أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - لا أحد يجيب ..نعم














المزيد.....

لا أحد يجيب ..نعم


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يستمع لكلام شيوخ الاسلام اليمنيين وهم يجيبوا على أسئلة برنامج لجنة تقصي الحقائق لقناة ال بي بي سي , يبقى على إحترامهم , هذا إن كان يحترمهم أصلا..
أحدهم قال يجوز في الشرع تزويج الفتاة وهي جنين في بطن أمها , وبعد كثير من اللف والدوران وتناقض الحكم والدرر التي ينطق بها قال .. لو سئلت أنا لأوجبت موافقة الفتاة قبل تزويجها , ولا أدري إن كان يريد نقض الشرع الذي جاء به في بداية كلامه أم أخذته الغيرة على ذكرى أختيه اللتين زوجهما والده (وصفه أنه عالم دين كبير) , وهما طفلتين قاصرتين , لم يوافق هو والده في الاولى بينما برر فعلته مع الثانية بدعوى إضطرار الاب الى ذلك , لان الزوج كان معروفا وغنيا ,وذو حظوة.
السيدات الحاضرات كانوا يدافعون عن حقوق البنت الطفلة ومشاعرها الانسانية ,إحداهن روت قصة طفلة في التاسعة تزوجها رجل في ال35 , أصبح ليلها كابوسا , تركض لتهرب منه وتختبيء وسط أهله , فيدفعوها إليه ليأخذ حقه الشرعي ..كيف يكون الاغتصاب إذن ؟؟
باقي الشيوخ ,لفوا وداروا وتداروا دون أن تأخذ منهم كلمة حق واحدة لصالح الطفولة ..
صحيح أني أحسست بالاشفاق عليهم في موقفهم هذا , لكن لماذا يرضوا بالمجيء أصلا للدفاع عن فكرة زواج القاصرات إن كان داخلهم ضمير يرفض تلك البشاعات ؟؟
دحضت سيدة تعمل رئيسة اتحاد النساء في اليمن فكرة زواج النبي من الطفلة عائشة وهي بعمر 6 سنوات وقالت أن الشيخ القرضاوي أثبت أنها كانت في الثامنة عشر من عمرها , ولا أدري مقدار صحة كلامها وهل هو الحقيقة أم شعورها الباطني برفض الفكرة ,وفي كل الاحوال هل بهذه الطريقة من النقاش والامثلة ستحل مشكلة التزوج بالاطفال في وقتنا الراهن ؟
الجميع تهرب من السؤال المهم , هل أنت مع تحديد حد أدنى لعمر الفتاة عند الزواج ؟؟
لفوا وداروا كعادتهم ولم يجب أحد بكلمة نعم .
وتلك هي الطامة الكبرى في مجتمعاتنا ..لا أحد يستطيع الاجابة بنعم لاي مسألة مهما كانت واضحة إنسانيا وعقليا وصحيا , لانهم يخشون أن يخالفوا الشرع أو بعضه ..
هم أحبوا طريقة صدام في الكلام ..قلنا أكبر لا في وجه أمريكا ,,ثم أستخرجوه من الحفرة في نهاية المطاف إستخراجا.
أفترض أن هؤلاء الشيوخ لو طلبوا اللجوء في أي دولة أوربية تمنع زواج القاصرات , وعاشوا هناك لطبقوا قوانين تلك البلاد (هذا إذا لم يلجئوا لحيلهم المتنوعة عند الحاجة) , وإذا سألتهم كيف تطبقون قوانين الغرب الكافر وتتركون شرعنا سيجيبون الضرورات تبيح المحظورات , وواجبنا إطاعة قوانين الدولة التي نعيش فيها .وهنا أسأل سؤال ذي علاقة بالموضوع ..إن كنتم غير مقتنعين بزواج القاصرات في بلادكم وتشعروا بالاحراج من تلك القضية , فلماذا لا تسعون الى إصدار قوانين إنسانية مقبولة تنقذكم من ورطتكم تلك ؟ وعندها سيكون من السهل عليكم الابتعاد عن إنتهاك إنسانيتكم بنفس الحجة القديمة , إطاعة القانون وولي الامر.
ستواجهون الاحراج دائما في كل القضايا ما لم تنتهوا من أسلوبكم في التلاعب بالكلام والتناقض في الافكار.ستبقى المشاكل تطاردكم والفشل يغطيكم ويلعثم ألسنتكم بالتأتأءه..
أين ستفرون من المجتمع الدولي وضمير العالم يلاحقكم في قضايا حقوق المرأة والطفل وزواج القاصرات ومشاكل الاقليات الدينية والعرقية وجرائم الابادة الجماعية في حلبجة والانفال ودارفور وأخواتهم ؟كيف ستقضون على الفساد والديكتاتورية المعشعشة في جميع مفاصل حياتكم وأنتم تخشون أن تجيبوا بنعم ؟أفضل حل لديكم طريقة النعامة ,إطمروا رؤسكم في الرمال وأصدروا الاصوات المزعجة بأن كل السوء الذي يحصل هو مؤامرة خبيثة من الغرب اللعين ..






#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظل الله في الارض
- أنا....طالق
- الهجرة الى دار الكفر
- مزيدا من الفشل في الصومال
- الحب في زمن الارهاب
- سلم نفسك يا بشير !!
- بادري يا حواء ..آن زمانك
- الحذائيون الجدد
- حقوق كرستينا السويدية
- الكوتا النسائية
- يوم المرأة العالمي ..وضع المرأة العربية


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - لا أحد يجيب ..نعم