أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفعت نافع الكناني - ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!














المزيد.....

ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


امرأة عراقية اصيلة، عشقت المسرح كعشقها للحياة،بدأت العمل مع فرقة المسرح الفني الحديث منذ عام 1957 بمسرحية ( الرجل الذي تزوج امرأة خرساء ) واستمرت بعطاءها الثر قرابة نصف قرن من الزمان من خلال اشتراكها بمسرحيات كثيرة ومتنوعة ، اشهرها مسرحية النخلة والجيران، مسألة شرف،حكاية الرجل الذي اصبح كلبا، اني امك ياشاكر، الخرابة،الصوت الانساني الخ ، كما شاركت في تمثيل اعمال سينمائية مثل الظامئون، ومن المسؤول ..... وبتاريخ 10 كانون الثاني 1979 اصابها مرض مفاجئ في العين افقدها نعمة البصر وهي على خشبة المسرح، تؤدي دورها في مسرحية ( القربان ) للكاتب الكبير غائب طعمة فرمان ، وعلى اثرها غادرت العراق للعلاج في المستشفيات البريطانية وعلى نفقة الدولة العراقية... واستقرت هناك بعد ذلك تعاني من شظف العيش ولوعة الغربة القاتلة .
ناهدة الرماحي فنانة ملتزمة، من الطراز الاول، وكانت علامة فارقة في تاريخ المسرح العراقي، تبنت هموم الناس وانحازت بكل قوة الى جانب شعبها العراقي في نضالة ضد الطغيان والتخلف والدكتاتورية ، وتعرضت للاعتقال بعد 8 شباط من عام 1963... وخرجت من السجن، وهي اكثر صمودا واصلب عودا، بالرغم من الضغوط الكبيرة التي مورست ضدها، لثنيها عن التمسك بمبادئ الحرية والتقدم والديمقراطية، حيث لم تعرف معنى اليأس في حياتها الشاقة الطويلة .
كان المسرح بالنسبة لها، نوع من الفن الهادف يحمل في ثناياة كل القيم الانسانية، من خلال البحث في القضايا التي تهم الانسان وابراز معاناتة من دون اسفاف وتزييف، فالمسرح عندها لا يمكن التعبير عنة ببعض الحركات والتمثيل على خشبتة من خلال ادوار يتم حفظها وتلقينها للممثل، بل ان المسرح هو الحياة بذاتها ، انة الفن الجاد الذي يعالج الازمات التي يعاني منها الانسان اينما وجد . انة المكان الذي يطرح من خلالة هموم الناس ومعاناتهم بمنظور انساني هادف، يتلمس مشاكلهم واهتماماتهم.
واليوم تحقق ما كانت تصبو الية الفنانة ناهدة الرماحي، وتتمناة ، وهو حلم العودة الى الوطن والعودة الى ممارسة فن التمثيل على المسرح، وفي مناسبة عزيزة، وهي ( يوم المسرح العالمي ) الذي يحتفل بة في جميع انحاء المعمورة بتاريخ 27 آذار من كل عام ، بمسرحية ( صورة وصوت ) من تأليف واخراج الفنان القدير سامي قفطان، والتي نأمل ان تربط ماضيها التليد بحاضرها المتألق ... ان كانت الطبيعة قد حرمتك نعمة النظر، فهي بلا شك قد عوضتك بنعم ومواهب اكثر، ان فقدان الرؤية، لا يحجب عنك الوجوة الجميلة، حيث لا زلت تمتلكين القدرة على التمييز بين الجمال والقبح، اليوم ضياء عينيك يبهرنا وستار الحزن والوحدة يسقط بامتياز، ويصبح حكاية من الزمن القديم ... نريدك حقلا يانعا لا ينتهي عطاءة، نريدك ابتسامة حب على كل الشفاة وزهرة تعيش في كل المواسم .
ان عطاءك على خشبة المسرح هو السبيل لسعادتنا، حاولي الاستمتاع بكل لحظة مشرقة في حياتك، فالسعادة لا تشترى بالمال، صمودك على المحن سعادة، اللقاء بالاحبة وتجاهل ايام الشقاء سعادة... ابتسمي في وجوة الاخرين فأنت في ربيع العمر... فالسعادة لا تميز بين العشرين او السبعين، وثقي ان لحظة سعادة تساوي سنينا من التعب والغربة... عيناك نهر خالد عيناك صدا... عيناك كل جواب !! ان مسيرتك المدعة، ورجوعك المبارك، هو الدرس البليغ لكل الفنانين، في ان يكونوا حملة الرسالة الحضارية في بروز مسرح متميز وجاد، يتفاعل مع وعي واحساس الجمهور ، المسرح هو الجمال، ومن لا يتذوق قيمة الجمال لا يمكن ان يعرف قيمة الحياة في هذا الكون . عندما تقفين على خشبة المسرح، ثقي انك تنشرين الضوء، ويملأ الفرح قلوبنا، وتغمرنا السعادة حد الثمالة .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الأهوارية .... ننحني اليك احتراما وتقديرا
- الكوتا ... حل مؤقت لتأكيد حضور المرأة
- يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المج ...
- هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها
- عيد الحب valentine,s day واللون الاحمر
- المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة
- السيد رئيس الوزراء... الشعب مصدر قوتك ومرجعيتك
- ظاهرة شراء الأصوات الأنتخابية... !!
- مجالس المحافظات ... وبعض الملاحظات
- سمفونية القتل غسلا للعار !!
- موقع الحوار المتمدن طبق المادة (19) بكل شفافية ومهنية
- باقة ورد حمراء...والحوار المتمدن على سلٌم التطور
- لا حرية لشعب يضطهد المرأة ويسلب حقوقها
- خيبة الاقلام المستاجرة
- باراك اوباما ومشاكل الشرق الاوسط
- ورد البنفسج البري
- لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفعت نافع الكناني - ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!