أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - مخاوف مشروعه قبل وبعد الاحتلال















المزيد.....

مخاوف مشروعه قبل وبعد الاحتلال


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 08:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في أيلول 2002 وبعد ان جئت من دمشق عائدا الى بلدي بعد سفره مهنيه قصيره , كانت وسائل الاتصال المسموعه
والمرئيه في العراق تقع تحت رقابه مشدده وهذه حقيقه يعرفها الكثيرون حيث الاطباق الاقطه ممنوعه تماماً والانتر
نت تحت الرقابه وحتى اجهزة الراديو فهي لاتكاد تسمع شيئ من اثر التشويش المقصود للاجهزه الامنيه الفنيه العراقيه
, وكانت محاولات يائسه لوصد اذان العراقيين بما يحصل في الخارج بل في بعض المطابخ الامريكيه و الاوربيه0
عندها انفرد بي (كاكه علي) وهو سوري كردي عمل في كركوك فتره قصيرة انفرد بعد ان ذهب الرقيب الامني
الى(المغاسل) في ذلك المطعم في ساحل مدينة وميناء الاذقيه.. وهذا المطعم يقع على لسان الاذقيه الذي يسقط
في البحر الابيض المتوسط طبعا,’ قال لي علي هل انتم خائفون .. قلت لماذا.. قال .. الم تسمعوا.. وتروا الستلايت..
هل انتم لاتعرفون ماذا يحصل لكم قريباً.. قلت له اسرع بكلامك ياعلي.. قال ان امريكا تعد العده الحقيقيه لدخول
العراق .. انتم مقبلون على حرب قادمه مع دوله قويه جدا تساندها دول اوربيه.... واضاف نحن ابناء جلدتكم ........
السوريون عربا او اكراد قلقون على عمقنا وبلدنا الثاني العراق؟ عندها بدات بالتفكير الجدي بكلامه الذي لايبعد
كثيراً عن تحليلي السياسي الواقعي للاحداث وماتصرح به حكومة بوش . عندها كانت لجان الامم المتحده والمتعلقه
بالتفتيش عن اسلحة التدمير الشامل تجوب العراق شمالا وجنوباً,وكان الشعور ا لسائد عند العراقيين ان هذا الملف..
سوف لاينتهي الا باسقاط نظام البعث, وبعدها حصل الذي كان يتوقعونه بعض العراقيين , وتبددت امال الاخرين
بان امريكا سوف لن تشن الحرب لان فرنسا وروسيا والصين هم الاغلبيه في مجلس الامن للدول الخمس الدائمة...
العضويه وان بعضهم يستخدم (الفيتو) ضد استخدام القوة 0
وجرت الحرب التي شهدها العالم كله وكانت كامرات الفضائيات تنقل بعض جوانبها وتخفي جوانب اخرى لأسباب..
مختلفه, ولكن قبل بدايتها المعروفه للجميع, كان كلام (كاكه علي) يرُن في اذني, وفي احد بيوتات بغداد التقيت .....
وبموعد مسبق مع احد زميلاتي المهنيات في دارها في احد احياء بغداد المتحضره والقريبه من كثير من الاحداث
السياسيه التي وقعت في العراق في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.. حيث قالت مضيفتي (فلانه) ان احد الدبابات
كانت تضرب مقر الحكومه في الستينات امام دارنا, عندها كانت مضيفتي صغيره جدا ,فقلت لها اذا استعدي
لقصف جديد وحرب جديده قديمه؟ فضحك الجالسون القله من افراد عائلتها؟ وقلت لهم انا أكلت من (زادكم ومن ملحكم)
فيجب ان تتستروا على حديثي هذا, استعدوا ايتها العزيزات ايها الاعزاء لحرب بل حروب ونخشى ان نترحم على
هذا اليوم الذي قد نختلف به على كل شيئ ولكننا نتفق على معاداتنا للدكتاتوريه وسلطة الحزب الواحد بل الشخص...
المهوس الواحد؟ والذي ادخلنا في حروب وصراعات لا معنى لها سوى لتحقيق نزوات واحلام طائشه... استعدوا ايها
الاعزاء لصراعات عديده.. تقودها رموز او من يدعي انه رمزا مذهبيا ودينيا. او قائداً قومياً .. ولا اريد المبالغه في .
الكلام والتحدث عن امور لن اقرئها اّن ذاك.. ولكنني قرأت الواقع الحالي وشاطرني الاخرون.. وكنت ارتكز على ...
قواعد وركائز ومسلمات صحيحه مفادها ..عدم ادراك الكثيرون (للعمليه الديمقراطيه) بل ان الجميع تقريباّ تًعود ..
على السلوك الابوي للسلطه ومركزية السلطه و نظام الحزب الواحد00.
0 ومرت السنين بكل ماحملته من نزيف هادر .. وألم شديد.. وحزن طويل.. مرت وبدلا من ان يرى العراقيون الضوء
في نهاية النفق شاهدوا ومع الاسف( النفق في نهاية الضوء).. وهنا يجب ان يتوضح لي وابناء بلدي ماهي اّفاق مستقبلنا
بعد الانسحاب الذي حدد له الرئيسان الامريكيان الابيض والاسود سقفاّ زمنياّ محدداّ هو سقفا واحد يمثل السياسه....
الامريكيه الثابتة نسبياّ رغم الاختلافات الشكليه بين تلك الخطابات..لكي تعطي مثلا اخر للكثير من الافلام السينمائيه...
الامريكيه الهوليوديه والتي تختلف في العنوان ولكنها متفقه في المتن والمضمون..0
ولايهمنا مايفكروا به الامريكيين او غيرهم ولاكننا هنا احاول بكل تواضع ان أرى الخريطه السياسيه ,بل الامنيه...
وقدرة تماسك المجتمع العراقي بمختلف مكوناته وطيفه المتعدد الالوان.. وما ولدته تلك المكونات من فصائل مسلحه..
كبيره كانت ام صغيره والتي عرفت بانها مليشيات لأحزاب وتيارات وكتل سياسيه,كان لها الدور الرئيس في رسم
الخارطه السياسيه لعراق مابعد صدام وماولدته تلك التشكيلات المتعارضه والمتقاطعه من مخاوف جمه..............
يهمس بها الكثير من العراقيون بعضهم في اّذن الاخر.. مفادها ,ماهي الضمانه لعدم عودة تلك المليشيات بمختلف
انتمائاتها وايديولوجياتها, ماهي الضمانه لعدم عودتهم؟وماعليهم الا أن يصبروا اشهر معدوده حتى يتسنى الخروج
والانسحاب الرسمي للامريكان من العراق, وهنا قد ابدوا لقارئي الكريم رافضاً انسحاب القوات الامريكيه ! ! ؟من
بلدي.. وداعيه لااستمرار الاحتلال؟. ولكن الحقيقه غير هذا وذاك...وهي معروفه للموحدين لوحدة العراق ارضا وشعباّ
فان خلط الاوراق باستعمال الرموز والخطابات الوطنيه لايقل خطراّ من نظيرتها من الاستعمال المفرط للخطاب الطائفي
او القومي او العرقي, بل الاول اكثر خطوره من تلك الخطابات الضيقه ....لو استخدم بعقلية(الثعالب) لغرض..
تمرير اهداف مشبوهه اخرى ..لاتنزف دمعاّ على سقوط الاف العراقيين الابرياء(الجُدد) لو كان الانسحاب مستعجلاوغير
مدروس و دون ان نتأكد من صناعة جيشاّ عراقياّ وطنياّ حقيقياّ.. يقفز بكل قوه على كل تلك التحزبات والكتل والتيارات
له قدره معنويه قبل ان تكون ماديه في التصدي لكل التحديات التي قد تواجهه في الداخل.. او في الخارج بعد جلاء
الاحتلال0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا تبدء الثورة الكبرى
- متى يتوصل العراقيون لطريقه ناجحه لادارة اقتصادهم
- الاتجاهات الواقعيه المطلوبه في تغيير المجتمع العراقي 0
- الرئيس اوباما يهنئ ايران شعباّ وقيادتاً ..باعياد نوروز
- متى يصبح العراق دولة.. اّلقانون فعلاّ
- عيد سعيد لمرأة عراقيه لاتعرف عيدها
- اًوباما خطاب جديد ... بلهجه قديمه
- مالك دوهان الحسن.. وأزمتهِ الوطنيه
- المجتمع العراقي..وضرورة تسريع عملية التغيير الاجتماعي المُخط ...
- الخطاب السياسي للسيد المالكي..تعبير عن سلوك دائم ام ترويج ْا ...
- التدخل المفرط للسلطه.. في الترويج لانتخابات مجالس المحافظات ...
- الجديد في انتخاب مجالس المحافظات في العراق


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عارف الماضي - مخاوف مشروعه قبل وبعد الاحتلال