أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - توفيق التميمي - من يسرق فرح الاطفال؟














المزيد.....

من يسرق فرح الاطفال؟


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:19
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كم تكون الحياة رائعة حينما يوزع الاطفال ابتساماتهم الصباحية على مسافات الدروب ، في طريقهم الى المدارس ورياض الاطفال
وكم ستكون الدنيا ملونة بالمسرات حينما ينثر الاطفال فرحهم على همومنا اليومية واتعابنا العملية في بيوت يرفرف عليها السلام والتماسك الاسري .
وبخلاف ذلك لكم ان تتخيلوا شكل الجحيم الذي نعيشه في بيوت تنتحر فيها كركرات الطفولة ،ونخطو في شوارع تموت فيها براءتها مبكرا على قربان الخطيئة والجريمة وتنطفئ انوار المستقبل على الام البشرية بين اصابع حافية تبحث عن ملاذ للحنان والسلام.
لربما تنفد كل الثروات الطبيعية وتنضب الموارد الاقتصادية وتتهدد المجتمعات بشبح الجوع والفقروالجفاف ، ولكن تبقى المراهنة على الثروة البشرية ورأسمالها الانساني هو الضامن لتلافي كل هذه الاشباح المرعبة .
فتبقى ضحكة الطفل وكركراته ومرحه في حدائق الوطن دليلا على عافية الاوطان وتقدم الدول وثرائها .وهي الحد الفاصل بين مجتمع متقدم واخر متاخرفي سلم الحضارة.
فالمجتمع الذي تنتعش فيه روح الطفولة وبراءتها وشفافيتها تختفي فيه محاكم الجرائم لصالح غابات العشاق وتختفي فيه ملاجئ المتشردين لصالح رياض الاطفال وتنحسر فيه معارك الكراهية من البيوت والشوارع لصالح مهرجانات المحبة التي تعطي للعالم ايقاعا من الدهشة وصحة الابدان والارواح .
روح الطفولة بكل براءاتها وشفافيتها ومرحها لاتزهر في حدائق الحياة ولاتعطي ثمارها الجميلة في اعمار لاحقة ولاتلون اوراقها الارجوانية خارطة حياتنا من دون ان يكون هناك رعاية للطفولةو رسم خطط بعيدة المدى للنهوض بها وحصر بؤسها في اصغر المساحات ،بمشاركة جادة وحقيقية للدولة ومؤسساتها والمواطن ومنظماته المدنية.
تاريخ من الحروب المجنونة وقائمة طويلة من الاسباب الاجتماعية تتفرع منها اشواك آفات اجتماعية كالتفكك الاسري وتزايد نسب الطلاق على ابواب المحاكم وغياب الاجراءت الحاسمة للتعليم الالزامي وغيرها ،كلها اسباب مسؤولة عن سرقة ابتسامة الاطفال من شفاههم واطفاء الفرح من قلوبهم واحالتهم من زهرات ملونة في مستقبل البناء والاعمار والابداع الى قنابل موقوتة تفجر المجتمع بملايين المشاكل والمصائب والجرائم التي تنتظر مستقبل الحياة وتهدد استقرار المجتمعات .
لااعرف هل سيأتي اليوم الموعود الذي تخلو فيه شوارعنا من اطفال حفاة متشردين قايضوا براءتهم بوحش الجريمة وبادلوا دهشتهم بسواد الحياة وافقها المسدود؟



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتستوحشوا طريق التنوير
- أيهما يستحق الجنة؟
- فالنتاين عراقي
- العزاء للعراقيين بيوم 8 شباط الاسود
- نريد ثقافة للافراح والميلاد
- مصيدة الشعار الانتخابي
- فتاوى التكفير تلاحق ميكى ماوس الوديع
- الشهيد مصطفى العقاد المقتول قبل آوان فيلم التسامح
- التدين في واد وشبابنا في واد آخر
- من الضحية المقبلة بعد كامل شياع ؟
- من هو الآخر في وطني وكيف أتعايش معه؟
- مؤتمرات عشائرية
- كامل شياع المطرود من الغابة الوحشية
- علاقتي مع يوسف شاهين
- أسمى التهاني والتعازي
- الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحت ...
- ملايين الزائريين للمراقد المقدسة يعاملوها معامل المحاكم والم ...
- الجامعة في تلك الايام
- قراءة في كتاب (المرأة في عراق ما بعد التغيير) ترسيم لملامح ا ...
- عنف تتوارثه الاجيال


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - توفيق التميمي - من يسرق فرح الاطفال؟