أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الخفاجي - اما آن الأوان لانصاف ضحايا البعث ؟














المزيد.....

اما آن الأوان لانصاف ضحايا البعث ؟


محمد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد افرزت الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات في العراق فوزا لبعض القوائم ، وتراجع واضح لبعض التيارات والاحزاب الاخرى والتي كانت تتناغم وتتشابه الى حد كبير مع هذه القائمة الفائزة التي حصلت على المرتبة الاولى في معظم محافظات الجنوب ، باعتبار ان تلك القائمة الجديدة برزت على السطح بعد خلافات وتناقضات كادت او عصفت بأركان الائتلافات السابقة بمستوياتها المحلية والبرلمانية ، ووصل الحال بين تلك الائتلافات المتشابهة من حيث المذهب والتوجه والشعار الى التناحر والتصادم والتشهير والتشويه واظهار العيوب وكشف المستور حد الاقتتال في الشوارع تحت مسمى صولات وجولات وبشائر خير، وكان الهدف من تلك الصولات كما اعلن في حينها لفرض سلطة القانون وبناء الدولة الحديثة التي اساسها الامن والاستقرار وفرض هيبتها على الجميع دون استثناء لهذا التيار اوتلك الجهة ، وكانت لتلك الاحداث والمسميات التأثير الايجابي لفوز تلك القائمة ، حيث سئم الناس خرق القانون والتلاعب بمصائرهم تحت شعارات ملئها النفاق والعبث ، ولكن فوجئ الجميع بأن تلك القائمة الفائزة فتحت الابواب على مصاريعها لتلك العناصر التي كانت لوقت قصير متهمة بالمروق عن القانون ، وما حصل جراء تلك الصولات من دمار وخراب في ميسان والبصرة والناصرية واغلب محافظات الجنوب ومدينة الصدر في بغداد ، كان ضحيتها البؤساء والمساكين التي سالت دماءهم وهدمت بيوتهم الخاوية على رؤوسهم جراء تلك العمليات ، وبعد الفوز اختفت تلك الشعارات لتتصافح الايدي التي كانت بالامس القريب في قتال وتبدأ بحوارات حثيثة وجادة للوصول الى ائتلافات جديدة ، وكأن شيئا لم يكن ، وطهرت القلوب وقلبت صفحات الماضي القريب ، تلك الحوادث تجعلنا نفكر جديا في الانتخابات القادمة ومن هم الذين يستحقون اصواتنا حتى لا نكون مخدوعين للمرة الالف ، سنحدد معالم الطريق ونسير عليه رغم كل المتاعب والصاعب والألم والتضحيات ولم نخدع بشعار او كلام معسول ، فبريق التنظير والشفافية أفل بريقه وصدأ معدنه ، وسنضع الملح بالعيون لكي لانغفل او نستغفل كالمرات السابقة نتيجة التضليل والخداع ، وحسن النوايا من جانبنا ، لتحقيق مصالح آنية ضيقة لا تفكر بمستقبل العراق واهله الذي لازمته المعاناة واستمرت معه وهو بين القهر والعسف والظلم والاضطهاد ، والانكى من ذلك كله ، تحاول تلك القوى ان تؤهل حزب البعث وتبرئه من كل جرائمه وتعيده لحضيرة العملية السياسية العرجاء لتزداد اعوجاجا وانحرافا وتمهد السبل لعودة البعث الفاشي للسلطة بشعارات ملئها الضعف والهوان والتخاذل تحت مسميات كفر بها الشعب العراقي ، الا وهي المصالحة ... المصالحة مع من ؟ مع القتلة والمجرمين ؟ ، انسيتم الانفال وشعبنا الكوردي يهربون مذعورين ويتساقط اطفالهم وكبارهم وشيوخهم الواحد تلو الآخر ولم يلتفت اليهم احد لشدة الرعب والخوف وهم يعبرون الحدود ، انسيتم يا سادة ان من اوصلكم هو هذا الشعب بارادته الخيرة الى ما انتم عليه الان ، ماذا دهاكم وما اصابكم ، وهل ان لسحر الكراسي ينسي جالسيه كل شيء ؟ ، نذكركم ، بتجفيف الاهوار ، والمقابر الجماعية ، وابادة الشعب الكوردي واحواض التيزاب ، بحيث اصبح الانسان في زمن العهر السياسي لحزب البعث حقل تجارب بالاسلحة الكيميائية والجرثومية ، نسألكم ببراءة ، هل اعتذر هؤلاء القتلة من قاتليهم حتى نصفح عنهم ، ام انهم لازالوا يمجدون افعالهم الشنيعة ويزدادون حقدا وصلفا ويتوعدون الشرفاء بالقصاص منهم عبر فضائياتهم المأجورة ، وهل اعترف البعثيون بمآسيهم التي خلفوها لذوي الشهداء وقوافل الارامل واليتامى والمهجرين ، ام انهم راكبين رؤوسهم الخاوية التي لاتعرف سوى القتل والدمار ، فالبعث دمار شامل ، ومن يصافح الدمار ، فشبيه الشئ منجذب اليه ، ولا تخدعنا الشعارات واللف والدوران ، ان كنتم حقا مع العراق ، ففعلوا اجتثاث البعث ورموزه فكرا ومنهجا وثقافة ، واصفحوا عن من غرر بهم او ارغموا للانتماء لهذا الحزب الفاشي بعد اثبات انهم لم يشاركوا من قريب او بعيد بتلك الجرائم على ان ينصهروا مع المجتمع بعيدا عن افكارهم السوداء التي جثمت على صدورنا دهرا من الزمن ، اما الذين لازالوا يفكرون بنفس العنجهية وكأنهم اصحاب القرار والسلطة وينظرون للناس نظرة العبيد ، ويحاولون فرض شروطهم للقبول بالانقياد لهم وقبول ظلاماتهم ، فالشعب يستصرخ الضمائر الحية ، هل من ناصر ينصره على الآفاقين والمتلاعبين بالالفاظ وتزويق الكلمات ، او ان يسلك الطريق الذي لايتمناه في استرداد حقوقه المسلوبة وخذله الاقربون ـ، نقول لكل هؤلاء بمسمياتهم المختلفة وشعاراتهم التي اكل الدهر عليها وشرب ، نقول لهم لن تخدعنا اطاريحكم ، لقد ولى زمن البعث وانهار وقبر رمزه وسيده ، فلا مكان لهم في عراقنا الجديد ومن يغازلهم او يتعاطف معهم فسيكون مصيره مصير جرذ العوجه في قبوه وحفرته البائسة ، ان عفا عنه البعثيون وهذا ما لا يحدث مطلقا ، فالبعثيون لايدخل في قاموسهم العفو ، وسينقلب المجرمون العتاة الى محاربة كل العراقيين ممن وقفوا ضدهم ، نناشد الشرفاء ان يقفوا وقفة لا تهادن ولا ضعف ولا هواده مع من يحاول اعادة العصابات الفاشية التي دمرت واذلت الشرفاء ، وننصح ارباب العملية السياسية والمتصدين لها وعرابيها ، ان اعدلوا عن رأيكم ، فلن نسامحكم او نرحمكم بعد الان .






#محمد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... بين الارهاب البعثي وخواء الحكومة ؟
- حكومة التحديات ... والمهام الجسيمة
- وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
- لن يرضوا عنكم حتى لو اتبعتم ملتهم
- دور الصحافة العراقية ... وعلاقتها بمؤسسات الدولة المختلفة
- الادعاء والتضليل في زمن العهر السياسي
- اختفاء الأموال العراقية ... من المسئول عن متابعتها ؟
- شياطين العصر ... بحاجة إلى حجارة
- مؤسسات المجتمع المدني ... بين الشعار والتطبيق
- الإرهاب .. ومواجهته؟؟
- الارهاب ... ومواجهته
- العراق ... ومحنة الثقافة
- الطفولة بين احضان الارصفة والتشرد


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الخفاجي - اما آن الأوان لانصاف ضحايا البعث ؟