أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال المغربي - ذكرى يوم الأرض بطنجة على إيقاع القمع و الاعتقالات














المزيد.....

ذكرى يوم الأرض بطنجة على إيقاع القمع و الاعتقالات


نوال المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تخليدا لذكرى "يوم الأرض" و تضامنا مع الشعب الفلسطيني ، دعت جمعيتنا المناضلة " أطاك المغرب - مجموعة طنجة " إلى وقفة بساحة فلسطين - ساحة الأمم ، حيث لبى الرفاق و الرفيقات الدعوة بدون تأخر ، حيث حج الجميع إلى المكان لنتفاجأ بالحضور المكثف لآلة القمع الطبقي بكل تلاوينها سيمي ، بوليس ، مرود ، dst ، من يرتدون أزياءهم الرسمية التي ترمز إلى العار ، القمع ، الإستغلال ، الفساد ... و من يرتدون الأزياء المدنية التي لا تخفي وحشيتهم و حقدهم على كل مناضل شريف.

لم يرهبونا بل رأينا الرهبة في عيونهم و نحن نخترق الساحة متسلحين بحناجرنا رافعين شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني الكادح ، جروا في اتجاهنا كأن شعاراتنا عقارب تلسعهم ، لم يدخروا ركلا ، ضربا ، تنكيلا ، دفعا ، نعوتا ساقطة و سبا نابيا لأجل إسكاتنا و تفريقنا ، و عندما رأوا صمودنا و ثباتنا ، فبعد كل دفعة أو صفعة أو ضربة هراوة عدنا إلى الساحة متشبثين بوقفتنا و مصممين على نجاحها، خلصوا إلى اعتقال كل من اعتبروه مسير أو قائد بعد إمعان في التنكيل و الضرب لتفريقنا ، فخلت الساحة إلا من بعض المناضلين و مناضلات جمعيتنا ، ظنت تلاوين القمع الطبقي أن الأمر انتهى , لقد أخطأوا عندما اعتبرونا " مجرد نساء " سيهرولن بعد أول صفعة ، فمقاييسنا تناقض مقاييسهم فهم رجعيون ونحن تقدميات، هم خدام البرجوازية أما نحن فمحاربات بجيش الكادحين، هم مدافعون عن أسيادهم ونحن مدافعين عن حقنا في العيش الكريم، المساواة والحرية، هم يروننا كائن ضعيف من الدرجة الثانية لا نصلح إلا لإشباع رغباتهم الجنسية والخدمة بمنازلهم بينما نحن نؤمن بأننا نساء واعيات، مستقلات، إيجابيات، قادرات على تحمل المسؤولية، قادرات على التغيير ونعمل من أجله ولأننا على طرفي نقيض فقد كانت خلاصتهم خاطئة، لأننا صمدنا بعد الصفعة الأولى والثانية والثالثة.. ولم تكف الحناجر و لم تخفت الأصوات إلى أن وصلنا إلى الجهة الثانية من الساحة في اتجاه الشاطئ بعد مطاردتهم المستميتة، لم نبتعد كثيرا فكل الرفيقات يترقبن الساعة السابعة، فنحن نعرف أن الرفاق لن يتخلفوا عن الموعد إن أطلق سراحهم ونحن بدورنا جاهزات للمساندة أو إنجاز الوقفة إن لم يعد الرفاق من مخافر التعذيب والاعتقال.

التحقنا بساحة الاحتجاج، "ساحة الأمم" ثانية في الموعد بالضبط وما إن توقفت الأمطار حتى انطلقت الحناجر ثانية، لم تستوعب آلة القمع الطبقية لأول وهلة،فيما استمرت الحناجر في رفع الشعارات فأدركوا أننا صامدون، منجزون للوقفة لا محالة لتنطلق كلاب البرجوازية نحونا وهي أكثر شراسة ووحشية، استهدفوا رفيقاتي بشكل واضح، لم يقووا على الاعتراف بأن الرفيقات أشد بأسا وصلابة من أعلاهم رتبا، انهالت الهراوات والصفعات والركلات لازال ماثلا أمام عيني منظر رفيقتي وهي تقول أهذا عهدكم الجديد، عهد المصالحة والإنصاف ليرد بصفعة وركلة وكلام ساقط


لم يعرف غيره في حياته ، نعم هذا هو مغرب العهد الجديد يتبعها لكمة للوجه مع جملة تختصر كل حقده على رفاق الدرب " والله تنخصر لدين مك زينك ما نعرف شنوا عجبك فيهم، باش حسن منا هوما؟ باش " لن يعرف الفرق أبدا رغم أنه واضح لنا وضوح الشمس فشتان بين مدافع عن الحرية وبين مغتصبها، لن ينتهي الأمر في ساحة الأمم كالمرة الأولى بعد تأكدهم من صمودنا، حيث طاردونا في الشوارع المحيطة بالساحة بكل إصرار حيث اعتقلت رفيقتين بشارع غير بعيد، أشرف على تعذيبهما واستنطاقهما التتري الفاشي " الكوميسير الشدادي" الذي لم يدخر ضربا وسبا نابيا في حق الرفيقتين، حيث أخرج كل حقده الأسود محاولا ترهيب الرفيقتين وتوهيمهما بأنهم مع زمرة من المستغلين لا يرمون إلى شيء إلا إلى استغلال جمالهما الذي يجده فاتنا لكن أخطأ وللمرة الثالثة في التقدير فالرفيقات مدركات جيدا أن الرفاق أشرف منه ومن أسياده وأقول لهذا الجلاد بالذات: لن ننساك وسنبحث عنك بعد التحرير وسنفعل بك ما فعلته نساء فرنسا الكادحات ببقال الحي المستغل بفيلم " جيرمينال " .
فلا نمت قرير العين لأننا في أثرك .

تحية صمود وإجلال لكل الرفيقات،
مناضلات جمعيتنا، جمعية أطاك المغرب
وسنقول دائما أننا بدأنا مسيرة الألف ميل
رغم الأشواك لن نتقاعس، لن نتراجع حتى
حتى الثورة حتى النصر .







#نوال_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال المغربي - ذكرى يوم الأرض بطنجة على إيقاع القمع و الاعتقالات