزعماء ورؤساء الدول العظام والأبطال الأشاوس عنترة وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومن المخرج الوحيد للحياة عبر ما بين فتحتي فضلات الجسم ويستثنى من هذا الممر الإجباري سوى من ولدوا بعملية جراحية (قيصرية) وتناولتهم القابلات وزفّت البشائر وعلت الزغاريد وهنأ الجميع بعضهم البعض وحمدوا الخالق كثيراً على هذا العطاء الرباني ونحروا الخراف وأقاموا الولائم ، إن المثلي أو المثلية هما مخلوقين لا يختلفان عن أي مخلوق بشري آخر من حيث التكوين الجسدي ومجموع الحواس إلا أنهما ولدا بالرغم عنهما يحمل كل منهما ميلاً إلى بني جنسه الأنثى بالأنثى والذكر بالذكر وكل يفضل مثيله ولا يرضى عنه بديلاً وإذا اضطر لمجاراة مجتمعه والزواج فان زوجة الذكر وزوج الأنثى يمثلان لكل منهما أداء وظيفي متكرر ممل ونفاق زوجي يومي قد يستمر حياتاً بكاملها مع إنجاب للأولاد ولكن المثلية لاتفارق أو تنسحب من الميل الطبيعي الجسدي للجنس المماثل ..والمثليون ليسوا حكراً على طبقة معينة أو مرتبط بالجهل أو الثقافة فهم منتشرون مابين الفقراء والأغنياء ، منهم من هو بأعلى الدرجات العلمية أطباء وأساتذة وأصحاب مناصب حساسة مثل كريس سميث وزير الثقافة البريطاني السابق ورئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الأدبية فهو أول وزير بريطاني يعترف بشذوذه الجنسي علانية، وقد أيد فوز رواية (خط الجمال) بالجائزة التي يدور موضوعها عن الشذوذ الجنسي وكذلك المدعو محسن هندريكس إمام مسلم يتزعم جمعية للشواذ في الكاب في جنوب أفريقيا ويدعي محسن أن القرآن الكريم يعترف بالرجال أولي الإربة الذين ليس لهم شهوة في النساء (في سورة النور) ( نقلاً عن موقع (CITIZEN.).ونزولاً إلى الموظف البسيط والعامل والفلاح ...؟ إذا المثلية هي دافع فيزيولوجي قد جاء الإنسان عن طريق الخالق ، أي أن الله قد خلقه هكذا وهي إرادة خارجة عن حريته بل جبراً عنه كما العاهة التي يولد الكثيرون وهم يحملونها أو الضغط الشرياني الذي يجعل من الإنسان سريع الغضب والانفعال ويدفعه إلى المشاحنات والعراك مع الآخرين وقد يصل إلى المشاجرات والإيذاء وأحياناً القتل .. أو علّة الاكتئاب التي يحملها الكثير منذ ولادتهم والتي تقود الكثير منهم إلى الانتحار .. أي انه ليس باختيارهم بل رغماً عنهم ... في الغرب فهموا معاناة المثليين وانهم في مصاف المرضى الميؤوس من شفائهم وبالتالي هي غريزة طبيعية المنشأ وليست مخالفة لنظرية القضاء والقدر وان الإنسان مسيّر وليس مخيرٌ ، طالما يؤمن الأكثرية أن القاتل مكتوب عليه أن يقتل والمقتول مقرر عليه أن يقتل وكذلك مكتوب على هذا المخلوق أن يكون مثلياً .. وإلا لما بُشّر في الفردوس بالغلمان المرد إلى جانب الحوريات الحسان .. ؟ في كل الأحوال الشواذ المختلق والمصطنع مرفوض وغير مقبول .. وظاهرة المثلية قديمة قدم التاريخ ووجدت في كل العصور والمجتمعات وحوربت وبشكل خاص من الأديان وبإدانة صارخة .. ولكنها كظاهرة سلوك بشري مخالف للمنهج السلوكي العام ، وجد من المفكرين متسامحاً ومبرراً ببراهين نظرية أثارت جدلاً ثقافياً مازالت جذوره قائمة حتى اليوم ، فهناك من يعتبره ظاهرة مكملة لمتناقضات الحياة من خير وشر وأبيض وأسود ومثلية ولا مثلية .. انه السالب والموجب الذي ولّد أعظم طاقة في العصر الحديث وأدار المحركات وأنار الدنيا ، انه نتيجة اتصال التيار السالب بالموجب وأضيء العالم .. ولكن هناك من يقول ان المثلية سالبة دوماً ولم تكن موجبة والتيارين المتماثلين لايشكلا إلا صفراً .. المثليون بشر وهم موجودون ان شئنا أم أبينا ويجب أن نقر بوجودهم ونشرع لهم قوانينهم الخاصة بهم ونعمل على علاجهم ان كانوا مرضى ونقوم بإرشادهم ونصحهم إن كانوا ضحية البيئة الاجتماعية .. في كل الأحوال هي مشكلة مستعصية الحل ولا تستغربوا إذا أطلعتكم بنهاية مقالي عن قائمة من المثليين وفي مصافي العظماء كما نقلته من موقع (CITIZEN ) وتحت عنوان .. ادباء شاذون :.. أوسكار وايلد الاديب المبدع كان قد غرق في علاقات جنسية شاذة مع شاب كندي بعد زواجه بقليل، لكنه أمام زوجته كان يظهر كزوج جدير بالاحترام.
و يحدثنا الشاعر هوميروس في الإلياذة عن الحب الذي يحمله البطل أخيل للغلام باتروكلوس،، ويحدثنا أفلاطون عن عشق سقراط للغلام اليسباديس، ويذكر ديوجنيس أن سقراط عندما كان غلاماً كان معشوقاً لمعلمه.
ونشرت مجلة ( ادفوكات ) التي تصدر في سان فرانسيسكو قائمة بأسماء بعض المشاهير ممن يمارس الشذوذ ومنهم سقراط الفيلسوف اليوناني، و أرسطو المعلم الأول عند الإغريق و الإسكندر الأكبر و يوليوس قيصر الإمبراطور الروماني الشهير و الملك ريتشارد قلب الأسد بطل الحروب الصليبية و ليوناردو دافنشي الرسام العالمي صاحب لوحة الموناليزا و بطرس الأكبر ملك روسيا.



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متزوج من امرأتين ولديه تسعة عشر ولداً وقاتل...!؟
- متى اتفق العرب ليتفقوا ..!؟
- إلغاء عقوبة الاعدام في الدول العربية بين الواقع والممكن ..؟
- الكهرباء في سورية بين الحاجة والتقتير وشرعية التسعير ..؟
- الهدية ...؟ قصة قصيرة
- واقع المرأة العربية في بداية الإسلام لم يعد بداية ....؟
- زوال التخلف رهن بتطبيق العلمانية ولا خيار..؟
- الهام لطيفي تحاورالاستاذ مصطفی حقی
- ليستمر منبر الحوار المتمدن متمدناً .. ؟
- تعدد الشخصيات وشم تراثي في مجتمعنا العربي ..؟
- كل صباح وأنتم بفتوى .. ويحق للجيران طلب تطليق زوجين متشاجرين ...
- معركة الأحذية في العالم العربي يتوجها البشير ..؟
- الرجال محجوبون قبل النساء في هذا الشرق السعيد...؟
- عيد الأم عيد الأرض الوطن...؟
- نظام (الكوتا) خط عبور ذكي لأنصاف المرأة ...؟
- عندما يكفّر المسلمون بعضهم البعض ,,؟
- هل السجود للأقوياء دليل احترام أم إذلال للساجد ..؟
- أردوغان والعوم في بحر السياسة الهائج .. ؟
- نظام الخلافة الإسلامية مستمر في البلاد العربية وبجدارة ..؟
- من هو المسؤول عن قتل ليليان ووالدتها المقعدة وبوحشية ..؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مصطفى حقي - المثليون ولدتهم أمهاتهم ومن خلق الله ...؟