أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون














المزيد.....

لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 09:05
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كثرت تصريحات الرفاق الشيوعيين بمستوياتهم المختلفة عن موقفهم من اجتثاث البعث أو القوانين الصادرة بحظر نشاطه على الساحة العراقية وجميعها للأسف الشديد لا تعبر عن رؤية شيوعية تأخذ في حسبانها التاريخ الدموي للعلاقات مع هذا الحزب العميل ،ولست هنا بمعرض التفصيل عن تاريخ هذه العلاقات ولكني أذكر أن البعث سبق أن دخل في جبهة الاتحاد الوطني التي أسهمت بإنهاء النظام الملكي وسرعان ما أنقلب البعث وشن حربه الضروس ضد الحزب الشيوعي وكان العامل الفاعل في إسقاط ثورة تموز وإعاقة مسيرتها ،وعمل بعد استلامه السلطة أعمالا يندى لها الجبين من قتل وتشريد واعتداء على الأعراض واعتقالات طالت من هو قريب من الشيوعيين في محاولة لإنهاء الحزب وإخراجه من الساحة نهائيا،وبعد انقلابهم الأبيض في تموز 1968 لعبوا بذكاء ومهارة مخابراتية لإنهاء الحزب والقضاء عليه بجبهتهم السوداء المرفوضة من القواعد الحزبية بمختلف مستوياتها،وكان ما كان من الهجمة الشرسة التي أنهت البقية الباقية من الحزب وجعلته مزقا في المنافي والمقابر أو من خلال التسقيط ،وبعد نهاية حكم البعث وإسقاطه ب (القنادر) الأمريكية أنطلق الحزب من منطلق إنساني للتخفيف من محاولات اجتثاث البعث بتقسيمهم إلى صداميين وبعثيين متناسيا أن (أبناء الكلبة أبيضهم نكس) وأنهم لا فرق في الميزان ،ثم أنخرط في تحالف انتخابي مع أياد علاوي الوريث الشرعي للبعث وصاحب التاريخ الدموي عندما كان قياديا في الحزب مما أفقد الحزب الكثير من أصدقائه ومؤازريه،ولحقد البعث ورجاله على الشيوعيين حاولوا ضم الحزب تحت جناحهم باتخاذهم القرارات دون استشارته وتهميش دوره في التحالف مما جعل الحزب يتنصل من الكثير من مواقف القائمة العراقية،وقاموا بكل نذالة بالإعلان عن طرد الحزب من القائمة لأن الحزب حاول أبقاء شعرة معاوية وعدم الإعلان الرسمي عن خروجه من القائمة فسبقوه بهذا الأجراء السخيف لإحراج موقفه واستصغار شأنه،وسكت الحزب على مضض متذرعا بصبر أيوب الذي مات وترك للحزب صبره ليكون وريثه في الصبر على نائبات الزمان.
ولم يكتف البعث بذلك بل قام بحياكة المؤامرات الدنيئة من خلال بعض الشيوعيين المطرودين بسبب ماضيهم المثقل بالكثير من الخطايا،أو لتعاونهم مع مخابرات النظام السابق فأغراهم بالأموال للنزول في قوائم انتخابية في العديد من المحافظات العراقية لتفرقة الأصوات وإضاعة الكثير منها بحكم العلاقات لهؤلاء الشيوعيين السابقين وانخداع البعض بأنهم لا زالوا شيوعيين أو أنهم نزلوا بقائمة رديفة مما أضاع الكثير من الأصوات وهذه الخطط تفوح منها رائحة البعث الذي يكن العداء للشيوعيين ويحاول إنهائهم على قاعدة (أقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي) وزج البعض منهم في الحزب لتخريبه من الداخل وخصوصا من شيوعيو الصف الوطني ممن عملوا في الأمن ألصدامي ولهؤلاء دورهم الكبير في ضعضعة صفوف الحزب من خلال خبراتهم المتراكمة في العمل التخريبي وبما يمتلكون من قدرات على التلون وارتداء اللبوس المختلفة حسب العهود والأزمان لأنهم لا يمتلكون لونا معروفا فيكونون عرضة للتقلب .
واليوم بعد دعوات المصالحة وإعادة البعث للساحة السياسية من خلال التفاوض مع البعثيين ينطلق الصوت مجددا لتناسي الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقات متناسين إن البعث أسهم عبر تاريخه الدامي بقتل وتغييب عشرات الآلاف من الشيوعيين وأصدقائهم ممن ضاعت دمائهم من خلال الاتفاقات التي تعقد خلف الكواليس في الوقت الذي كان على الحزب المطالبة بمحاكمة أزلام النظام السابق على جرائمهم وكذلك مجرمي شباط الأسود وعدم المساومة على دماء الشيوعيين، أين هم قتلة الشيوعيين ومتى يحاكمون وهل لأد المساومة على دمائهم الطاهرة تحت أي شكل من الأشكال.
أن سكرتير الحزب الشهيد سلام عادل الذي نحتفل سنويا بذكرى استشهاده والبقية الكريمة من رفاقه ممن قتلوا تحت التعذيب وغيرهم ممن أذيبوا في أحواض التيزاب ينظرون ألينا بانتظار محاكمة قتلتهم الموجودين في بغداد ويعملون بكل وقاحة في الوسط السياسي فمتى يحاكم هؤلاء القتلة في محكمة خاصة بإبادة الشيوعيين.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)
- البزون يفرح بعمه أهله
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين
- صويحب ما يموت ومنجله إيداعي
- أنصاف ماكو
- حي ميت هندال ويانه
- جوهر يزناد الشامية
- وفهد بذي قار له راية تعلو
- عيش يا عراقي لمن تجيك الكهرباء


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون