أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا














المزيد.....

لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحتدم الصراع منذ عدة أيام داخل أطراف من القطب الرجعي في العراق وبالتحديد المواجهات الدموية بين جماعة الشيعي المتهور المنفلت العقال مقتدى الصدر وبين قوات التحالف بقيادة أمريكا ، هذه المواجهات التي يدفع ثمنها المجتمع في العراق ليزيد من المآسي والاحزان التي ظلت تلازم هذا المجتمع طيلة خمس وثلاثين سنة ، تارة على يد النظام البعثي القومي الشوفيني والآن على يد هذا القطب الرجعي.
ان جماعة مقتدى الصدر التي تريد الأصطياد في الماء العكر وتنتهز فرصة المآسي التي تعيشها الجماهير في العراق لتبادر الى تنظيم صفوفها من العناصر الرجعية وبقايا النظام البعثي وبدعم مادي ولوجستي واضح من الجمهورية الاسلامية في ايران والقوى الارهابية الاخرى في المنطقة ، تدرك جيدا بأن فرصتها الوحيدة للاستحواذ بالسلطة آتية الآن لذا تحتمي بخيمة الفوضى والدمار والفلتان الامني من جهة وتستغل مشاعر العداء لقوات الاحتلال و تمزج كل ذلك بتأيد ومؤازرة سياسة المنظمات الارهابية الاخرى في المنطقة . ان هذه الجماعة الارهابية لو تمكنت من كسب معركتها الرجعية مع أمريكا ، ستطرح دون شك أقذر وأشرس نوع من الحكم في العراق لم يشهد له تاريخ هذا البلد من قبل ، حكم سيبض وجه البعثيين والنظم الدكتاتورية الاخرى ، فالمرأة ستكون الضحية الاولى لسياساتهم والقمع والقتل ومصادرة الحريات والاعدامات بالجملة وفرض الصلواة الاجبارية واستفزاز وقمع الاقليات الدينية و... بالاضافة الى كل ذلك فان كسبهم للمعركة سيعطى جرعات منشطة لمعسكر الارهاب لا في المنطقة فحسب وانما في العالم . ان هؤلاء لايمتون الى الشعب العراقي وأمانيه وتطلعاته بصلة ولا يمتون الى التمدن والتحضر والحياة الحرة الكريمة بصلة كذلك ، انهم من مخلفات القرون الوسطى التي لا تليق حتى بذلك الزمان ، لذا فان شجب وادانة ممارسات جماعة الصدر والعمل على افشال سياساتهم هي مهمة الاحرار ومناصري حقوق الانسان في العالم .
ان الحرب الامريكية على العراق هي التي وفرت الارضية لنمو وظهور وتقوية تيارات الاسلام السياسي الرجعي في العراق وفي المنطقة وها هي امريكا تجني ثمار ما زرعت وتدفع بالمجتمع في العراق الى هاوية حروب رجعية نعلم بداياتها ونجهل نهاياتها.
ان القطب الآخر في العراق ، القطب الاشتراكي الراديكالي اليساري التقدمي عليه الآن تدارك الامر قبل فوات الأوان ، الآن وقد اصبح المجتمع على شفى هاوية ويمر باحلك واعقد لحظاته التاريخية ، عليه ، وأكثر من أي وقت مضى ، أن يبادر الى تنظيم صفوفه وترك خلافاته الايديولوجية والسياسية جانبا ليتمكن من الوقوقف بوجه معركة القطب الرجعي ويفشل مخططاته وسياساته ويناضل من أجل تأمين الامن والاستقرار والرفاه واعادة بناء ركائز المجتمع المدني ، ورحيل قوات الاحتلال بعد المطالبة بقدوم قوات دولية اخرى غير التي ساهمت في الاحتلال ، والدخول في حياة سياسية جديدة تناضل في ضلها الاحزاب عبر أوسع المساحات من الحرية وتطرح بدائلها السياسية ليصار في النهاية الى انتخابات تسفر عن الحكومة التي تتطلع اليها الجماهير ، وأفضلها دون شك هي حكومة علمانية غير دينية وغير قومية وهو ما تستحقه وتصبوا اليه الجماهير في العراق.
7 / 4 / 2004




#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا