أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توفيق التميمي - لاتستوحشوا طريق التنوير














المزيد.....

لاتستوحشوا طريق التنوير


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 02:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاصدقائي الأحمدين نجلين عبد الحسين وعبد السادة على التوالي وكذلك ماجد موجد ومن معهم من اصوات التنوير والحرية .

(لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )واحدة من العناوين التي تختصر محنة قادة التغيير في العالم وتوجز آلامهم في طريق طويلة مليئة بالاشواك والمكابدات ولكن يقينا سينتهي هذا الطريق الموحش حاليا بالانوار التي تبدد الظلمات وتملأ العالم اشراقا وبياضا للقادمين بعدنا.
(لاتستوحشوا طريق الحق )لأن الحق واضح للعيان ولايتستر عليه اويرواغ عن سراطه الا ذو مرض او عقدة او شعور بالدونية او من له مصلحة أنانية بان لايظهر هذا الحق للعالم اوتحلق طيوره البيضاء في سمواتنا. .
يتطلب الحق والتعبير عنه فنون يمتلكها البعض ويحرم منها البعض الاخر وجنود الحق هم جنود صناع الحقيقة وحاملي معاول تهديم القديم المتآكل
ولهذا احيانا اطمع ان انال هذا الشرف واسيرفي مسالك الحق ولاأهاب وحشة طريقه فتجدني غير متردد ولاهياب من اماطة اللثام عن حق مغيب اوصرخة احتجاج معطلة وادانة لفعل تباركه العادات البالية ويحميه حراس العقائد الجامدة والايدلوجيات الديناصورية.
من هنا تاتي وحشة مسالك الحق ووعورة الطرق الممتدة على ضفافه فالسائرون في دروب الحق عرايا الا من اليقين بالمثل والافكار التي تزلزل الارض من تحت سادة العدم فيها وتحرر اهلها وسكانها من السلطات المتوارثة التي تكمم الافواه وتلجم الاسئلة المربكة والرؤى القلقة التواقة للتغيير والحالمة بغد مغاير ليوم يتعفن باغلال البالي من المعتقدات والمتكلس من الموروثات .
استمد قوتي في قول الحق من احتفال اصدقائي بجرأتي واحتفالي بجرأتهم على اعمدة تضيق بحدودها وتقارع باحرفها الوديعة وجرأتنا المشتركة هي بعض من الالم الذي نستمده من خيوط الالام التي يغرق بها الناس الذين اناطوا بنا مهمة الصراخ والاحتجاج نيابة عنهم لان سادة العدم استلبوا من افواههم كل افعال الجسارة المطلوبة وسرقوا من ذاكرتهم كل مساحات الضوء ومن ارادتهم اكسير الشجاعة وصادروا التوق للمستقبل بالترويج لماضي ولى وادبر .
اونحن لاجل ذلك التشريف تتملكنا النشوة النبيلة بالموت في سبيل ان تبقى كلماتنا تتوهج على اوراق محذورة واعمدة محاصرة بسلطة الرقابات الاجتماعية والدينية .
ولربما هذه سر من اسرار توهجها حتى اعتراف سلطات القمع بهزيمتها في حرب لانملك فيها الا الحروف والاحلام التي تختبئ خلف هذه الحروف والتي تختصر وجع الناس والامهم.
يتملكني شعور بالغبطة لايعادل فرحته ونشوته اي شعور عندما اشعر بان كلماتي تعود الي بصدى من الهتاف والتأييد لقراء معدودين على اصابع اليد تخلصوا من فخاخ غابات الستلايت وثقافة الاعلام العابرة وكذلك تنصلوا من هموم المعيشة ليهتف احدهم لكلمة تسللت من بين سيوف وقامات مشهورة ضد اعمدة صحفية عزلاء ومحاصرة بالعيون ومرصودة بافواه البنادق والاسلاك الشائكة.
وحينما تاتي ثمار تلك الكلمات تتيقن بان للكلمات الصادقة مفعولا سحريا لايقوى على مقارعتها اعتى اسلحة الطغيان ولااكبر جيوش الترصد المتجحفلة على حافات جرائدنا وافواهنا واعمدتنا التي نتباهى بجسارتها واشهارمعاولنا الناعمة من خلالها بوجه صلابة العقائد الجامدة والمعتقدات البالية.
الاصطفاف على خط شروع واحد في شجاعة ويقين بالانتصار لقيم الجمال والحداثة والسؤال النقدي سيجعل طريق الحق مؤنسا ويجعل الطريق قريبا الى الحلم المشترك في ان تبلغ بلادنا يوما شأنا متقدما بين دول العالم المتحضر ،وعند ذاك سنقلل من جرعات الجرأةالتي يحسبها البعض علينا تجاسرا لانه ربما ستكون كل صراخاتنا الملتاعة بالالم واحلامنا المؤجلة قد تحققت .



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما يستحق الجنة؟
- فالنتاين عراقي
- العزاء للعراقيين بيوم 8 شباط الاسود
- نريد ثقافة للافراح والميلاد
- مصيدة الشعار الانتخابي
- فتاوى التكفير تلاحق ميكى ماوس الوديع
- الشهيد مصطفى العقاد المقتول قبل آوان فيلم التسامح
- التدين في واد وشبابنا في واد آخر
- من الضحية المقبلة بعد كامل شياع ؟
- من هو الآخر في وطني وكيف أتعايش معه؟
- مؤتمرات عشائرية
- كامل شياع المطرود من الغابة الوحشية
- علاقتي مع يوسف شاهين
- أسمى التهاني والتعازي
- الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحت ...
- ملايين الزائريين للمراقد المقدسة يعاملوها معامل المحاكم والم ...
- الجامعة في تلك الايام
- قراءة في كتاب (المرأة في عراق ما بعد التغيير) ترسيم لملامح ا ...
- عنف تتوارثه الاجيال
- عقوق الشعراء


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توفيق التميمي - لاتستوحشوا طريق التنوير