مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغم الكم الهائل من الاتهامات والحقائق الدامغة التي تدين وزير التجارة والتي ملئت أصواتها الجرائد ووسائل الاعلام والفضائيات التي يوميا تنقل فضيحة من فضائح وزارة التجارة وأخرها الحليب التالف في مخازن النجف والحلة, والدهن الناضح والتالف الموجود حاليا في مخازن التجارة في النجف, وطرد 9 من المدراء العامين من وزارة التجارة من قبل رئاسة الوزراء لأدانتهم من قبل المحكمة الجنائية العليا بتهم الفساد, ما زال الوزير مصرا على أبقائهم في وزارته ولم يصدر امر أنفكاكهم لحد الان.
الشيخ الساعدي ومنذ أكثر من عام ونصف وهو يحاول أستجواب وزير التجارة في البرلمان رغم جمع أكثر من 115 توقيع من نواب البرلمان وأمتلاكه كم من الادلة والوثائق التي تدين وزير التجارة.
ألم تعلم يا شيخنا الجليل بأن كبير المفسدين هو الذي حامي الوزير وغيره من الحرامية ويمنع أستجوابهم؟؟
ألم تعلم بأن الكتلة الصدرية التي كانت معك لاستجواب الوزير غيرت موقفها بصفقة حليب مع بهاء الاعرجي؟؟فأين الوطنية؟ واين الدفاع عن المستضعفين يا نواب الشعب؟؟؟ لكن نرجع ونقول بأن الاموال تغير الاحوال,,,,,,,,,,,,
ألم تعلم بأن لرئيس الوزراء دور مهم في طمس معالم الجريمة من خلال سحب جميع الدعاوي المسجلة ضد الوزير بحجة الاطلاع عليها ولكن الحقيقة لغرض أماتتها, وكما يفعل أزاء كل قضية تحدث في البلد(فتح تحقيق والنتائج تبقى مجهولة, والامثلة على ذلك كثيرة)ما عدا أصطحاب وزير التجارة من قبل رئيس الوزراء في كل جولاته العربية والاوربية.
ألم تعلم يا شيخنا بأن ترتيب الاوراق بين عبد العزيز الحكيم والمالكي ووزير التجارة قد حدث من خلال لقائهم الثلاثي لسد أي موضوع يثار على وزير التجارة أو غيره من وزراء الائتلاف المفسدين؟؟
وهذ1 واضح للعيان من خلال تصريحات الوزير الاخيرة الوقحة في جريدة الصباح الجديد العدد 1254 في 8_10_2008 حيث أعلن فيها بأن أتهاماتك يا حضرة الساعدي عارية عن الصحة ولا يوجد لديك دليل ( لان سبق وأن تم حرق جميع العقود الخاصة بصفقات المواد التالفة التي أستوردها الوزير) وسوف يكون القضاء هو الفيصل بينكما..وفي مؤتمر المصارحة والمكاشفة المنعقد في فندق الرشيد ببغداد يوم15_10_2008 ذكر الوزير بأن المستورد هو مواد غذائية معرضة للتلف والفساد( وفسر الماء بعد الجهد بالماء) وهنا نسأل الوزير لماذا لم تتلف المواد الغذائية التي كانت توزع بصورة كاملة وعلى جميع مناطق العراق في أيام النظام السابق ؟؟فأما موادك الغذائية المستوردة أساسا هي فاسدة وأنت تستوردها وعلى علم بها لرخص ثمنها. أو أن سوء الخزن والنقل بحسب أعترافك في المؤتمر( وهذا الاحتمال الأضعف) يسبب تلف المواد, وهذا بحد ذاته يعتبر تقصير من قبل وزارتكم و انت تتحمل المسؤوليةالقانونية والأخلاقية تجاه المواطنين..
قبل أيام ذكر أحد النواب في البرلمان العراقي بأن الصفقات بين الوزراء وأعضاء مجلس النواب هي التي تعرقل أستجواب المفسدين من الوزراء وغيرهم من المسؤولين الحكوميين, وربما وصلت الصفقات الى القضاء العراقي لغرض أماتت الحق وأحياء الباطل..
ألم يصرح النائب صالح المطلك وغيره بأن وزير التجارة لا يحتاج الى الادلة على فساد وزارته, فالعراق كله من شماله الى جنوبه ومنذ خمسة سنوات لم يستلم حصة غذائية كاملة, فهل هذه لا تكفي لادانته, وأخيرا صرح النائب وائل عبد اللطيف بأن مناطق في العمارة لم تستلم الطحين منذ أكثر من 6 أشهر, وكذلك أعلن بأن الطحين في مطحنة حديثة يشبه العلف الحيواني.....ألم تكفي لادانته أمتلاكه لاربع شركات عملاقة في الاردن ومصر ,فمن أين له هذه الاموال...وأخيرها أعلن أمام جمعة كربلاء ووكيل السيد السيستاني في خطبة الجمعة الاخيرة رافعا بيده كيس حليب تالف ومخاطبا الملا هذا حليب تالف أستورده لنا وزير التجارة,, كل هذه لا تكفي لادانة الوزير الموغل في أجرامه بحق الشعب العراقي, وأخيرها فضيحة حصة رمضان الاضافية والعدس الموعود, أين ذهب العدس؟وهل الذي يكذب على شعبه يستحق أن يبقى في منصبه؟قبل ا أكثر من أسبوع صرح الشيخ الساعهدي بأن وزير التجارة ووزير العمل والشوؤن الاجتماعية يجب أن يقدموا للقضاء لغرض محاسبتهم على الفساد المستشري في وزاراتهم. وفي فترة التصريح للساعدي كان الوزير مع المالكي في زيارة لاستراليا, وزير التجارة أصدر أمرا الى دوائر وزاراته في كافة المحافظات بعدم توزيع حصة الطحين ال12 من النة الماضية بحجة عدم وجود الطحين في مخازن الوزارةفي كل محافظات العراق ؟ فكم يبلغ المبلغ الاجمالي للطحين للشهر الواحد ؟ وأين ذهبت التخصيصات المالية؟؟؟؟؟؟فالشعب العراقي كله يترقب ساعة الخلاص والحساب العسير لكل المجرمين من سارقي قوته,, فمتى تحن سنة مكافحة الفساد يا حضرة السيد المالكي ,كي تأتي بعدها سنة الاعمار والبناء, لان البناء لا يمكن في ظل وجود المفسدين والسارقين....ومتى تستجاب دعوات الساعدي للبدء بالمحاسبة وكشف المستور..
فمثل هكذا نماذج تحاول أذلال وتجويع الشعب يجب فضحها بكل الوسائل وعلى جميع الشرفاء في العراق الوقوف مع الشيخ الساعدي لان اليد الواحدة لا تصفق,,,وما على الشيخ الساعدي الا أن يستمر في أنتهاج طريقه لمقارعة المفسدين والظالمين, وسوف يسجل التاريخ بأحرف من نور لكل من يخدم شعبه بصدق وأمانه فالحق يعلو ولا يعلى عليه رغم أن طريق الحق موحش لقلة سالكيه..............

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات