أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ورحلت حكومة اسرائيلية ....وجاءت حكومة أخرى ...















المزيد.....

ورحلت حكومة اسرائيلية ....وجاءت حكومة أخرى ...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 09:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


.......من سخريات القدر وفي ظل حالة عجز شاملة تلف الأنظمة والأحزاب والجماهير العربية،أن نرهن مصائرنا وحقوقنا للآخرين،ونجلس ننتظر وندعو كما هو حال المتصوفين،بأن يدمر ويمحو الله إسرائيل وأمريكا وغير ذلك من أدعية العاجزين،فها نحن ومن شدة سذاجتنا وهبلنا،نجلس وننتظر ذهاب حكومة إسرائيلية وأخرى أمريكية ومجيء أخريات،وليبدأ الجهابذة عندنا من محللين سياسيين وكتاب وباحثين وغيرهم،بالتحليل والتفسير والتعليل بأن هذه حكومة يمينية وتلك يسارية،وهذه لها رؤيا تختلف عن السابقة وما إلى ذلك،ناسين أو متناسين أن كل تلك الحكومات بمختلف ألوان طيفها السياسي تختلف في الجزئيات والتفاصيل وتتفق بما هو استراتيجي ولا تحيد عنه الحكومة القائمة مهما كان شكلها ولونها وبرنامجها،فعلى سبيل المثال لا الحصر أعطوني حكومة إسرائيلية واحدة،اعترفت بالحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،ولتذكير دعاة نهج المفاوضات والاعتدال العربي والفلسطيني،كل قادة إسرائيل ورؤساء حكوماتها المتعاقبين من ما يسمى بأقصى يسارهم حتى أقصى يمينهم "ليبرمان وايتام وغيرهم" الجميع متفقين على مفاوضة الفلسطينيين دون تقديم أي تنازل ليس بالجوهري،بل ما يلبي الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وهم لهم ثوابتهم الإستراتيجية،أما نحن فلا نملك إلا خيار الأدعية والتنازلات فمنذ عام 2002،قمة بيروت ونحن نطرح ما يسمي بمبادرة السلام العربية،والتي تركلها وتدوسها إسرائيل سنة بعد سنة وقمة بعد قمة،حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "شارون" قال عنها بأنها لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به،ورغم ذلك نرحلها من قمة إلى أخرى ونهبط في سقفها طمعاً وأملاً أن تتكرم إسرائيل وتوافق عليها،فعدا عن نصها المبهم حول حق اللاجئين في العودة وفق القرار ألأممي 194 كمرجعية كقانونية لهذا القرار،تجاهلنا وتخلينا عن ذلك في قمة الدوحة الأخيرة،وأعلنا أننا مصرون على عدم سحب تلك المبادرة من التداول،فحالنا وصل مرحلة "اكرام الميت دفنه".
وها هو زعيم حزب الليكود"نتينياهو" يأتي رئيساً لحكومة إسرائيلية مغرقة في التطرف والعنصرية،وفي خطاب التنصيب قال علناً وجهراً بأنه لا يلتزم ولا يعترف بأية اتفاقيات سابقة دون أن يخشى أو يحسب حساب مجتمع دولي ولا رباعية ولا غيرها،وهو الذي عندما تولى رئاسة الوزراء عام 1996 ،أعلن عدم موافقته والتزامه باتفاقيات أوسلو،وعمل على فتح المتفق عليه،ولم ينقذ تلك الاتفاقيات،وقال بأنه لم يقدم أية تنازلات مجانية للفلسطينيين وبدون ثمن،أما نحن العرب والفلسطينيون فرغم أن نهج التفاوض لم يحقق أي شيء لا على مستوى الحقوق ولا حتى على مستوى تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين،بل وحتى إزالة حاجز عسكري أو إطلاق سراح أسير فلسطيني خارج التصنيفات والتقسيمات الإسرائيلية،فهناك من يصر على رؤية الأمور وفق قول المأثور الشعبي"عنزة ولو طارت"،ويصر في الحوار الوطني على برنامج حكومة تلتزم وتعترف بالاتفاقيات السابقة وشروط الرباعية،وكأن الطرف الآخر يلتزم بها بحذافيرها أو حتى يعترف بها أو يطبقها،وبدلاً من أن يعلن علناً وجهراً بأن هذا النهج والخيار لم يعد مجدي والاستمرار فيه ملهاة ومضيعة للوقت والحقوق،وأن يتجه ويذهب صوب الخيارات الأخرى،فالعالم مهما كانت حقوق شعبنا عادلة ومشروعة،فهو لا يحترم الضعفاء،فماذا نتوقع أو نترجى من الذين ليس فقط يساوون بين الضحية والجلاد بل ويلومون ويعاقبون الضحية لأنها تمردت على جلادها؟،وللتذكير أيضاً فالذين وصفوا العدوان البربري على شعبنا في قطاع غزة بالحرب الدفاعية ورفضوا إدانة جرائمها ومجازرها بحق شعبنا الأعزل في القطاع في مجلس حقوق الإنسان،هم نفسهم الذين يصفون نضال شعبنا"بالإرهاب" ولا يقلقون لكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا وكل أشكال وأنواع انتهاكات وخرقها للقوانين والمواثيق الدولية،وفي أحسن الأحوال فخوفاً على غضب وزعل إسرائيل،يعدون تقارير سرية تحفظ في الأدراج والملفات،والجميع يذكر بأن ما يسمى بمندوب الرباعية للسلام"توني بلير" كل ما كان يقلقه ليس ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وجرائم بحق شعبنا،بل الصواريخ البدائية التي تسقط على"سديروت"،وكذلك حال رئيس الوزراء الفرنسي"ساركوزي" والذي يقلقه حتى الآن مصير "الحمل الوضيع" الجندي الإسرائيلي المأسور"جلعاد شاليط،أما مصير أحد عشر ألف أسير فلسطيني دخل العشرات منهم كتاب"دنيس" للأرقام القياسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي،فهؤلاء لا يقلق ولا يهتم لهم لا "ساركوزي" ولا غيره من قادة"العهر" والمعايير المزدوجة الأوروبيين.
ومن هنا في ظل تشكل الحكومة الإسرائيلية المغرقة في التطرف واليمينية،وإعلانها الواضح بأنها لا ولن تلتزم بأية اتفاقيات وتعهدات سابقة،فعلى الفلسطينيين الذين يعاودون الحوار مرة أخرى في القاهرة،أن يدركوا تماماً بأن الوحدة أضحت ضرورة وليست خيار،وحدة تضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق أية مصالح وأجندات فئوية،وحدة أساسها وعمادها مصلحة وثقة الشعب أولاً وأخيراً،وحدة تلتزم بحقوق وثوابت شعبنا،وحدة تتطلع إلى أن الأساس هو لنيل الحقوق والتحرر من الاحتلال،وليس لفتات أمريكا وأوروبا ورفع الحصار وغيرها.
فالقادم على الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني خطير جداً،فنحن نشهد عمليات تطهير عراقي وتهجير قسري في القدس،حيث التهديدات الجدية بهدم وترحيل احياء فلسطينية بالكامل،وعمليات الاستيطان في الضفة تتكثف وتتصاعد بشكل جنوني،والحصار على القطاع يشتد وطأة وقسوة،وعرب الداخل- مناطق 48- مطاردين في هويتهم وقوميتهم ووجودهم ومواطنتهم في أرض أبائهم وأجدادهم مربوطة ومشروطة بالولاء لدولة اسرائيل.
وهذا أول ما يتطلب فلسطينياً وحدة برنامج واستراتيجية لمواجهة هذه التحديات الخطيرة،وليس حوارات ماراثونية وجدل بيزنطيني،ومناكفات وعبارات القدح والذم والتكفير والتخوين المتواصلة،فشعبنا مل الانقسام والانفصال وتراجعت ثقته بالأحزاب والفصائل،وما يريده هو وحدة تقوي وتصلب جبهته الداخلية،وترفع من منسوب قدرته على الصمود والمواجهة،صحيح وحدة ليست بأي ثمن،بل وحدة عناوينها ومفرداتها واضحة،وحدة تحظى بثقة شعبنا أولاً وتنال رضاه،وليس وحدة وحكومة يرضى عنها الغير وتلبي اشتراطاته،فما دام الطرف الآخر كما أصبحتم تسمونه لا يحترم ولا يلتزم بأية اتفاقيات فلماذا اصرار البعض فلسطينياً على الإلتزام والإعتراف بها،والقول أن ما نريده هو اعتراف بالاتفاقيات السابقة أصفى من الكريستال؟.
فها هم قادة الحكومة الاسرائيلية علناً وجهراً وعلى رؤوس الأشهاد لا يلتزمون ولا يعترفون بالاتفاقيات السابقة،ولا تطالبهم أمريكا وأوروبا بذلك،وهم مشهود لهم بممارسة"الارهاب " والتحريض المستمر على البحث عن أبشع الطرق والوسائل لقتل الفلسطينيين وطردهم من أرضهم ونفي وجودهم.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الأرض ....تضيع الأرض ....!!
- قطر لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير ...
- في حضرة المناضل الكبير بسام الشكعة ...
- الشروط الأمريكية- الاسرائيلية حاضرة على طاولة الحوار الوطني ...
- الأسرى الفلسطينيون تصعيد ومس خطير بالحقوق ...
- نحو مؤتمر شعبي لمواجهة سياسة هدم المنازل في القدس ...
- أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟
- هل يتفق ملوك الطوائف في القاهرة ...؟؟
- في يوم المرأة العالمي / المرأة الفلسطينية والعربية أمية،قمع، ...
- الأولوية لنيل الحقوق وليس لحقائب الفلوس ...
- رقم 335 ...
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...
- التهدئة وشاليط ...
- ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية ...؟؟؟
- الأسرى الفلسطينون وصفقة التبادل ...
- عشية الانتخابات الاسرائيلية ...
- منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتجويف الى الانكار وال ...


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ورحلت حكومة اسرائيلية ....وجاءت حكومة أخرى ...