أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..















المزيد.....

تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستعيد العالم بصورة عامة والعراق بشكل خاص بعد ايام ذكرى تحرير العراق في 9/4/2003 الذكرى التي اسقط فيها صنم الطاغية صدام المقبور وبدأت معها المسيرة الديمقراطية شيئا فشيئا رغم المعوقات والخطط الخبيثة التي صاحبت هذه المسيرة والتي حاول ويحاول المخرضون ومجرموا البعث القومجييون والتنظيمات ألإرهابية ومنذ الساعات ألأولى لأنطلاق العمليات العسكرية أن يشوهوا الحقائق بخطابات فارغة وشعارات بالية وعمليات تفخيخ وتفجير وتخريب للبنى التحتية وتدمير وتحطيم ألإنسان نفسه وهو خلاصة ومبتغى هذه ألاطراف ألإرهابية جميعا .
لقد بدأت العمليات العسكرية بعد أنتهاكات عديدة للنظام البائد في حينه ل(19) عشر قرارا بخصوص أسلحة الدمار الشامل وعمل فرق التفتيش وإنتهاكات حقوق ألإنسان وماتبعته تداعيات أحداث 11 سبتمبر ألإرهابية ومن ثم وإستنادا إلى قرار مجلس ألامن المبارك 1483 خول مجلس ألامن الولايات المتحدة وبريطانيا قيادة العمليات العسكرية في العراق .
وإستنادا الى قرارات دولية أممية سابقة فأن دخول أية قوات عسكرية لأي أقليم أو دولة وأنهيار مؤسسات ذلك ألأقليم وتلكم الدولة سواء بوجود أعمال قتالية أو إستسلام تلك الدولة وإلقاء السلاح أو عقد هدنة يتيح لتك القوات وبحسب القرارات وديباجتها تمنح صلاحيات واسعة لهذه القوات بإدارة دفة الحكم في حال السيادة على ألأرض كلمة السيادة التي طالما راهن عليها بعض ذوي النفوس المريضة وزايدوا عليها بحجة أن القوات العسكرية التي حررت العراق تسمى قوات (إحتلال) واستغلت هذه الكلمة النشازعلى أذاننا لتبرير أعمال أجرامية ضد قوات التحالف ومن ثم بدأ مسلسلهم ألإجرامي بالتوسع ليشمل مايسمونهم (العملاء والعاملين مع القوات المحتلة ومن رضي بتحرير العراق والقوات العميلة لها !!) ومن ثم تطال ألإنسان العراقي بأجندات طائفية وقومية ودينية خبيثة .
لـنستذكر معا بعضا من الذكريات المؤلمة وتداعيات ما إقترفته ألايدي الأثمة ومنذ ألأيام ألأولى لتحرير العراق وبالتحديد يوم (10/4/2003) والجريمة النكراء بحق السيد عبدالمجيد الخوئي وهو النجل ألاصغر للمرجع الراحل أبو القاسم الخوئي وكان من المؤيدين لعملية تحرير العراق ومعارضا لدولة ولاية (الفقيه) لتبدأ أعمال من يسمون أنفسهم بالمقاومة وبمختلف أجنداتها(سنية وشيعية شمالا وجنوبا) ليس القصد هنا أن نقلب المواجع على العراقيين بل غايتنا هنا هو للإنضمام للأصوات الخيرة ألانسانية للمطالبة بكشف ملابسات هذا الحدث ألإجرامي المنسي وكشف جميع المتورطين بمقتل السيد الخوئي ولاسيما أن هناك دعوة قضائية بصدد هذه الجريمة ومن ثم محاسبة جميع من تورط بأعمال أجرامية وإرهابية بحق العراقيين وقوات التحالف ومؤسسات الدولة العراقية.
ونحن على مسافة قريبة للذكرى السادسة على عملية تحرير العراق لازال العديد من من هم داخل العراق وخارجه ينعتون يوم التحرير (بألإحتلال) لغايات خبيثة في أنفسهم ونسمع دعوات لأإعادة حزب البعث أو لأجندات خارجية لدول افزعها الزلزال المدوي بإسقاط صنم (الأمة العربية وبطلها القومي في 3 أسابيع فقط) لانستغرب من الناعقين من هؤلاء بأن يحرفوا الكلم عن مواضعه ولايتوانوا عن أي عمل أجرامي لنستذكربعضا من أفعالهم من قبيل تعليق جثث المتعاقدين ألامريكيين على أحد جسور الفلوجة والرقص على جثثهم المحروقة , أو بتفجيرأوائل سياراتهم المفخخة ليقتلوا بها رئيس مجلس الحكم عبدالزهراء عثمان محمد المللقب ب (عزالدين سليم) واخرين معه في 7/مايو/2004 .
الغريب في كل هذا أنه لازال من الساسة العراقيين وممن هم في خضم العملية السياسية ولم يفقهوا من السياسة شيئا ومن هم يتبوؤون مناصب أمنية عالية لازالوا يتفوهون بكلمة (الإحتلال) دون وازع ضمير ليصبحوا شركاء من حيث يعلمون أو لايعلمون لمن لازالوا يرفعون أصواتهم لغرض إرجاع البعث والبعثيين وإشراكهم في العملية السياسية والذين لم يدخروا جهدا في سبيل تدمير العراق ووقف مسيرته الديمقراطية .
كلمات وخطابات كثيرة ينعق بها العديدون (كالمقاومة) أو (المقاومة الشريفة)(السيادة الكاملة) (المصالحة والتحرير وقصدهم مصالحة قتلة الشعب العراقي من أمثال مشعان الجبوري) ممن لايؤمنون بالعراق وتحرره.
ولكن هل يعقل أن تصدر كلمة ألأحتلال من( مستشار أمن العراق القومي)حيث ظهر السيد موفق الربيعي قبل أيام في لقاء له في النجف مع الصحفيين وبدأ بالتحدث عن قوات ماسماها بالاحتلال متناسيا أن الحكومة العراقية قد ابرمت إتفاقيات أمنية مع هذه الدول التي يسميها بألإحتلال وهل يعلم أن هذه المفردة هي فقط كانت في سجلات وديباجات مجلس ألأمن ومللفات ألامم المتحدة وسجلات السيد (كوفي عنان) ولم تكن يوما ما في عقول ومخيلة العراقيين الذين رقصوا فرحا يوم التاسع من نيسان, وأن هذه الديباجة عدلت قبل سنوات خمس وحسب القانون الدولي لتصار ألى قوة متعددة الجنسيات حسب ألأعراف الدولية والقانون الدولي ليصبح مسماها الان قوات التحالف أو القوات الصديقة.
كلمة ألأحتلال لم تبقى سوى في مخيلة ورؤوس البعثيين الفارغة ومن ينوب عنهم ويرغب بإشراكهم في العملية السياسية .
هناك البعض ممن تبقى من ذيول البعث والقاعدة والقومجيين من لازالوا يصفون يوم التحرير والمحررين محتلين ولازالوا يتشدقون بأعمالهم ألإرهابية ضد قوات التحالف ويعرضونها على قنواتهم ألإرهابية المغرضة ولايهمنا هؤلاء لأانهم بدأوا يتساقطون هم ومشروعهم داخل العراق وخارجه , ولكن مايختلج داخل صدورنا هم من يخطبون ويتحدثون بنفس الخطاب ومصطلحاتهم (الصحافية) نسبة إلى وزير الطاغية المقبور السابق الصحاف.
الدول التي ساعدت العراقيين على التحرر والتي ابرمنا معها العديد من الصفقات العسكرية والإقتصادية واصبحنا وهم شركاء في السراء والضراء , وامتزجت في العديد من ألأحيان دماء جنود التحالف مع دماء العراقيين بعمليات قذرة بسياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة .
من يدعو إلى التظاهر يوم التحرير ومن يشارك في تظاهراتهم وينادي بإسقاط وإخراج (المحتل) ليس من الوطنية بشيء سواء كانت الدعوى من المتضرر ألاول من عملية التحرير( حارث الضاري) أو من أي تيار أخر يدعي الوطنية .
نقولها في ذكرى التحرير السادسة هنيئا للإنسان العراقي ذكرى التحرير السادسة ذكرى تحرره من قيوده ومن العبودية والطغيان وتحية من القلب لكل من ضحى بحياته أو أصبح ضحية للأرهاب ألأسود ولنضع ورودا ونذرف دموعا على من مهد لنا درب الحرية والتحرير والديمقراطية .
سلام على السيدة ألايرلندية ألاصل ماركريت حسن ام العراقيين سلام لسيرجيو ديملو سفير السلام سلام للبريطاني كينيث بيغلي سلام على أرواح العمال النيباليين سلام لكافة شهداء العراق وشهداء قواتنا ألأمنية وقوات التحالف فبتضحياتكم سنبني عالما وعراقا حرا ديمقراطيا جديدا , عالما أفضل بكثير عالما تحترم فيه الكرامة ألأزلية للإنسان .




#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..