أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعالي الحراك - ما جدوى البقاء في الخنادق؟














المزيد.....

ما جدوى البقاء في الخنادق؟


عبدالعالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جدوى ان يبقى (الرفاق) في الخنادق وقد تجاوزالاعداء حدود الوطن؟اليس المطلوب الخروج منها ونفض الاتربة والعودة الى الشعب للاعتذار,والقول ان الاعداء كانوا اقوى منا وقد هزمونا وتجاوزوا الحدود..؟ اليس الافضل الاعتراف بالخطأ الذي سبب الخسارة,والبدء بالمراجعة والنقد واعادة دراسة الستراتيجية ووضع الخطط الجديدة واعداد العدة من جديد..؟(الرفاق) في الخنادق ما زالوا يدافعون.عن ماذا؟عن الوطن؟ لا..عن الشعب؟ لا.. يدافعون عن القيادة.. اين هي القيادة ,والاعداء يحتلون الوطن؟ ليس عدو واحد, بل اعداء؟ لم يغزونا جيش واحد ,بل جيوش. لم يدخل (غرفة) وطننا محتل واحد,بل محتلون . لكن اين القيادة..؟(الرفاق)لا يملكون سوى احساس مرهف جدا ولكنه (بالأتجاه المعاكس) , يدافع مستميتاعن القيادة وليس عن الوطن..الرفاق ما زالوا متمترسين في الخنادق,لانهم لم يستلموا اوامر من القيادة بالانسحاب للمراجعة,ولم يعرفوا اين هي القيادة واين مصيرها؟ بقاء(الرفاق) في الخنادق يذكرني بموقف أحد ابناء منطقتنا وبقائه في الصف رغم خروج الطلبة جميعا في مظاهرة ابتهاجية.
روى لنا استاذنا في المدرسة الثانوية(ثانوية المعقل للبنين),ان طلبة جميع المدارس في البصرة شبابا وشابات مع معلميهم ومعلماتهم ومدرسيهم ومدرساتهم, قد خرجوا في مظاهرات حاشدة,ملئت شوارع البصرة,ابتهاجا وتأييدا لثورة الشعب التي قادها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم في الرابع عشر من تموزعام 1958,الا طالبا واحدا بقي في الصف,ليثبت حبه للدراسة والتزامه بالدوام الرسمي..وعندما جاء مديرالمدرسة,ليتفقد الطلبة وليتأكد من خلوالصفوف,وجد الطالب(ناجي خضيرالسنافي) جالسا لوحده في مقعده كالصنم,قال له المدير(مالك يا ناجي جالسا في الصف هل انت مريض,ام لا ترغب في المشاركة في المظاهرة مع زملائك؟) فاجاب ناجي (انا احب الدراسة يا استاذ,وملتزم بالدوام الرسمي) فهب عليه المدير بالاهانات مع ضربات (عصا المدير)على ظهره وعجزه, قائلا له (اي التزام هذا.. واي حب للدراسة هذا يا ناجي.. الطلبة والاساتذة في الشارع وانت لوحدك في الصف). ارجو ان لا يكون دفاع الرفاق عن قياداتهم وهم في الخنادق باقون كبقاء ناجي في الصف لوحده.. لقد كان ناجي اكثرالطلاب تأخرا في دراسته,ولم يستطع تجاوزرالدراسة الثانوية بفرعها الادبي,لسنولات عديدة حتى انتهى الى الخدمة العسكرية..لم يكن (الرفاق) متأخرين في فهمهم ووعيهم كناجي,لكن بعضهم يتصرف الان هكذا,عندما يدافع مستميتا عن قيادة لا تدافع عن نفسها ولا تطلب من احد ان يدافع عنها.
البقاء في الخنادق يا (رفاق),لا يعني حب الوطن ولا يعني استمرارالدفاع عنه, فقد كنتم متقدمين جدا وتأخرتم الان..قد يحولكم البقاء السلبي طويلا في خنادقكم الى (نواجي),لا تستطيعوا فيها تحريرانفسكم من حب القيادة والاستماتة في الدفاع عنها.. يحررالوطن من ينقد ذاته ويتقبل نقد العدو كما نقد الصديق برحابة صدر..لن يخرج الاعداء بهذه الطريقة.. وان خرج عدو طواعية, فلن يخرج الاخرون..وان خرج اخر,لأزمته الاقتصادية فسوف يستقراخر لزهوه الديني..الاستماتة في الدفاع عن الوطن وليس عن قيادة خذلت الشعب والوطن وخذلتكم.لماذا هذه الحساسية المفرطة من النقد؟ لا تتقبلون اي نقد,لا تميزون بين العدو الذي ينهش فيكم في عمليتكم السياسية,ونقد صديق وان كان مؤلما لشدة صراحته.. ليس هكذا السياسة..كما لايفيد الاحتفاظ بالمعاناة وللتغني بها. عبد العالي الحراك 30_3_2009






#عبدالعالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعالي الحراك - ما جدوى البقاء في الخنادق؟