أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد شرينة - الحرية الجنسية وقيام الساعة















المزيد.....

الحرية الجنسية وقيام الساعة


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 03:57
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


يبدو أن الكبت الجنسي هو أهم علامات قيام الساعة وليس العكس.

من أكثر ما يُحير المرء في مسيرة التاريخ البشري هو ما حدث في أوربا بعد القرن السابع عشر. هذا التقدم المذهل المتسارع. لماذا يحصل في هذه المنطقة هذا التغير الذي غير العالم تماما؟
هذا العالم الذي استمر لآلاف السنين يتقدم ببطء، بل أحيانا يتراجع، كيف اندفع بسرعة وثبات ليصبح عالما كامل الاختلاف.
في الواقع يمكن تفسير ذلك بفكرة المتوالية الهندسية، وقد يكون هذا هو العامل الحاسم فيما حدث وكذلك كان هو العامل الأهم في قفزة تطور الذكاء البشري، طبعا هذا لا ينفي العوامل الأخرى وخاصة العاملين الجغرافي والثقافي المتميزين الذين تمتعت بهما أوربا وإلا لكانت هذه القفزة حدثت في مكان آخر من العالم. بمعنى أن عامل التراكم الهندسي(أو الأسي) للثروة والمعرفة هو العامل الحاسم الذي يفسر لماذا جاء هذا التحول هائلا واستمر ، بينما يُفسر الموقع الجغرافي لأوربا والتركيب الثقافي لأوربا بعد العصور الوسطى لماذا تمت هذه القفزة هناك.
عندما يتطور شيء بشكل متوالية هندسية(كانقسام الخلايا لتشكيل الجنين) فهذا يعني أن الخلايا تزداد بالشكل ( 1،2،4،8،16،32،64،128......) وهكذا، إنها تتضاعف في كل دورة. وبنفس الطريقة تتكاثر البكتريا مشكلة المستعمرة البكتيرية، ومن الأمثلة المعروفة على العمل الذي ينتج عن تكاثر البكتريا هو صناعة اللبن الرائب(الخاثر أو الروب أو الزبادي).
تقوم البكتريا بالتغذي على اللاكتوز(سكر الحليب) محولة إياه إلى لاكتيك أسيد(حمض اللبن) وهذا الأخير هو الذي يُعطي اللبن الرائب طعمه وقوامه السميك حيث يؤدي الحمض الموجود في الوسط إلى تخثر بروتين الحليب مشكلا قواما سميكا وهي عملية مشابهة لسلق البيض ولكن في حالة البيض الحرارة هي التي تؤدي إلى تخثر بروتين البيض.
هذه العملية تحتاج إلى عدد كبير جدا من بكتريا حمض اللبن، حيث تستطيع كل خلية بكتيرية تحويل مقدار تافه من السكر إلى حمض، وبما أن البكتريا تتكاثر فنحن نحتاج في البداية لعدد قليل من هذه البكتريا وإذا توفرت الظروف الملائمة من وسط غذائي(الحليب السائل) وحرارة مناسبة وغياب المواد السامة كالأنتي بيوتك(المضادات/ الصادات الحيوية) فان التكاثر يستمر حتى نحصل على النتيجة المطلوبة.
لنفرض أننا انطلقنا من خلية بكتيرية واحدة في كل غرام من الحليب السائل وأننا نحتاج لإتمام العملية أن يكون هناك من 200- 400 مليون خلية في كل غرام من الحليب. وبفرض أن البكتريا تحتاج عشرة دقائق لتنقسم 0تتكاثر بالانقسام) فبعد 28 دورة(28*10=280دقيقة) نحصل على حوالي 135 مليون خلية ونلاحظ أن الحليب السائل لم يتغير أو حدث فيه تغير طفيف، بينما خلال العشرة دقائق التالية يصبح الحليب لبنا رائبا (أصبح العدد 270 مليون).
في 28 دورة(280 دقيقة) لم نلاحظ تغير يذكر وفي العشرة دقائق الأخيرة حدث تغير هائل. لو اعتبرنا أن كل عشرة دقائق (كل دورة) تعادل200 سنة في التاريخ البشري لكان 28*200=5600 سنة ظل التحول يتم ببطء حتى أنه من الصعب ملاحظة التغير الذي ينتج عن هذا التحول وفي ال 200 سنة الأخيرة تغير العالم بشكل درامتيكي. وهذا هو ما حدث فعلا (بشكل تقريبي).
بهذه الطريقة تتصرف كثير من التحولات في العالم وكل المستعمرات البكتيرية تتكاثر بهذه الطريقة. والأمر الذي يجب التفكير فيه هنا: هو أن هذا التحول لا يتوقف عادة ففي العشرة دقائق اللاحقة يصبح عدد البكتريا 540 مليون ثم 1080 مليون، هذا العدد الهائل يشكل ضغطا لا يحتمله الوسط الغذائي (البيئة في حالة الأرض والبشر) فيستنفذ كل الغذاء المتوفر (سكر الحليب في حالة البكتريا والماء العذب والغذاء والوقود في حالة التطور البشري) ويحوله إلى فضلات سامة (حمض اللبن في حالة البكتريا وثاني أكسيد الكربون بشكل رئيسي في الحالة البشرية).
خطورة الأمر تأتي من إن هناك حالات تصل إلى استقرار وحالات أخرى لا تصل، فهناك أنواع من بكتريا حمض اللبن حساسة لارتفاع الحموضة وبالتالي كلما ازدادت الحموضة أي ازداد عدد البكتريا لأن زيادة الحموضة مرتبطة بزيادة عدد البكتريا، كلما قل تكاثر هذه البكتريا حتى تصل إلى حالة توازن بين عدد البكتريا من جهة وتوفر الغذاء وكمية الفضلات السامة في الوسط. بينما هناك حالات لا تصل إلى الاستقرار وبالتالي فان ما يحدث هو أن العدد يزداد باضطراد حتى يندر الغذاء في الوسط ويتسمم الوسط نتيجة الكم الكبير من الفضلات وبالتالي تدمر هذه الكائنات الوسط أو البيئة التي تعتمد (الكائنات) عليها في استمرار بقائها. هذه الحالة هي الحالة التي نصادفها بشكل أكثر في علم الأحياء.
هذا الوسط هو كوكب الأرض بالنسبة لنا، ومن حسن حظنا أن النباتات الخضراء تلعب دورا هاما في موازنة هذا الوسط فهي تعيد تحويل ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل الفضلات السامة الناتجة عن النشاط البشري إلى مواد غذائية ووقود(كربو هيدرات أو ماءات الفحم) وبالتالي فان توازن بيئتنا وبقاؤنا يعتمد على هذا التوازن ولكن عدد البشر ودرجة رفاههم وصلا حدا أخل بهذا التوازن بشكل كبير.
نعم لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا وإذا لم نكن قادرين على إحداث هذا التوازن فان الوقت اللازم لتدهور البيئة يكون عادة سريعا جدا وأسرع كثيرا مما نتصور كما هو واضح من المثال السابق.
يجب أن نبقي في أذهاننا الدورات التسع والعشرون وكيف أن دورة واحدة لاحقة كافية لتدمير كل شيء، ولا نغتر بأن الأرض تحملتنا لآلاف السنين، فكل التحولات التي تتبع متوالية هندسية تأتي نتائجها بشكل سريع وغير متوقع حتى يمكن أن نقول أنه مفاجئ.
وفعلا كان تطور الذكاء الحيواني وصولا إلى الذكاء البشري المتطور مفاجئا حتى أن البعض يعجز عن تقبل فكرة تطور الذكاء البشري انطلاقا من ذكاء الثدييات العليا مع أن هذا أمر مقبول علميا بشكل كامل ومفسر حسب التراكم الهندسي كما أسلفت. ونفس الشيء حصل مع التطور الصناعي، وبالتالي علينا أن لا نفاجأ بتدهور بيئة الأرض والجنس البشري معها. هذا يجب أن يكون متوقعا بشدة.
الذي سيحدث أن عدد البشر سيزداد بحيث تقل كثيرا الموارد اللازمة وتزيد كثيرا الفضلات السامة مما يجعل البيئة غير ملائمة. وبالتالي سيكون هناك ظاهرتين رئيسيتين نتيجة عدم ملائمة البيئة لحاجات الناس وحياتهم:
الأولى هي التنافس على موارد البيئة المحدودة والذي سينعكس على شكل حروب. والثانية هي التسمم الناتج عن زيادة الفضلات وأهمها ثاني أكسيد الكربون والذي سينعكس على شكل أمراض.
من المستبعد أن يؤدي هذا إلى انقراض الجنس البشري ففي مثل هذه الحالات ما يحدث عادة هو إن التنافس والتسمم يؤدي إلى انخفاض عدد الكائنات ويستمر هذا الانخفاض وبشكل هندسي بنفس الطريقة السابقة ليصبح في مرحلة من المراحل درماتيكيا وبالتالي ينخفض عدد الكائنات كثيرا تحت حد تحمل البيئة. لنعد إلى المثال السابق ولنفترض أن تناقص أعداد البكتريا بدأ عندما وصل عددها الى500 مليون وأن البيئة في ذلك المثال أصبحت تحتمل 60 مليون خلية، فالذي يحدث أنه في دورة التدهور رقم 3 يصل العدد إلى حوالي 63 مليون وبما انه أكثر من تحمل البيئة فان التدهور يستمر دورة رابعة ليصبح هذا العدد حوالي 31 مليون وهو أقل من تحمل البيئة فيتباطأ التدهور ثم فيتوقف وتمر فترة طويلة شبه مستقرة ثم يبدأ التزايد من جديد.
ولنأتي الآن إلى لب الموضوع وهو تزايد عدد السكان في العالم. ففي الحين الذي لا تهتم الشعوب النامية لهذه الزيادة كالعالم الإسلامي والهند مع أنها المسبب الرئيسي لهذه الزيادة ، ستكون هذه الشعوب هي من يدفع ثمن تدهور البيئة. فعندما تشتد المنافسة تسيطر على الإنسان بشكل تلقائي وطبيعي غريزة البقاء وتختفي المثاليات تماما. وبذلك يصبح لدى القوي هدف وحيد هو المحافظة على بقائه، هذا من ناحية التنافس، ونفس الشيء ينطبق على التلوث أو تسمم البيئة وما ينتج عنه من انتشار الأمراض فهي تحدث بشكل أكبر عند من استنفذ موارده أكثر وحولها إلى ملوثات(سموم)، كما أن هذا الضعيف الذي استنفذ موارده ولوث بيئته أقل قدرة على معالجة مشاكله بما فيها الأمراض وبالتالي فهو في خطر كبير.
لقد كنا هنا على هذه الأرض طويلا وإذا سمحنا لغرائزنا بأن تأخذنا إلى ذلك المصير المأساوي الذي أشرت إليه أعلاه، فنحن نثبت دون شك أن ذكاءنا ليس إلا ذكاء غريزي مادي بحت عاجز عن كسر حلقة قانون التزايد والتناقص الهندسية وهو بالتالي عاجز عن إحداث التوازن المطلوب لاستمرارنا.
لقد دقت ساعة الحقيقة فتصرف البشر خلال القرن الحالي هو الذي سيبين هل نحن كيان مادي فيزيائي بحت أم أن هذا الذكاء البشري هو شيء قادر على تطوير ذاته وتغيير مصير البشرية نحو الاستمرار.
في الشمال هناك قوة وقدرة كبيرة على التحكم بالمستقبل، وسواء أ سميناها أنانية أم غير ذلك فهم يمتلكون القوة، كما أن الجنوب لن يتم إنقاذه بلعن الشمال ولا بانتقاده بغض النظر عن كون هذا اللعن والانتقاد محق أم لا. فهل سيثبت البشر في الجنوب وخاصة العالم الإسلامي أنهم قادرون على ذلك؟
البداية هي إيقاف تزايد السكان وهذا يشكل 90% من حل المشكلة وال10% الباقية - وهذه يطالب بها الشمال أكثر من الجنوب - ألا وهي التقليل من البذخ.
تفرض الطبيعة عادة حلولا مناسبة لحل كثير من المشاكل ولكن المستغرب هو أننا كثيرا ما نقاوم هذه الحلول باستماتة، فلطالما سمعنا شكوى الناس المستمرة من أعباء الحياة، والشيء الغريب هو لماذا ينجب الناس الأولاد ثم يشتكون من إطعامهم وتربيتهم. كالذي يحمل مختارا أحجارا كبيرة وهو يصعد الجبل ثم يقضي رحلته مرهقا يتذمر، دون شك ما يدفعنا إلى ذلك هو غريزة البقاء، ولكن هذه الغريزة نفسها ستؤدي إلى فنائنا في هذه المرحلة. فهل نحن عقلاء فعلا نفعل ما هو في صالحنا، أم مجرد كائنات تتبع غرائزها البدائية، الغريزة البدائية في زمننا هذا هي ليست التحرر الجنسي الذي قد يساهم في خفض عدد الناس في العالم بل هي دون شك الاستمرار في إتباع الغرائز التي كانت ضرورية جدا يوم كان بقاؤنا في العالم يعتمد على عدد المواليد الذي نستطيع إنجابه.
ما أعنيه بإيقاف تزايد سكان العالم هو المعنى الحرفي للكلمة فإذا كان سكان بلد ما 20 مليونا في عام 2009 فانه لن يكون من المقبول أن يصبح سكانه 21 مليونا عام 2109. يجب إيقاف تزايد سكان العالم بشكل كامل. أعلم أن هذا يكاد يكون مستحيلا ولكن لا أظن أن أمامنا خيار.
فإذا عجزنا عن فعله على الفور فأظن أن الوقت المتوفر لنا محدود للغاية ربما ربع قرن أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك بقليل وما لم نفعل ذلك فلن نستمر في البقاء هنا أو في أحسن الحالات سندخل مرحلة تدهور مؤلمة للغاية تتصف بالحروب والأمراض والعوز الشديد، لقد عانت شبه القارة الهندية مثل هذا الوضع نتيجة لزيادة عدد سكانها الكبير علما أنها كانت حتى ثلاثة قرون خلت من أفضل أماكن العالم وأكثرها ثراء.









#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر الله
- تعالوا نتعلم لذة الحياة
- بروتستانتية إسلامية
- أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله
- ثورات البشرية على الوثنية
- اللغة والفقه مع قليل من الويسكي
- ما بعد الحكمة
- الله والبشر والفيزياء
- علاقة الخوف الديني و الجنسي بالعنف
- النار التي تنضج الطعام ولا تحرق، الثقافة غير قابلة للتجزيء
- هل المواطن العربي العادي غائب فعلا؟
- الحرية والعمل
- زيارة شيطان
- تأملات في الماركسية
- الحجاب الخارق
- ها قد ظلل العالم الحائر المساء
- النوم ليلة العطلة
- لماذا يتشبث الناس بالأيديولوجية؟
- مدينتي الغافية
- الحرية و المطر


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد شرينة - الحرية الجنسية وقيام الساعة