أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين بوزيان - أحادية متنكرة














المزيد.....

أحادية متنكرة


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 07:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد أحداث الخامس أكتوبر 1988 دخلت الجزائر مرحلة جديدة ميزها تغير شكل النظام، و تغير طريقة الوصول إلى الحكم، و التعددية الحزبية، و حرية الرأي و التعبير، و حرية الصحافة و الإعلام.
و منذ ذلك الوقت، و نحن نقول بأنها حرية نسبية و تعددية شكلية، و بأن التغيير الحاصل ما هو إلا تغيير في الشكل بينما المضمون بقي نفسه، و أصحاب القرار الأوّل و الأخير هم أنفسهم لم يتغيرو، و مصير الجزائر و شعبها لا يزال بين أيدي نفس الفئة و نفس الأشخاص، و هي أيدي غير أمينة طبعا.
الآن، نحن متأكدون أكثر من أي وقت مضى من أن الجزائر تعرف أحادية متنكرة في زيّ التعددية، فالديمقراطية و الحرية متاحة فقط للحد الذي يجعل الديكور جميلا و المجتمع الدولي راضيا.
المتابع للحملة الانتخابية الرئاسية هذه الأيام يفهم كلامي جيدا، و يتأكد من أن نظام الحكم أحادي مع ماكياج و روتوشات تعددية.
المقارنة بين الحملة الانتخابية للرئيس الحالي "بوتفليقة" الذي يسمي نفسه مترشحا حرا، و بين حملات الترويج لمنافسيه الخمسة الآخرين، يلاحظ الفرق الكبير بين الإمكانيات المسخرة للترويج لبوتفليقة و هي طبعا كل إمكانيات و مؤسسات الدولة بما فيها القدرات البشرية المسخرة طوعا و كراهية، و بين الإمكانيات البسيطة لباقي المترشحين لسباق الرئاسيات، و الذين اشتهروا هذه الأيام في الصحافة الجزائرية بلقب "الأرانب"، و كأنه يوجد اتفاق غير مقصود بين أغلب الصحف على أن السباق في الرئاسيات محسوم لصالح الرئيس الحالي، و أن باقي المترشحين هم مجرد أرانب سباق لاستكمال ديكور الديمقراطية و إعطاء مصداقية للانتخابات.
هناك أيضا قناعة شبه تامة لدى أفراد الشعب بأن النتيجة المرتقبة معروفة، و لا يوجد أي تشويق أو احتمال آخر، كما أن هذه القناعة جعلت أعدادا هائلة من ماسحي أحذية الكبار و محترفي التملق تتجه نحو الرئيس الحالي، لأنه الرئيس القادم، و هو أيضا الرئيس بعد القادم، و الذي يمكن الاستفادة كثيرا من الترويج و التصفيق له (حسب اعتقادهم).
و أنا و من ينتقد الأوضاع السائدة مثلي، نفعل هذا بحرية و بدون إزعاج لأننا جزء من الديكور الجميل للديمقراطية المصطنعة، ديمقراطية العالم الثالث، و إلا ما الذي يمنعهم من السكوت عن كل ما يقال و يكتب؟
و مع ذلك، لا أنكر بأنه خلال سنوات التسعينات الأولى، عرفت الجزائر نوعا من الحرية الحقيقية في التحزب و الصحافة، و ديمقراطية كبيرة في التعبير و إبداء الرأي، لكنها كانت حرية عشوائية و فوضى بدون قواعد، كادت تجعل الجزائر مثل أفغانستان.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتذار أوّلا
- كلهم طباخون
- كذبة المجتمع المدني
- سنوات السعار الجنسي
- سياسة جس النبض
- ارحمونا من جلالته و فخامته
- أوجه متعددة لحملة انتخابية نتيجتها معروفة
- أحلام اليقظة لا تصنع نصرا
- ألا يستحق الحصار أغنية؟
- نجوم تتألق خلال الحرب
- ترمومتر الموت
- وعود جهادية لن تتحقق
- فئران التجارب التعليمية
- الدراما العربية و الخوف من التغيير
- وزارة التضامن الجزائرية تحتفي بمرضى السكري على طريقتها
- وزارات تصدر قوانين ظالمة
- تكريس الجملوكية الجزائرية
- إلغاء عقوبة الإعدام في دولة اللاعقاب
- هوس الخلوة غير الشرعية
- اقتناص الفرص لإقالة المسؤولين المغضوب عليهم


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين بوزيان - أحادية متنكرة