أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فنزويلا الاشتراكية - الانتقال الفنزويلي نحو الاشتراكية














المزيد.....

الانتقال الفنزويلي نحو الاشتراكية


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكملت الثورة عقدها الأول واكتملت معه الأرقام التي تدل على ما تحقق على أرض الواقع من تقدم ملموس في فنزويلا في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وباتت تمتلك خياراتها عوضاً عن أن تكون مجرد تابع يعمل بأجر يحققه من إنتاج بذاته تتكرم به عليه قوى تسلبه حقه في خيراته، ففنزويلا اليوم مستقلة وسيدة نفسها ومضت وبكل جدارة بمهمة تحقيق الاستقلال الوطني وتعزيز الديمقراطية التي ترسخت وبات من الصعب جداً ردها وازدادت فاعليتها ووضعت على الدرب الصحيح لتستمر بتطورها وتواكب مهام المرحلة المقبلة في "الانتقال الناجح نحو الاشتراكية".

الكومونات أساس الدولة الاشتراكية:
أكد قائد الثورة البوليفارية في فنزويلا على أهمية العمل لإنشاء الكومونات المؤلفة من المجالس العمومية القائمة حالياً كخطوة هامة وملزمة للانتقال نحو الاشتراكية. وهذا الطرح ليس الأول من نوعه فلقد عرّفت الكومونات في الدستور المقترح للعام 2007 على أنها "الهيكل التنظيمي الأساسي في الدولة، وهي جسم يتمتع بحكم ذاتي يتألف من منظمات اجتماعية اتحدت ونظمت كشكل للديمقراطية التشاركية".

فلا يكفي لتغيير الدولة ثورياً الاقتصار على تغيير بعض علاقات مؤسساتها مع بعضها البعض ومع المواطنين، بل لا بد من إحداث تبديل جذري في بناها الهيكلية والتنظيمية ولا يكون ذلك باستبدال الأفراد أو بكتابة الشعارات على الجدران بل بتطوير منظمات اجتماعية موجودة أصلاً وتتجاوز البيروقراطية التي تتسبب بها الديمقراطية التمثيلية وإيجاد بنى جديدة وتنظيمات حديثة موازية لمؤسسات الدولة التقليدية المكبلة بالفساد والبيروقراطية للتخلص منها تدريجياً لتحل مكانها وتشكل سوياً الدولة الاشتراكية الجديدة.

بناء الاشتراكية من القواعد:
ولتحقيق مهمة بناء الدولة الاشتراكية، كان لزاماً على الثورة أن تعبر عن ذاتها وما تحمله من تجارب وخبرات تاريخية تراكمت عبر عقود طويلة من النضالات الشعبية سواء بوجه الديكتاتوريات أو ضد الحكومات الليبرالية العميلة الفاسدة.

فلقد تعلم الفنزويليون أن الممثل المنتخب الذي لا يمكن مساءلته هو ممثل في حكم الفاسد أو البيروقراطي وبأفضل الأحوال لن يبالي بأحد، وعرفوا عن كثب أن الوعود الانتخابية لا تستمر إلا للحظة إعلان نتائج أي انتخابات يشاركون فيها وبعد وصول هذا الفرد أو ذاك لأحد المناصب يمتنع حتى عن تكرير وعوده ويختفي أثره ويغيب عن الوجود في أحد القصور بعيداً عمن صوتوا له وعمن دعموه ليصل لمنصبه، ولهذا نجد أن الديمقراطية التمثيلية مكروهة من أنصار الثورة الذين بدؤوا بعد أحداث الكركاسو في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بخلق منظماتهم الاجتماعية الخاصة بهم وابتكار وسائلهم الخاصة لفرض رغباتهم وتوجت تلك المرحلة الممتدة بين العامين 1989 و1999 بوصول الرئيس تشافيز إلى السلطة ليعطي الشرعية القانونية لهذه المنظمات ويقدم لها كافة أنواع الدعم وعلى رأسها الدعم المالي، ليكون دورها أكثر فاعلية ولتقدم أفضل مما تقدمه مؤسسات الدولة التقليدية.

وهؤلاء الثوريين الذين فرضوا منظماتهم الاجتماعية الخاصة بهم ووصول الرئيس تشافيز إلى السلطة وتغيير النهج الحكومي السابق له يرفضون أن تفرض عليهم الدولة الجديدة، حتى وإن كان الرئيس تشافيز هو الذي يسعى لذلك، فالدولة الاشتراكية لن تقوم إلا عبر القواعد ولن ينشئها أحد سواهم وعبرت الثورة عن ذلك على لسان قائدها عندما أكد على أن البناء الناجح للدولة الاشتراكية لا يكون إلا من القواعد ولإعطاء القواعد دورها لا بد من التزام الثورة "بالاشتراكية الديمقراطية" وتطوير نموذجها الديمقراطي المتمثل بالديمقراطية التشاركية.

منح وسائل الإنتاج للشعب:
وبما أن الديمقراطية البرجوازية نابعة من وجود تلك الطبقة المتملكة لوسائل الإنتاج والتي يبدأ شكل ديمقراطيتها بالزوال مع زوال شكل الملكية الملازم لها فإن الاعتقاد بوجود ديمقراطية أكثر تقدماً دون تغيير في ملكية وسائل الإنتاج هو وهم.

فلكل شكل ملكية نظام يعبر عنه لقيادة الدولة، وإن كان السعي في المرحلة المقبلة هو لبناء الدولة الاشتراكية بشكل تدريجي والتخلص من الدولة القديمة بأسلوب ممنهج ودقيق فلا بد من التغيير في شكل ملكية وسائل الإنتاج في البلاد.

ولأن الثورة لا تمتلك خبراء فنيين وتقنيين وإداريين قادرين على إدارة كافة أنواع المرافق فإنها اضطرت وستضطر للإبقاء على الملكية الخاصة في هذا القطاع أو ذاك إلى أن تتمكن من امتلاك الخبرات البشرية الكافية لإدارتها بنفسها وفي هذا المجال نجحت فنزويلا في تحقيق تقدم ملموس وبدأت بإعداد الكوادر البشرية القادرة على إدارة العديد من المؤسسات.

فأممت بعض الصناعات وعدد من المعامل وانتقلت ملكيتها للدولة، ولكن، وكما ذكرنا سابقاً فإن الدولة بشكلها القديم عاجزة عن تلبية تطلعات الفنزويليين ولتغيير الدولة لا بد من تغيير شكل الملكية وبالتالي لا يمكن أن تكون الملكية العامة هي الحل فسيحدث كما حدث في تجارب سابقة وهو انتقال الملكية من البرجوازية السائدة في دولتها إلى الطبقة البيروقراطية الجديدة السائدة في الدولة التي تمتلك وتدير كل شيء، أي في دولة الملكية العامة.
ولهذا قال الرئيس تشافيز: "من الضروري إعطاء الشعب وسائل الإنتاج".

فلم يتم تأميم كل شيء دفعة واحدة فيخرّب الاقتصاد لأن الثورة غير مستعدة لامتلاك كل شيء، ولم تفرض الملكية التابعة للكومونات مباشرةً، فلابد من التحضير لكل مرحلة كي لا نقع في أخطاء مميتة، فالملكية الخاصة ستستمر إلى أن تكون الثورة قادرة على التخلص منها، والملكية الحكومية ستستمر كذلك، وإن بذور التخلص من كلا الملكيتين اللتين تنتجان طبقتين تقتلان الثورة، البرجوازية والبيروقراطية، موجودة في قلب الثورة ونموها هي مسألة وقت تعتمد على نضالات الفنزويليين لتغذيتها وجعل نموها وتطورها قوياً بما يكفي لتحقيق المطلوب منها وهذا النمو يعتمد بشكل رئيسي على النجاح بإتمام هذه المرحلة والانتقال نحو الاشتراكية.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور البوليفي الجديد..على خطى الثورة الفنزويلية
- المنتدى الاجتماعي العالمي - عام آخر ممكن
- نصر للحمر في السلفادور والأعين على الرئاسة
- في الذكرى الخمسين للثورة الكوبية-ثورة تحيا من جديد
- فنزويلا تحتفل بالعيد العاشر لانطلاقة الثورة البوليفارية
- نصر جديد يعزز الديمقراطية والثورة الحمراء
- خطوط تشافيز #1
- كونوا مستعدين للموت لأجل الثورة
- الفجر، بديل اشتراكي للاقتصاد العالمي‏
- قراءة في تأملات فيديل
- نصر أحمر في نيكاراغوا والمعارضة تنكر الديمقراطية
- الغالبية الفنزويلية تؤكد على خيار الاشتراكية ديمقراطياً
- اشتراكيتنا..اشتراكية ديمقراطية بوليفارية
- قمر سيمون بوليفار: نجم أحمر في سماء الرأسمالية
- كولومبيا أيضاً تبدأ من القواعد
- في الدفاع عن الإنسانية-الملتقى الثامن للمفكرين والفنانين في ...
- فيديل كاسترو: شفافية مطلقة
- العدد الثالث/ الافتتاحية
- الوعي أداة قوية وضرورية لإحداث ثورة حقيقية
- استهداف بوليفيا كجزء من استهداف اليسار اللاتيني


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فنزويلا الاشتراكية - الانتقال الفنزويلي نحو الاشتراكية