أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى هادي - يا أتروشي فكر من تمشي














المزيد.....

يا أتروشي فكر من تمشي


ليلى هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



( يا أتروشي فكر من تمشي )

والحليم تكفيه الإشارة

مما يثير العجب ويدعوا للإستغراب هو أهتمام وأنشغال الأستاذ فوزي الأتروشي وكيل وزارة الثقافة العراقية في سفراته المكوكية وأستماتته بعودة رموز الثقافة البعثية الفاشية من الخارج وبالأخص سوريا التي يتجمعون ويتجمهرون فيها في ندواتهم وأمسياتهم المشبوهة التي يتهجمون فيها على العراق والعراقيين والوضع والتغيير الذي حصل بسقوط نظام الطاغية المقبور وحزبه الفاشي ، نستغرب هذه الاستماتة من قبل الأستاذ الأتروشي وكأن العراق والثقافة والفنون العراقية سوف لن تقوم لها قائمة الا بعودة هؤلاء المرتزقة من مثقفي السلطة المقبورة البائيس المتباكين على زمن الطاغية ومهرجاناته وتلفزيون الشباب السئ الصيت الذي خلط الحابل بالنابل .
عجبي من الأستاذ الأتروشي وأهتمامه ببعض انصاف الفنانين والشعراء والكتاب المرتزقة ممن ساهموا ولا زالوا بنشر ثقافة القائد الضرورة المقبور الذي أغدقوا عليه مختلف الألقاب والأسماء وعظموه بل أنهم ساهموا ولا زالوا يساهمون مساهمةً فعالة بنشر الثقافة الفاشية المتخلفة ذات الأتجاه الواحد من خلال أعمالهم المسرحية الهزيلة وأغانيهم البائسة ولوحاتهم التشكيلية التي يقدمونها في الخارج والتي تشكي وتبكي وتستجدي العرب والعروبيين الحاقدين على الشعب العراقي بقومياته وأعراقه وأديانه المتعددة المتآخية منذ آلاف السنين وقبل ظهور أفكارهم القومية الشوفينية المتعصبة التي سحقت كل الحضارات والقوميات والأديان الآخرى.
عجبي من الأستاذ الأتروشي عدم إهتمامه ولو لمرة واحدة بفانينا وكتابنا وشعرائنا ومثقفينا الكبار في إقليم كوردستان والذي اكتسب العديد منهم سمعة دولية من خلال أعمالهم الشعرية والأدبية وفنونهم التشكيلية ومن خلال انتشارأغانيهم وموسيقاهم ورقصاتهم الفولوكلورية المتعددة والمختلفة الألوان وغيرها من الفنون الجميلة التي تزخر بها مدننا وأريافنا وسهولنا .
عجبي منك أيها الأستاذ المثقف فوزي الأتروشي وأنت تمثل حكومة إقليم كوردستان والشعب الكوردي والتركماني والسرياني الكلداني والآشوري والأرمني والايزيدي والشبك وكل الشعوب والأديان الأخرى التي تعيش هنا منذ آلاف السنين ، أنت المفروض تمثلهم في وزارة الثقافة العراقية في بغداد بدرجة وكيل الوزارة و لكنك لم تفكرة ولو لمرة واحدة بأن تهتم بهم وتحتضنهم وتدعوهم وتهتم بنشر أعمالهم الفنية المختلفة من خلال وزارتك الموقرة .
عجبي منك وأنت لم تهتم ولا مرة واحدة وتدعوا بعضاً من هؤلاء الفنانين والمبدعين والمثقفين لأحدى مهرجاناتك في الداخل والخارج وخاصة دول الجوار الذي اصبح شغلك الشاغل ، وللأسف كل الوفود التي تسافر الى خارج العراق في الأسابيع الثقافية العراقية لا يوجد فيها ولا فنان او شاعر أو مثقف واحد ممن يمثلون شعوب الإقليم وكأنهم لا يعيشون في العراق. وعندما يتحدث البعض من موظفيك ممن هم بدرجة مدير عام ورؤساء أقسام ويصرحون بأننا إنفصاليين ولا نحب العراق ولا نريد العيش فيه ، نرجوك يا استاذ أتروشي أن تثبت أنت لهم شخصياً العكس وبأنهم مخطئون وأنما هم ومن يقف معهم من مسؤولي الوزارة من أيتام النظام المقبور يعزلون فنانيننا ومثقفينا ومبدعيننا عن مهرجانات وبرامج وأسابيع الثقافة العراقية ولكي يظهروننا بمظهر الإنفصالي .

لذا أدعوك يا أستاذنا الأتروشي أن تفكر وأن تعيد حساباتك قبل أن تمشي بأي مشروع ثقافي وأن تنتبه ممن حولك في وزارة الثقافة من المرتزقة المطبلين من أبطال قادسيات وحروب ومهرجانات الزمن المقبور وأن تنتبه كثيراً لكي لا يسحبوك لمواقف أخرى تخسر فيها مستواك الثقافي ومكانتك بين أهلك وأحبابك وشعبك ممن وضعوا ثقتهم فيك في إقليم كوردستان .

والحليم تكفيه الإشارة

تقبل تحياتي

ليلى هادي

28/3/2009







#ليلى_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى هادي - يا أتروشي فكر من تمشي