أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!














المزيد.....

لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 10:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما يُقتل الأبرياء المهرولون و هم في حالة من الإبهام والإندهاش دون تقدير لنتائج مايفعلون ليحترق العراق و ينهدم على رؤوسهم ؛ فهي جريمة كبيرة ؛ يقع إثمها على رقاب الزمرة التي إحتالت عليهم بزعامة مسبقة الصنع خلف كواليس الجيران تحمل في جرابها السحري الصور بمختلف الألوان و شعارات فارغة من أية أهداف تمس حياة الناس بل هي ليست أكثر من مقتبسات من البكائيات، التي قتلت في الشبيبة روحية النضال من أجل الحرية و الدمقراطية و العيش الأفضل .
كل الغرض منها إسقاط هؤلاء البسطاء الطيبين، في فخ من الأوهام و اللاعقلانية، لكي يتعلقوا بزعماء الغفلة ؛هؤلاء الذين يعرفون كيفية الإستفادة من الظروف الإقتصادية السيئة ؛ و البطالة القاتلة لكرامة الإنسان الى حد مد يد الذلة والخدمات لمن يعطي ولو الفتات؛ فيسهل عليهم كسب الضحايا للتلقين بمفاهيم ملفقة لحقيقة الدين؛؛ إنه أسلوب قديم عافه الزمن !!.
الكل يعلم أن أولى أولويات الأسلام هو إزالة عبودية الأصنام من النفوس البشرية؛ فهي الخطوة الأولى نحوالحرية ؛أما أولئك المذكورين فبالضد يخلقون من أنفسهم أصناما متحركة، يضفون عليها القدسية بقائمة من الألقاب المثيرة للسخرية، و يتلبسون بلبوس السحرة و العرافين و قارئ الأوراد النافخين في نيران الشر ، وهم يهزون بيارقهم من مختلف الألوان و الكتابات .
لنتحاسب كعراقيين وطنيين ألم يكن نضالنا لأسقاط الفاشية هو من أجل الدمقراطية والحرية بإمتيازاتها وإلتزامتها؟؟ أليس هدفنا الدفاع عن العراق و عن الشعب العراقي ضد القهر والظلم،و أن لا تقوم مقابر جماعية جديدة ؟؟ أليس نضالنا من أجل بناء دولة عصرية، لا أن تصبح إمّعة لدول الجيران؟؟ أليس ما نريد؟ دولة سِلمْ و ليس دولة الحروب وعصابات الشقاة من مختلف العقائد الطائفية و القبلية؟
في عراق اليوم جبهتان من القوى و التيارات السياسية ؛؛ الأولى تتمثل في مجلس الحكم و في خارج المجلس ممن لا يوجد لهم مندوبين في الوقت الحاضر لأسباب تقنية سياسية، و لكن يدافعون عن نفس الراية الخفاقة للغالبية المطلقة من الشعب العراقي الباسل.
و الجبهة الثانية هي القوى الأخرى المستقتلة لدفع العراق الى الهاوية التي خلقتها أفكارُهم المريضة السوداوية و نفوسُهم الشريرة و الأنانية؛؛ ويشكل الجزئ الأساسي منها كُتلُ البنية المنهارة للفاشية المهزومة، وأما الجزئ الأخر فهو ما بين المسبق الصنع أو تحت البناء و التمرين؛ من الذين تصب شعاراتهم في نفس الطاحونة؛ و لكن الأكثر تجرّؤا وطموحا لأقامة نظام بديل، يأخذ صورته من تجربة الغير، الذي هو نفسه في طريق التغير تحت ضغط المد الدمقراطي الوليد في العراق.
العراقيون يريدون مجتمعا يسير نحو دمقرطة الحياة؛ وبمعنى آخر و من بين الكثير من الحقوق المشروعة هو أن تكون الكلمة حرة ؛ وبعيدة عن الثقافة الدبْكوية و الهيجانات الحربوية والترهيبية و الشعارات العنترية التهديدية النابعة من العصبية العقيدية ..أي إما أن تنفذوا رأيي أو أنكم غير دمقراطيين!!! هذا أذا ما احتفظوا بأدب الكلام!! و لم يُفرغوا مستودعهم للطعون القذرة.
إن ما يحصل ألآن مصدره أُناسٌ لا يجدون قيمة لأنفسهم، إلا من خلال تكتيل البعض من أبناء شعبنا المظلوم حول شعاراتهم الطنانة؛ عن المجد الغابر من السيف و الدماء و مصارعة الأعداء حتى ولوبالوكالة؛ تلك الشعارات التي تجذرت في الذاكرة من أيام الشقاوات و الأوباش من أمثال الفار الجريح و العصابات المجرمة من حاشيته ، و لكن بلبوس جديدة مستقاة من العادات والعقائد و التربية القبْليِة، المتأسسة على الإنتقام وسفك الدماء، و إباحة كل ما يسهل إجرائها، تحت حيلٍ حتى الشرعية جدا جدا!! أن باطن هدفهم هو الإستحواذ على المجتمع عن طريق سلطة تمتلك كل خيوط الحياة، و تمتاز بالأحادية المطلقة؛ أي أنهم لا يكتفون بأحادية العقيدة، بل الحزب الواحد أيضا... ولماذا لا!!! و هُمْ يدّعون أنهم الوطنيون الوحيدون في العراق!!!!
إن ما تحاوله فرقة الحوزة التغريبية ؛هو نفس ما فعله البعض؛ الذين أرادوا ربط العراق-- و هو بعد لم يتنفس النسما ت الأولى للحرية ، مباشرة بعد 14 تموز 1958 --- بنير الوحدة مع النظام الناصري؛ فتكللت محاولتهم بالسقوط بين فكي الوحش الفاشي القومي و عصاباته ، و عسكرة العراق.
أما هذا البعض المُستجْد، فهم أكثر حرباوية برغم أكفانهم البيضاء و السوداء ، لوّنوا أنفسهم، بماركة مسجلة هي، إسم فلسطين المناضلة و المقاومة الباسلة في جنوب لبنان، ليستغفلوا بعض الناشئين ويدفعوا العراق خطوة فخطوة نحو طاحونة جديدة من إنتاج فاشية التعصب الديني.
و لكن ليعلم الأولاد غير الشرعيين للسياسة بجيشهم القائم على خداع الذاكرة؛ هؤلاء النكرات في ساحة النضال الوطني ؛؛أن العراق و منذ الأزل لقمة مسمومة تقتل من يحاول التمتع بإبتلاعها؛؛ و النصر الأكيد للدمقراطية و الحرية.



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر
- يا مجلسا ً!! تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا!
- مذكرة الى مجلس الحكم حول قانون حل منازعات الملكية
- خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!