أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عماد بني حسن - رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟















المزيد.....

رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟


عماد بني حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 06:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تنشغل الاؤساط الفلسطينية المختلفة ومنها الفتحاوية همسا وغمزا ولمزا في البحث عن أسماء وعناوين ضيقة قد تكون وراء عملية أغتيال اللواء كمال مدحت وهي التفاصيل
الكثيرة والمعتاده في صالونات الهمس والتي تتجه لتبسيط الامور واعتبار أي خلاف سياسي بين طرفين لابد أن يصل بأحدهما الى نسف الاخر .. رغم حضور هذا الاتجاه في التحليل المنطقي الا أننا نعيش مع حالة فريده من نوع مميز لعمليات الاغتيال التي تعتبر سياسية بأمتياز ولا تندرج في سياق المصالح الشخصية أي التنظيمية بمستوى حركة فتح التي لم يشهد عمليا تاريخها بروز صراعات بمستوى القتل وان كانت الخلافات تصل أحيانا لذروتها وأن كانت سجلت حالات معينة فهي نشاذ وليس تعميما ولعل القاتل وهو بالطبع جهة تمتلك قرارات سياسية كبيرة تريد اللعب لاحقا بقضايا أكبر من التصورات الصغيرة والمباشرة لحدث الاغتيال .. وقد أدرك الفاعلون أن أختمار بعض الخلافات الفتحاوية الداخلية قد يخدمهم في مكان يريدون منه هدفا ما ؟

ومن السهل ان يذهب ملف الاتهام بالجريمة الى أشخاص او جهات يمكن اعتبارهم أعداء للشخص المستهدف .وهو ما يريد توصيله الفاعل الا أن قراءة متأنية لما يحيط في الحدث وما يمكن أن ينتج عنه لاحقا هو ما يريده الفاعل.... سيوصلنا الى التنبه أكثر من القادم من الايام لخطورة الوضع الفلسطيني في لبنان عموما .....وحتى لاتتلاطم امواج التفسيرات فيضيع الخيط المطلوب الانتباه منه لابد من التوضيح على اننا امام مخاض للحدث سيلد تبعياته وما هو مطلوب منه سيتكشف تباعا وفق نظرية الاستثمار للحدث فأذا كان المستهدف هو تعميق الخلاف داخل الساحه الفلسطينية وبالتحديد داخل حركة فتح في كل فروعها الداخل والخارج فأن اللعب سيبدأ بهذه الحركة العريقة من خلال أستثمار الحادثة وأيقاع الضحايا من داخل الحركة ومن ثم فتح معركة لايحمد عقبا ها تؤدي في النتائج الى ضرب الحركة الوطنية الفلسطينية من داخلها من خلال أيصال بعض الخلافات الى طريق مسدود بين أبناء التنظيم الواحد وبالتالي وضعهم في مواجهات داخلية وصراعات لايكون الخاسر فيها الا الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح وهذا مرده الى الخلل الذي تتعرض له الحركة من داخلها بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات وبدء النظر من بعض اطراف الحركة الى انها عبارة عن ثروة ومكسب يجب أقتسامها وهنا وقعت الواقعة وحلت المصائب التنظيمة والادارية .وبالرغم من الصدور الممتلئة بالغضب من رفاق كمال ومن عائلته لابد من تغليب الحكمة والبحث عن الحقيقة التي تختبىء بين طيات الغضب والعض على الجراح وترك القضاء والتحقيقات الخاصة الفلسطينية ان تصل الى نتائج فعلية وحقيقية تبقي قضية الخسارة بأستشهاد مدحت ورفاقة قضية نضالية في أطر المسؤوليات .. لان من الافتراض بالاغتيال على خلفية خلاف تيار مع تيار كان الاجد ربالقاتل اذا كان لهذه الاسباب نفذ عملية الاغتيال أن يغتال راس الجهة التي يأتمر بقراراتها مباشرة الشهيد مدحت حيث توافرت فيها كهدف نفس الظروف للمكان ونفس الزمان الذي توافرت فيه للشهيد كمال مدخت . ولانغفل أيضا من أن المنفذ والمخطط للعملية ربما أيضا أراد من استهداف مدحت وليس زكي ان يذهب بنا لهذا الاستنتاج ليكون بعيدا عن الشبهة وهو أمر وارد .. ولهذا تأتي العملية بعد تحضير دقيق ومعطيات لاتترك المحلل يقف عند حدود مهما ترك الفاعل خلفه من دخان ..أسود فا لشهيد المستهدف بعملية مركزة وبأمكانيات تقنية دقيقة يصعب أمتلاكها من أطراف محدودة الحركة والتصرف عدا عن أن الخوف يلاحقها من أي خلل من هذا النوع ... فخطورة الخلل البسيط يمستوى خطورة التنفيذ ...اذا فالعملية دبرت بطريقة فيها شبهات تركها خلفه الفاعل ... فهو أراد أن يجعلناكما غيرنا أن نقرأ الرسالة بالمقلوب ... فمثلا أختيار المخيم للتنفيذ هو رسالة مشبوهه ولا تعطي اهمية مباشرة في أن الفاعل لاذ داخل المخيم فهناك ايضا فجوات أمنية بمحيط الحدث تطل على المكان ..وهناك أيضا فرصة للمنفذ ان يستهدف الشهيد في أي مكان من العالم ؟!

فالمكان هو مجرد تركيب داخل الرسالة الموجهه من المخططين وهذا يقودنا أيضا الى أن ثمة قرار كبيربنوايا خبيثة ومؤامرة كبيرة أتخذ بحق قضية من قضايا الفلسطينيين تبدأ بخطوة دقيقة وتلحق بها فيما بعد خطوات متدرجه وهادئة لايكشف فيها الاداء المتدحرج أي لبس او شبهه تنذر الاخرين بالمطلوب وبالتالي فأن القاتل أراد من العملية أبقاء ممثل منظمة التحرير الفلسطينية على رأس عمله ضمن شروط الخوف والقلق التي أحدثتها عملية الاغتيال وأبقاء الافتراض بأستهدافه قائما .. وبالتالي تصبح حركته في اطار الهواتف الارضية والنقالة ويختفي أيضا تدريجيا من ملامسة الناس في المخيمات والسماع لهمومهم ... ونقل معاناتهم والعمل على حلها ... وربما تصبح مهمته كمهمة ضابط الارتباط مع الفصائل وغيرها لحل القضايا التي سترده حصريا عبر الهاتف .. فما أجتمع من ظروف في الزمان والمكان ليتواجد فيه الاثنين يشكل رسالة بحق صادقة تقول للمسؤول الاؤل بأنه ليس بعيدا عن نظر الفاعلين وليس مستعصيا ايضا عليهم .. وربما ايضا قالوا له لقد اردنا اطالة عمرك ... وهذه الحقيقة في ظروف الحدث وتوقيتة ووجود الاثنين بنفس الظروف وامكانيات تشغيل التفجير من قبل الفاعل ... وربما يكون من تلقى هذه الرسالة الاقدر على قراءة من هم هؤلاء ؟

لكن لابد من أن نستنتج ان في هذا أن المطلوب هو أن يعيش من لم يستهدف برعب وخوف سيعكس على الاداء الرسمي الفلسطيني نفسة والفلسطينون في المخيمات بعد ان أعتبروا أن لهم مرجعيه يمكن أن يلجأؤا اليها لفض همومهم الكثيره وتلبية مطالبهم ... يصبح متعذر عليهم أن يشعروا هذا الشعور ... وعليهم أن يحسوا بالعزلة وبالتالي يخف وهج السقـف السياسي الذي يلوذون تحتة .. من حين لاخر ..

من هنا يمكن أن ندرك أن الرجل المستهدف هو الشخص الذي حرك الغطاء الفلسطيني كمساعد مهم في كثير من الامكنة ليكون مساعدا يحمل أمانة وطنية تجسدت باداءة في العلاقات مع الفصائل جميعها كما في الملفات الطارئه من الملف الامني في مخيم عين الحلوة الى ملف اعمار البارد ...وقد عبر عن عقل متنور وفكر متطور متقدم من خلال اعتباره حق الاختلاف للجميع ولكن ضرورة التلاقي لمصلحة الوطن والشعب وهذا النموذج المتوطد تدريجيا بشخصية الراحل هو قوة للقرار الفلسطيني الذي قد يتطور ويشكل مناعة للجسم الفلسطيني في محطات يخطط لها من نفذ عملية القتل في مفاصل مهمة قد تأتي لاحقا بحجم كارثة يريد أحدا أن يصنعها للفلسطينيين ولكن عليه ان يقصر من اجنحتهم قبل أن يقوم بفعلتة القادمة...


فالفلسطينيون اليوم ليس أمام حدثا أستهدف حركة فتح من خلال عملية الاغتيال هذه بل هم امام اشارات لامست الخط الاحمر في خطورتها لجهة


1- أستكمال الاستهداف بمسلسل أغتيالات متلاحق لقادة فلسطينيين يؤثرون في المستقبل بالقرار الفلسطيني


2- امام أحتمال دفع قضية الاغتيال للداخل الفلسطيني لتفتح ملف المخيمات من بوابة الصراعات الداخلية في المخيمات لتنهي ملفها بطريقة غير محمودة النتائج


3-الخوف من عرقلة للحوارات والتفاهمات الفلسطينية الفلسطينية


4- ان تكون جهات متضررة من اجراء الانتخابات في لبنان وبالتالي قلب المعادلات في الداخل اللبناني من خلال الملف الامني الفلسطيني وما يحيط به من تداخلات .


وأخيرا لنسف كل الاحتمالات يجب ان يقف الفلسطينون بطريقة تسمح لهم بقراءة الرسائل بشكل صحيح وبوضوح ... اما وان يغطوا فشلهم وعجزهم باعتبار الرسالة مكتوبة من تحت لفوق .. فهذا يعني انهم يقفون على رؤؤسهم وأقدامهم هي من قرأ الرسالة

وقبل أن يذهب ريح الشهيد ووفاء من الاخوة اللبنانييين للشهيد وما حملة من متاعب في ملف نهر البارد ....مساعدة الفلسطينيين في أنجاز ملف الاعمار وعودة أهله ألية عنوانا للاطمئنان اللبناني الفلسطيني وأيضا نسفا لما يحيط بهذا الملف من شكوك وتخوف فلسطيني من ان يكون بين الاطراف صراع خفي أسمه اعمار او لاأعمار .

*كمال مدحت قائد فلسطيني مفعم بالعطاء يحمل تاريخه في دفتر جيب حمله معه أينما رحل يتذكر الخوالي من أيام الفدائيين ويقول تذكرت فيكتب ثم يطوي الكلمات بين الصفحات ...ويبتسم دوما .. .. اخر شيء قال سالتقي الاحبه في غزه بعد ان عبرها مع الطلقات الاولى فدائيا منذ الستينات .. تنهد بعد ان عبر السنين وقال بصوت عالي مشتاق لتلك الوجوه التي لابد من الوفاء لها بعد الوطن ولو بلقاء عابر ... ولكن الوطن ليس مثلنا .. لايتنقل ولايرحل ولا يحمل حقائب او يقطع تذاكر سفر ... لم تعطه الايام فرصة حزم أمتعتة وهداياه للوطن .. أنتظر على الرصيف كما كل الذين سبقوة ... وقفوا على ناصيات الطرق ينتظرون صفارات .. تنبىء بسفـر الى هناك حيث الحلم ... والحكايات الدافئة ... والرقص على طبل اوقع في الوديان الصدى فافلت الحوت قمرنا ...ويصبح ليلنا مضاء بنور لاينطفىء الا مع الفجر

لكننا قتلنا ونحن في الانتظار ... بطلقة قناص .. او بهواية عنصري .. يقذف لرأس الكلب طلقة والبقية لصدورنا العاريه .... ولا صدى لسيوف تخفيها حذوات الخيول اللاهثة وفوقها فرسان ضاقت صدورهم بالحوت فجاؤنا من كل فج عميق.


للشهيد ورفاقة وكل الشهداء الرحمه .

عماد بني حسن *

http://www.alnwras.net/vivo/files/5599009888.JPG



#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم تحت الطلب
- العشاء الأخير بين بن لادن وبوش ؟
- تسويات صغيرة مؤقتة :
- صرخة أمير قطر مدويه في الفراغ العربي
- من يبرم صفقة لاقتتال في المخيمات ومن ينفذها؟
- القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين
- ما هي خطوات الارهاب البوشارونية الانتخابية؟
- الاخلاق الاميركية يمثلها شارون ؟...
- لماذا يأمر شارون موفاز بقمع المتطرفين؟!
- عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عماد بني حسن - رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟