أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - أين الولاء للوطن...؟














المزيد.....

أين الولاء للوطن...؟


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 799 - 2004 / 4 / 9 - 10:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هاهي الإصطدامات المسلحة تعم العديد من المدن في العراق ، مابين المتظاهرين العراقيين وقوات الإحتلال ، حيث أخذت تتوارد صورها بشكل موجع وتأخذ منحى خطير ، وستترك ظلالها السياسية على خطى رسم مستقبلية دولة العراق القادمة ، ونحن نعيش ضبابية الصورة السياسية ، ونضوج العمل خلف الكواليس ، حيث تزاوج الكادر الوسطي للنظام السابق بكل تصانيفهم ومواقعهم الحزبية والأدارية مع الفئة السياسية الفاعلة داخل أروقة مجلس الحكم .
وما حصل الآن ويحصل داخل العراق والبعيد عن الأعلام تحديداً . أما ما نحصل عليه من النشرات الإخبارية ، حيث تسابقت التلفزة العربية في بث صورها لما يجري داخل مدن عديدة من العراق ، ومن هذه الصور، صور إحتفالية المجاميع العراقية بعد إقتحام بناية محافظة البصرة ، حيث تقدم نحوها شرطي في زييه الرسمي للدولة العراقية حاملاً سلاح الدولة الرسمي أيضاُ ، يتقدم ليأخذ فصلاُ من الردح والهوس وينضم للمجموعة المذكورة أمام المبنى الرسمي وهي تضم بعض ضباط الشرطة . هكذا ينتهي المشهد التلفزيوني ، لتبدأ معها الهواجس الوطنية وتداعيات الأمر، ومنها لماذا فعل الشرطي كل هذا، وهو في فترة دوام رسمي ...؟
ما أطرحه الآن هو بعض ما قلناه في بعض كتاباتنا المتواضعة على بعض مواقع الصحافة العراقية ، والتي أردنا بها المطالبة ، والتصويب نحو بناء دولة القانون ، دولة تنتج الولاء الوطني العراقي العام من خلال أداء الجميع ضمن خلق قوانين البناء المحكم الذي لا يسمح بالهدم ، من خلال تأسيس قوانين الولاء الوطني للخارطة العراقية قبل الولاء القومي والطائفي والعشائري والحزبي عند أداء الموظف العراقي لواجباته الوظيفية العامة . وهو ما كنا قلناه سابقاً ، على أن يكون القادم واضح المعالم والملامح القانونية في الردع والأداء خلال حركة التأسيس الجارية للأدارة المؤسسات من قبل المجلس الأنتقالي ، عندما تصبح بعيدة عن الأختيار المناسب للكفاءات المطلوبة في إدارة مفاصل الدولة القادمة ، أقول القادمة لأنها لم تتوضح للأسف الشديد الى الآن . ويمكن قياس ذلك بشواهد بعض أساسيات قانون الدولة العراقية الذي أعلن ، وكذلك من خلال فعاليات المخاصصة والتقاسم للوزارات والمناصب الموكلة في ادارتها العامة . فقد جاء التحصيل العام لها على اساس الولاء لهذا الحزب او تلك الطائفة والقومية أو العشيرة ، وهي عملية ناتجة أساساً من فعل التقسيم القومي والطائفي لمجلس الحكم العراقي . فوزارة الداخلية لم يحصل على أدارتها نبيل بدران ، لأنه نبيل بدران ، بل لأن وزارة الداخلية هي من حصة حزب الوفاق الوطني التابع لأياد علاوي - الذي يتحرك بشكل عالي الوتيرة في جمع حزب البعث العراقي - وهكذا الأمر لوزارة الخارجية وهكذا لوزارة الأشغال والثقافة والنفط والداخلية والتربية والصحة ....ألخ ، ليأتي بناءها والتعينات لموظفيها على أساس التزكية الحزبية تحديداً ، لا على أساس الكفاءة والخبرة والتحصيل العلمي والطهارة من براثين النظام السابق .
لذا لم يكن ذلك الشرطي بعيداً عن هذه الحقيقة في الأسقاط السياسي في الولاء ، فقد أصبح الولاء للعشيرة والطائفة ومن بعدها القومية والحزب كما هي النتيجة المعمول بها أيام النظام السابق حيث الولاء للقائد وحزبه الحاكم ، وللأسف الشديد إن البعض من الأحزاب العراقية مستمرة في ممارسة ثقافة النظام السابق من حيث رفع الصور والألقاب ، عبر صفحات الجرائد ومحطاتهم التلفزيونية . مبتعدة كل البعد عن الولاء للوطن أولاً والمجتمع المتنوع في التكوين ، متناسية الحفاظ على أبنية الدولة وممتلكاتها التي نهبت خلال السنة السابقة ، وهنالك الكثير من التهم تشير لبعض ملشيات الأحزاب المشاركة ضمن مجلس الحكم الأنتقالي تحديداً.
إذن كيف تكون الدولة القادمة ومؤسساتها الأدارية ، والكثير الكثير من الأسماء متخمة بأموال الشعب العراقي وهي تجلس على وثير كراسي النظام السابق داخل مباني رفعت فوقها لافتات متنوعة الأشكال والغايات والهدف واحد ، هو الأصرار على إمتلاك المال العام ، وإنكار الحق العام للمجتمع العراقي في العيش بكرامة وعزة ، والمساعدة في تقليل معاناة الطبقات المسحوقة من الشعب التي أنهكتها الحروب وممارسات النظام السابق وأزلامه الذين بدأوا في الظهور داخل أروقة التجارة والأعلام .
من هنا يكون البحث في كل هذه العملية التأسيسية عند هذا العام المنصرم من الأحتلال وصياغة ما يذهب له أعضاء مجلس الحكم الأنتقالي ، من أطار الدولة العراقية القادمة . فلا يكفي شعار الحرية والديمقراطية ، ولايكفي التكرار في تذكيرنا بجرائم النظام السابق ، ولا يكفي أن نخَيَّر مابين بقاء النظام وسقوطه ، يجب على الجميع التأسيس الصحيح على أرض صلبة لا على أسس خربة تختبئ في مركبها دود العث . علينا أن لا نكرر مانقل من قول للشاعرالجواهري في مخاطبته للزعيم العراقي الراحل عبدالكريم قاسم : هل يمكنك القيام بثورة على أيدي شرطة نوري سعيد... ؟



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إِمْْشابَهْ البابْ...!
- ليس مطلبنا قانوناً يوزع على طاولة الـ (25) كرسياً فقط !
- بيدَكْ شمس الولاياتْ
- سِوالِفْ عِراقيَة
- من يكشف المكشوف ... ؟
- نحو ثقافة الحوار ودولة القانون
- أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً
- كِنْتُ أحْلَمْ
- على حافات مقابر جماعية
- الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...
- قَدْ تَكون ... !
- لابد من فرق ما بين التغيير في الموقف فكرياً ، والردح انتهازي ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - أين الولاء للوطن...؟