أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - القانون فوق الجميع














المزيد.....

القانون فوق الجميع


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 09:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أحد فوق القانون. هذا مبدأ معروف من مبادئ ترسيخ العدالة وحقوق الإنسان ولقيام سلطة ديمقراطية حازمة وشفافة.

إن لعبة إيران في العراق، المدعو مقتدى الصدر، قد انتهك القانون منذ الأيام الأولى لسقوط نظام صدام بدأ بتورطه وأتباعه في اغتيال المصلح الحر الشهيد عبد المجيد الخوئي. أما اليوم فقد خرجت انتهاكاته لأبعد الحدود بالعدوان على الناس والمؤسسات العامة، وحتى على المراقد الشيعية المقدسة. وإن قتل "فدائيي" مقتدى لجنود التحالف بلا مبرر جريمة يجب أن يدفعوا حسابها. وهكذا الحال مع البرابرة القتلة في الفلوجة ومن هتف لهم ورقص فوق الجثث المحروقة وعلقوها على الجسور. إن هؤلاء مجرمون يجب أن يلقوا العقاب القانوني الرادع والعادل. أما دعوة بعض علماء السنة للاعتصام احتجاجا على الإجراءات المتخذة لاعتقال أولئك المجرمين، فإنها دفاع عن الجريمة وتحريض على التمرد وضد القانون يحاسبون عليهما في أية دولة قانون في العالم.

إن استعمال العنف واستخدام الدين غطاء لانتهاك القانون والعدوان على الآخرين وترويع المواطنين تهديد خطير لشعبنا ولحاضر العراق ومستقبله. ولذلك فإن على مجلس الحكم والقيادات السياسية والدينية المنصفة دعم تدابير التحالف لوقف هذه الجرائم البشعة ولضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم العامة والشخصية، ولخلق شروط الانتقال الهادئ والأمين للسلطة. إن كل موقف يدعو للتفاوض مع رجل خامنئي في العراق والذي شكل ميليشياته السود من فلول فدائيي صدام ورجال أمنه ومجرمين أطلق طاغية العراق المهزوم سراحهم، وإن كل دعوة لترضيته على حساب القانون وأمن العراق والعراقيين مناوئان لتعهدات القيادات المذكورة والتزاماتها بقيام عراق ديمقراطي حقا ـ عراق حقوق الإنسان والمؤسسات ودولة القانون.

إن الوضع الراهن الذي خلقه مقتدى وبرابرة الفلوجة ومن لف لفهم، ينطوي على العديد من المخاطر الكبرى ما لم يواجهه جميع المخلصين للعراق وللديمقراطية وسيادة القانون بحزم وتصميم وبسلاح الوعي والحرص على العراق والوفاء له أولا وليس تقديم المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والمذهبية على الولاء الأكبر لمجموع شعبنا والبلد.

إن ما تحقق منذ سقوط الطاغية في التاسع من نيسان 2003 مهدد ما لم تواصل قوات التحالف وقوات الشرطة العراقية حزمها في التصدي لأعداء القانون والمجرمين القتلة، وأيا كانوا، وما لم يبرهن مجلس الحكم عملا وفعلا على كونه حريصا تماما على ضمان الأمن وسيادة القانون بالتنسيق مع التحالف ودعم إجراءاتها، ومطالبتها بتشديد القبضة ضد المجرمين والتخلي نهائيا عن خطها السابق بالليونة معهم.

إن استفزازات مقتدى المسلحة تخدم النظام الإيراني كما تخدم الصداميين والقاعديين. ومهما حاول الرجل التستر وراء مطلب محاكمة صدام، وهو مطلب شعبي عام، فإن الجميع يعرفون أن "جيش المهدي" يضم أولا عناصر من فلول صدام، وأن انتهاكاته المستمرة والمتصاعدة لتصديع أمن العراق والعراقيين تلتقي مع أعمال التفجير والقتل التي يقترفها أعوان النظام وحلفاؤهم الوافدون من "القاعدة" ومن "أنصار الإسلام" في تصديع الأمن ونشر الفوضى والرعب، لمنع تقدم العراق وخروجه الديمقراطي من تركات صدام الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والفكرية.

إن مقتدى يفخر بكونه "ذراع حماس وحزب الله في العراق". ومعروف أن قادة هاتين المنظمتين وقفوا بعنف ضد حرب إسقاط صدام ودعوا للجهاد مع قواته. كما أنهم واصلوا النهج بعد السقوط محرضين على القتل والدمار باسم الجهاد والمقاومة، ويقال إن المنظمتين أرسلتا بعد التاسع من نيسان الماضي خبراء تفجير وتفخيخ لتنفيذ الجرائم مع فلول صدام. ولكن الذي يهم مقتدى هو تزكية ودعم خامنئي له حين خاطبه عند زيارته الثانية لإيران في أيلول الماضي بقوله: " أرى فيك حسن نصر الله العراق"! والأخير والشيخ فضل الله يدعوان كل يوم لقيام "دولة إسلامية" في العراق، ولكن لا في لبنان الذي يحتله السوريون منذ أكثر من عقدين من السنين دون أن يجرؤ لا هذا ولا ذاك على طلب انسحابهم أو الدعوة لقيام دولة طالبانية شيعية كما يحلم مقتدى الصدر أن يفعل في العراق.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسامح مع الوحوش الآدمية!!
- قراءة أولية في توصيات مؤتمر المصالحة في أربيل
- مجموعة مقالات
- هل أصبح مجلس الحكم أسير الإسلاميين ورجال الدين؟
- تجمع ديمقراطي عراقي متميز في وضع سياسي معقد..
- بعض الملاحظات عن مواقف المسؤولين العراقيين
- معركة الحجاب المفتعلة في فرنسا...
- لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...
- شهيد الاعتدال والوحدة الوطنية
- من أجل ديمقراطية علمانية
- الحقد المسعور على الشعب العراقي
- اول رئيس وزراء في العهد الجمهوري.. كان وسطياً دفعه الشارع وا ...
- أوقفوها في مهدها الوافدة الطالبانية في العراق !!
- أمريكا والعراق بعد صدام
- هل يريدونها طالبان عراقية؟
- العراق بين التدخل الإيراني ومخاطر التخريب الصدامي
- وقفة تحليلية لمسائل عراقية ملتهبة
- لقاء الأضداد حول العداء لأمريكا بحجة العراق!! لا للحرب.. أجل ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - القانون فوق الجميع