أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - وهم عن قول الحق صامتون














المزيد.....

وهم عن قول الحق صامتون


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 07:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ولهذا يهاجمون الموقع بكل ما يملكون وكأن الموقع موقع نووي، وليس للعلم والأبحاث والحوار، ومن المؤسف أن تذهب حياة الإنسان هباءً أو يسلك طريق قد يكون غير صحيح، وخاصة فيما يخص الدين، والذي من المفترض أن يبحث كل إنسان عن الحق دون أن يكون متجمد في الفكر حتى يعلم أين الحق من الباطل، لكي يكرس مجهوده أو ما توصل إليه من علم أو ثقافة تجعله يدافع عن هذا الحق ومتمسكاً به مهما خير بين منصب أو مال، من أجل الدفاع عن الباطل لا يقبل المساومة على الحق، أما إذا ظل الإنسان عقيم مع نفسه ولا يقبل النقاش مع غيره سوف تذهب حياته هباءً ولن يكتشف ذلك إلا عند الموت، كما يقول المولى عز وجل:

((حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100})) سورة المؤمنون، الآيات 99، 100.

والعمل الصالح لا يعلم صلاحيته إلا الله، والدليل أن مثل هؤلاء الذين يطلبون من الله عند الموت أن يؤخرهم ليتبعوا الحق أو يعملون العمل الصالح فيكون الرد من الله منتهياً ولا جدال فيه، ومع الأسف الشديد ونحن في هذا العصر، عصر العلم والمعرفة والمعلومة اللحظية، والتي من الممكن الحصول عليها عن طريق الشبكة العنكبوتية، والتي تعج بالمواقع وعلى كل لون، تجد أيضاً الكثير من الناس من يسخرون حياتهم في الهجوم والسب والشوشرة على الآخرين، معتقدين بذلك أنهم على الصواب، وعلى سبيل المثال ما يفعله النظام المصري والسعودي تجاه موقع أهل القرآن، وتسخيرهم أفراد ليس لهم عمل إلا لإضعاف قدرة وتشويه صورة الموقع الذي نشأ على الحوار وعلى ما نعتقد به أنه حق، دون أهداف سياسية أو مادية أو ما شابه ذلك، ولم نجبر أحد على هذا الفكر والذي بسببه أصبح أهل القرآن ما بين منفي ومشرد ومهدد أو مضطهد، وكأن هذا الموقع موقع نووي ما يجعل النظام المصري يتحسب لكل حرف يكتب عليه، وكأن قضايا الدولة ومشاكلها لا تحل إلا بتسليط المفلسين في الفكر ليقوموا بالهجوم على موقع أهل القرآن وبتكفيرهم.

وهنا السؤال المهم، إذا كان أهل القرآن متهمين بالكفر لأنهم يتبعون القرآن فماذا نحكم على من يتبعون غير القرآن؟!.. أترك لكم أن تحكموا أنتم على أنفسكم، ثم إن الذي يزعم أنه على علم بأمور الدين أياً كان فكره أو معتقده ولا يتحدث على سبيل المثال عن الفقر والجوع والظلم والاستبداد الذي يقع على الشريحة الأكبر في مجتمعه يكون بذلك مسخر من الدولة ألا يقترب من هذه المواضيع، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء المسخرون والقابضون الثمن من الأنظمة لا هم لهم بدين الله كما يزعمون، لأن دين الله ليس للتجزئة، أي لا يجوز أن تتكلم عن شيء من الدين وتترك آلاف الأشياء، بمعنى أنه من غير المقبول أن يتحدث الإنسان عن الدين ولا يكون في حديثه مما يشمل حياة المجتمع وتكافله الاجتماعي في الحقوق، وكما تعلمون وأذكر هنا الجميع بالمجتمع المصري، أن الوعاظ ورجال الدين الذين يعملون من قبل الدولة وهم بالآلاف لم نسمع لهم صوت في يوم من الأيام، لم نسمع أن أحدهم نقد عن إهدار المليارات وفساد السلطة، وهم يعلمون بذلك لأنهم من المقربون، ألا يعني هذا أن هؤلاء متواطئون مع النظام ثم بعد ذلك يتحدثون عن الدين، أي دين هذا الذي يتحدث عنه هؤلاء؟!.. وهم عن قول الحق صامتون.

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - وهم عن قول الحق صامتون