أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - قمّة العرب : مهاترة وصمت














المزيد.....

قمّة العرب : مهاترة وصمت


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثمة من يقول ،إن الدعوة للثورة على مستحيلات الواقع العربي ،هو أمر ٌ لايتصف بالعقلانية ومنبوذ من النخبة والعامُة معا ً،لذا نرى الجزيرة (القناة ) تُمعن في القول وتستكين في حضن الفعل . وهذا رأي قد لاتتنابز عليه الأراء.
ومن بادىء الكلام أن العرب الأولين كانوا يقولون (عُرف اليونانيون بالحكمة "الفلسفة" والعرب بلفظ الكلام والصينيون بالصناعة ) ،وليس أدل في مجال المحص عن تلك المقولة سوى كلام العقيد الأبدي معمر القذافي الموجه لملك السعودية في قمة قطر ،الذي أأتيكم بنصه الجاري (
. وبهذه المناسبة أقول لأخي "عبد الله" ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة ، وأريد أن أطمئنك بأن لا تخاف ، وأقول لك بعد ست سنوات ثبت أنك أنت الذي الكذب وراءك والقبر أمامك ، وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أمريكا.
واحتراما للأمة أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى ،وأنا مستعد لزيارتك وأنك أنت تزورني. أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين..مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أنزل لأي مستوى آخر. وشكرا.).
كلمات الليبي المعتوه عدا ونقدا هي ثمانين كلمة،وهو في باطنه قد وجه امم الأرض الى حيث قبلته الخضراء ،فقد هاجم بدهاء ملك قريش السعودي الذي لم يفتح فمه ولم يأبه بتقولات (زعطوط ) ثوري يجاور السبعين من العمر ،حكم الناس بالعسكر بينما الملك السعودي ،ملك الأرض والدين عن ابيه وجدّه ،والفرق كبير بين الأثنين،فرق اللياقة المعتصمة بأخلاق العرب بدو متحضرين ،وحضر متبدونين .
لماذا يحضر السلطان الليبي اجتماع الدوحة ؟ ،ما شأنه وشأن مثلا المشارقة العرب وكذلك المغاربة وقد غسل أصابعه السمر عن طحينهم المسموم ،فقد إنكفأ منذ أن دفع المليارات الثلاث الى خيمته وجواريه وكوكائينه (من الكوكائين )، لايسأل عنه أحد ولايتم سماع صوته من أحد سوى من أفراد قبائل تشاد والصومال ومالي ،القبائل التي تقتل البشر من أجل شربة ماء ، لذا أضحى ملك ملوك أفريقيا حسب وهمه وخرافته، وكان قد أشعل ثورته العربية الخضراء وأزال الوزارات في مستنقعه الليبي ، فلا أحد يسمع عن مايفعلونه آل قذاف الدم ولامن يتحصن بالسلم ليشاهد بلاوى التعليم الأخضر اليابس ،فبات (امام المسلمين ) مثل معاوية بن ابي سفيان الذي دعى الفقهاء ووزع عليهم عطاءً ،لكل واحد منهم مائة الف درهم سوى فقيه واحد سبعون الف ،وحينما احتج الفقيه على عطائه الناقص ، قال معاوية لقد اشتريتهم بدنياهم ودينهم ،قال الفقيه أن أبيع لك ديني.
يعاني العالم الأن من مشكلة الكساد الهائل ، الذي لايعني العقيد القذافي بشيء ،فليبيا قبيلته ( الأساسية)وهي أي القبيلة لاتعاني من كساد ، لأنها ببساطة غير موجودة في اقتصاد الدول ،وحتى وأن كان هناك كساد وفقر ،فالعقيد صاحب القبيلة الليبية هو الحلاّل وهو المخلص الأبدي الدائم ،يتمتع بعض الليبين من المعارضين بفكاهة مرّة ،فيقولون والله أنت تتكلم عربي مثل الفاتح ، أي القذافي القائد الأممي. القائد الذي أخفى قادة ومدرسين وثقوا بعالميته الجديدة،وليتهم لم ولا .
كان الملك السعودي صامتا ً ويبدو عليه الإسترخاء حينما كان عميد حكام العرب القذافي يتحدث عن الأزمة ما بينهما ،فلم يلتفت الملك السعودي يمنة أو شمالا ً ، بل تصرف كسلطان أعلى على وال ٍ منشق ،والله أعلم .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي
- الجوع والجوع المختلف
- وصايا عراقوية ..
- عراق ُ إيران
- النظرية الصدّامية في القتل العراقي
- مدينة الصدر الصدامية الثورية ..الخ
- الموت ... الموت المستمر


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - قمّة العرب : مهاترة وصمت