أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - إنتصار الحقيقة !!...














المزيد.....

إنتصار الحقيقة !!...


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 04:00
المحور: الادب والفن
    




اللغة ، هى أداة التواصل بين الشعوب ..
وبين الإنسان ، والانسان .
البعض ، يتعامل مع اللغة :
بإحترام وتقدير ،
وبحب كبير ...
فيحافظ عليها ، وينميها ، ويسمو بها !
والبعض ، يخترع لغة خارج السياق العقلي ،
والإنساني ..
يصدق فيها ماقيل ، يوماً ، لأبي تمام : " لم لا تقول ما يفهم ؟ " !
والبعض ، يتعامل معها :
بخسة ، ونذالة ، وبلا أمانة..
فيزوّر مدلولات كلماتها التي تدل على معانيها الحقيقية ،
من اصلها إلى ضدها :
كأن يطلق على الجميل : دميم 0
وعلى الحق : باطل ...
وكأننا لا نزال نقرأ قصة الأب ،
الذي يبغض من كل قلبه : النساء ..
ويخاف على ابنه الوحيد ،
من غوايتهن ..
فاعتزل به عن أهل العالم .
وذات يوم ..
وبعد رجاءات ،
وتوسلات عديدة ...
اصطحب الوالد ابنه إلى المدينة ؛
ليشاهدها ..
كان الابن يشير على الاشياء التى لم يرها من قبل ؛
ليتعرّف إليها لأول مرة ..
إلى أن رأى امرأة جميلة ،
فسأل عنها ،
اجابه الأب ، بلهجة ترهيبية : انها " الشيطان" !
فلما عادا ، آخر النهار، إلى منزلهما ..
سأل الأب ابنه ،
عن أكثر الاشياء التي رآها ،
واعجبته ..
اجاب الابن ، بلا تردد : " الشيطان " !
أليس هذا ما يفعله المسلم تجاه لغة قرآنه ،
والتى يعتبرها : لغة جنته ؟!..
ألا يشير على المؤمنين المسيحيين ،
ويسميهم : كفرة ..
فإذا باحدهم – عندما يكتشف حقيقتهم – ، يعلن :
إذا كان هؤلاء الناس، هم : الكفرة ؛
فانني أرغب أن أكون : كافراً !
وألا يشير على كتابهم المقدس ،
ويصفه بالمحرّف ، والمزيّف ..
فإذا بأحدهم – عندما يكتشف سماويته - ، يقرّ ، ويعترف :
إذا كان هذا الكتاب على تحريفه ، وتزييفه ..
بهذه العظمة والفخامة ،
فانني اعتبره : كتاب الكتب !
وألا يشير على المجتمع الغربي ، قائلاً :
أنهم ، أهل : قبح ، وضلال ..
فإذا بالمستنيرين ،
والمنصفين ،
يصرّحون :
إذا كان هؤلاء الحضاريون ،
والمبدعون ،
والذين يمنحون بفرح ،
وكرم :
تقنياتهم للدول المتخلفة .
ومعوناتهم للشعوب الفقيرة ...
هم : أهل قبح ، وضلال ..
فاننا نتمنى أن نكون ، مثلهم :
على قبحهم ..
وعلى ضلالهم المبين !
وألا يشير على اليهودى ،
ويسميه : الخنزير ..
فإن كان أكثر اعظم العقول البشرية :
.. يهوداً .
فمن منا لا يريد أن يكون هذا الخنزير ؟!...
،...،...،...
قد يغيّر المسلم معاني الكلمات ،
ويبدّل مدلولاتها الازلية ،
ولكن تبقى الحقيقة :
.. هى الأكثر ابهاراً .
.. والأكثر عظمة .
من وراء افتراء أقبح الصفات !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموعظة على جبل آذار المقدس !...
- تكاثر الشر !
- من سن القلم : ما قل ودل
- نجمك مازال يضوى !..
- ونطفئ الشموع !
- عمى العقل !!00
- عصا الموت !!00
- لنتثاءب معاً ! 00
- حكمة الشتاء ! 00
- صرخة المصافحة ! 00
- ثقافة الكتاب الأحمر !
- شكل الخدعة !!
- حجاب العقل !
- سجينة فى ظلام الفكر !
- زبانية الجامعة!
- ليس كل قبطى : - مسيحى - !
- من قتل أسمهان ؟!00
- معاقبة الكذبة !!
- فتاوى سيئة ومسيئة !
- من ذاكرة رأس السنة القبطية


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - إنتصار الحقيقة !!...