أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح حسن - وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد














المزيد.....

وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 07:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في رثاء الفقيدة حمري يوسف متي
وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد

تفتخر القوش بعوائلها التي رفدت الحركة الوطنية العراقية بوقود ديمومتها و زهوها.فكان منها عائلة المرحوم المعلم يوسف متي، الذي ربى أبنائه على الإرتباط بالوطن وشعبه، دون التمييز مابين مناطقه و أهله. ووفاءا لهذه التربية إستشهد نجليه خالد و تماضر، وتشردت العائلة مابين المخابيء و المهاجر. و توارثت العائلة هذه المباديء التربوية السامية، فأستشهد من الأحفاد زهير إبن الفقيدة حمري.

لقد ودعتنا الفقيدة وسط شقيقاتها و أبنائها و أحفادها.بينما خالد و تماضر و زهير إفتقدناهم و إفتقدتهم أحلامهم في غياهب السجون. و كم أسفت لأنني لم أحضر مراسيم تشييع الفقيدة. فأنا و كل عراقي مدينين لهذه العائلة التي قدمت الغالي من أجل المباديء السامية.

و عندما نقف عند ذكرى الشهداء و الراحلين، و نرى من يجني اليوم في العراق ثمار إنهيار النظام الدكتاتوري، لا نجد نفسنا إلا و نردد صرخة سليمة مراد و هي تندب حض المضحين:

"يامن تعب يامن شقى يامن على الحاضر لقى"

لقد قدم اليسار العراقي خلال قرن من تأريخ العراق المعاصر العديد من التضحيات من أجل قضايا الشعب و الوطن. وكان اليسار مدرسة خرجت عشرات المئات من الساسة و المثقفين و المبدعين. و فقد اليسار كوكبة من الشهداء الذين أضفوا لنضال اليسار العر اقي مصداقية و إحترام.

و عندما نتطلع ـ اليوم ـ بأسف لإنحسار دور اليسار العراقي بشكل يتناقض مع تأريخه و دوره الوطني ، لايمكننا أن نلقي اللوم على عامل و نتناسى العوامل الأخرى.

فإنحسار دور اليسار في العراق يعود إلى إنحسار شامل لدور اليسار في المنطقة، بعد إنهيار التجربة السوفياتية و فشل الأنظمة و الحركات السياسية العربية ، مما ترك الساحة فارغة لنمو التيارات الدينية و القومية. و مما يؤسف له عدم إستطاعة أحزاب اليسار تفهم هذا الإنحسار لغرض إعادة اليسار إلى موقعه التأريخي المعروف.

فقد أثار إنتباهي لجوء بعض المنظمات اليسارية إلى سياسات متطرفة تزيد من سرعة إنحسار اليسار من الساحة. ففي الإنتخابات المحلية الأخيرة التي نظمت في نهاية كانون الثاني من هذا العام، لجأت عدد من منظمات الحزب الشيوعي إلى النزول في الإنتخابات بقوائم منفردة، رافضة التعاون مع القوى اليسارية المحلية، مما أرغم القوى اليسارية الأخرى على النزول بقوائم منفردة. و هذا أدى إلى الخسارة الكارثية لليسار في الإنتخابات.

ففي كربلاء ، توصل اليساريون في الإنتخابات قبل الأخيرة إلى الإتفاق على النزول بقائمة موحدة، نجحوا من خلالها من الحصول على مقعدين في مجلس المحافظة. بينما في الإنتخابات الأخيرة لم يحصل اليسار على أي مقعد، بعدما تفتت أصوات اليسار على عدد كبير من القوائم.

و هنا أتذكر التصرف اليساري الصبياني الذي قام به ساسون دلال في أربعينيات أو خمسينيات القرن الماضي، عندما نظم هجوم على مخفر شرطة ليثبت ثورية المنظمات الحزبية. و ماكان هذا الهجوم إلا ضربة عكسية لمنظمات الحزب التي ألمتها الهجمات الشرسة ضدها.

فإذاكان هذا التصرف صبيانيا آنذاك، لقلة خبرة الكادر الحزبي، فلا يجوز تكراره في الإنتخابات المحلية الماضية، عندما نزلت المنظمات الحزبية بقوائم حزبية منفردة. فتصرف ساسون كان صبيانيا، بينما تصرف هذه المنظمات كان متصابيا، لإنه لم يدرس تجربة اليسار و الحزب الغنية.

و هنانشعر بالخسارة الكبيرة التي تعرض لها اليسار بفقدانه لكوادره المجربة و المبدعة في الإستشهاد أو المرض أو الغربة. حيث إن الكادر المتبقي في ساحة العمل اليومي يفتقد خبرة و مكر الكادر المفقود. و هذا هو عامل مؤثر في تدهور اليسار العراقي.
فلنتعلم من الشهداء الدروس في سبل إنقاذ اليسار..

و إكراما للشهداء و الراحلين، علينا إنقاذ اليسار من أزمته الراهنة.

فالمستقبل لليسار و ليس للقوى الظلامية..


كفاح حسن
كربلاء ـ سوق العلاوي
آذار 2009





#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-
- أزمة..أم إنهيار!
- غفار كريم .. جندي مجهول في صحافة الحزب الشيوعي
- خالد يا خالد
- غانم..ياستار
- ملا حسن -أبو ئاسو-..وداعا!
- الأشجار تموت واقفة
- شامي غريبون -عشاء الغرباء-
- مناجاة لفتى الفتيان
- أحلام كالأوهام..و أوهام كالأحلام
- الجموع تصيح ..إعدم!!؟
- من لم يمت بالسيف مات بدونه
- نفتح قلوبنا لنلقاك ياوضاح
- أستاذنا العزيز..وصلت الوصية، ولكن ما باليد حيلة! - تعقيب على ...
- في وداع النصير أكرم
- وضاح..كفاك جيلان محمولان على سفر!
- غادرتنا..لتسكن قلوبنا


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح حسن - وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد