أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صلاح بدرالدين - عندما يرفع - البشير - راية العنصرية















المزيد.....

عندما يرفع - البشير - راية العنصرية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:49
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



أوردت وكالات الأنباء أن الرئيس السوداني المطلوب للامتثال أمام المحكمة الجنائية الدولية - عمر حسن البشير – زارقبل أيام منطقة سبدو في ولاية جنوب دارفور معقل قبيلة الرزيقات العربية التي تنتمي اليها ميليشيات – الجنجويد – السيئة السمعة والصيت لما قامت بها من ممارسات ذات طابع عنصري ضد سكان دارفور الأصليين من الأقوام غير العربية ومن القرويين البسطاء المسحوقين من قتل واغتصاب ونهب وتدمير كما ينتمي اليها أيضا اثنان من المطلوبين الى المحكمة ذاتها واستقبله حسب برنامج معد سلفا من جانب أجهزة النظام الأمنية والعسكرية الآلاف من المواطنين، كان منهم من يركبون خيولاً وجمالاً ويحملون سهاماً ويرفعون صوره، كما رفعوا دمى لمدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في هيئة خنزير وأُخرى عُلّقت على حمير, وهتفت الحشود «إلى الجحيم يا أوكامبو... الموت لأوكامبو» وأغلب الظن أن جلهم لايعرفون الرجل ومكانته العلمية والأكاديمية وتاريخه الحافل بملاحقة ومقاضاة الفاشيين والفاسدين من ناهبي أموال الشعب ومنتهكي حقوق الانسان في بلاده بما فيهم ثلاث رؤساء وهي الزيارة الثانية للبشير إلى دارفور منذ صدور مذكرة بتوقيفه من المحكمة الجنائية في 4 آذار (مارس) الجاري ولكن هذه المرة اتخذت الزيارة طابعا خاصا حيث حل ضيفا على قبيلة عربية تزعم المعارضة الدارفورية انها استقدمت خلال سنوات حكم الرئيس البشير ضمن خطة تعريب المنطقة واذا صح ذلك فلاشك ان أفرادها سيكونون من الناقمين على السكان اسوة بالنظام .
كل الدلائل تشير على أن رأس نظام السودان المطلوب للعدالة الدولية سيحذو حذو أقرانه الأحياء منهم والأموات وبالأخص كل من الرئيس العراقي السابق والرئيس السوري الحالي فالأول مارس كل شروره وجرائمه تجاه شعبه والجيران باسم البعث والقومية وعبارة – ألله أكبر – وحارب القوميات العراقية من غير العرب وخاصة شعب كردستان بتوجه عنصري فمخططات التعريب والتبعيث كانت توضع وتمرر في المؤسسات الادارية بمعظمها تحت بند " مصالح الأمة العليا " و " الأمن القومي العربي " و " الحفاظ على وحدة التراب العربي " جنبا الى جنب عملية تحريض واسعة النطاق للعرب ضد الكرد وتوجيهات اعلامية في نفس الاتجاه واستخدام قوة التخويف ووسائل الاغراء المادي لجلب وافدين الى مناطق كردستان بهدف تغيير التركيب الديموغرافي كما حصل في كركوك وسنجار ومخمور وخانقين وغيرها وقد كان خيار بث الفتن القومية الغالب في سياسة النظام المخلوع كوسيلة للسيطرة والاخضاع , وفي هذا المجال لا يختلف نهج النظام السوري عن توأمه البعثي السابق في بغداد فكل مخططاته الشوفينية القديمة والحديثة تجاه الكرد ترسم استنادا الى نفس المنطلقات العنصرية فعند تنفيذ الخطوات الأولى من مخطط – الحزام العربي – وتهجير السكان الكرد الأصليين تم جلب عوائل عربية من منطقة الغمر وغيرها للاستيطان بعد بناء قرى نموذجية لها على أراضي المواطنين الكرد وتوفير كافة وسائل العيش مع تسليح رجالها وقد ظهرت سياسة النظام العنصرية أكثر في أحداث آذار عام 2004 التي بدأت بالقامشلي وشملت كافة مناطق التواجد الكردي بسبب اقدام القصر الرئاسي على حبك مخطط رهيب لاثارة الفتنة القومية بين العرب والكرد وكان باشراف مباشر من شقيق الرئيس السوري وذلك بحشد مئات من الغوغاء الغرباء من محافظة أخرى في شوارع القامشلي وهم يرفعون صور الطاغية – صدام حسين – ويرددون شعارات ضد قادة كردستان العراق الا أن شجاعة الجماهير الكردية وانخراطها في الهبة الدفاعية أفشلت ذلك المخطط اضافة الى رفض العديد من العشائر العربية التورط في المواجهة مع شركائها الكرد ومن المفيد التذكير أننا الآن بصدد حالة تشهد غيابا تاما للقوى الديموقراطية وحركة المعارضة الوطنية مما تطلق أيدي نظم الاستبداد لتعمل ما تشاء دون رادع داخلي ومن حسن الحظ أن العامل الخارجي بدأ يتعاظم ان كان على صعيد الأمم المتحدة أوعدالة المحاكم الجنائية الدولية أو الرأي العام أو وسائل الاعلام وهذا من شأنه التعجيل في نهاية الطغاة والدكتاتوريات وأنظمة الاستبداد الأصولية ومناصرة المقهورين من الشعوب والأقوام والأديان أين ما كانوا وحيث ما وجدوا .
الرئيس البشير الذي لايحتلف من حيث المنشأ والخلفية الانقلابية والايديولوجيا القوموية – الاسلاموية الأصولية عن سابقيه ( رئيس دولة يستمد خيار مشاركته في القمة من هيئة علماء المسلمين ؟ ! ) , سائر حسب كل الدلائل على الطريق ذاته عازم على اللعب بالورقة العنصرية في دارفور الى جانب الورقة الاسلامية وسوابقه في التعامل مع – الجنجويد – وحبك المؤامرات ضد الجنوب ومحاولات تنصله عن الاتفاقيات المبرمة مع الجبهة الشعبية لتحرير السودان تؤشر الى ذلك خاصة وأن نظامه عاجز بطبيعته عن تحقيق حلول سلمية ديموقراطية للمسألة القومية في السودان المتعدد القوميات والثقافات واذا أمعنا النظر في التهم الموجهة اليه من المحكمة الجنائية الدولية نفهم على الفور الطابع العنصري الذي يغلف التهم جميعها وهذا ما غفل عنه الكثير من الاعلاميين تلك التهم التي لم يرفضها سوى أنظمة الممانعة والمجموعات الأصولية الاسلامية من بن لادن الى حركات الاخوان المسلمين التي لا ترى حرجا في اضطهاد وقمع الشعوب والقوميات والأديان الأخرى وابادة شعب دارفور .
من السهل على انظمة الاستبداد المتسلطة في منطقتنا وتوابعها التي تنتهج – الباطنية – المذهبية والسياسية في تعاملاتها الفاقدة لأية صدقية أمام الشعوب والرأي العام العالمي ليس تغيير قواعد اللعبة فحسب بل تحريف اتجاه المعركة خاصة في البلدان المتعددة القوميات والثقافات المبتلية بأنظمة شمولية شوفينية التي تسعى في كل مرة يضيق فيها المجتمع الدولي الخناق عليها الى محاولة تبديل طبيعة المواجهة والاستعانة بأوراق جانبية والاستقواء بعصبيات قومية أو طائفية أو قبلية ( كما فعله ويمارسه نظاما البعث ونظام البشير ) لاختراق الصف الوطني وعزل كفاح القوميات العادل عن النضال الديموقراطي العام من أجل التغييرولا نظن أنه من السهل الآن وأمام تنامي وعي الشعوب التحرري ونهوض الحركات الوطنية وتعزز فرص ودورالعامل الخارجي أن تفلح نظم الاستبداد في استغباء العالم أجمع .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل - نوروز - وأنتم بسلام
- وفاء لذكرى ميلاد البارزاني
- ( الكوتا ) خطوة لابد منها
- أبعاد محاكمة البشير
- اخوان سوريا : مراجعة أم تراجع
- محاكمات العصر تعيد الاعتبار لحق تقرير المصير
- اخوان سوريا والغدر بالقضيتين
- قراءة في تصريح نيجيرفان بارزاني حول الكرد والعرب
- ادارة اقليم كردستان : خطوات بالاتجاه الصحيح
- خذلان - الاخوان - من جديد
- الاخوان المسلمون : تعليق - معارضة - أم تعليق الطربوش
- مفاوضات - غير مباشرة ! - مع الكرد أيضا
- دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية
- عنزة .. ولو طارت
- المتحول في حروب الشرق الأوسط
- فلسطين بين - الغفران - و - الفرقان -
- وداعا محمود أمين العالم
- تعقيب على بيان الاخوان المسلمين
- اطمئنواحماس بخير تحت أنقاض غزة المنكوبة
- نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صلاح بدرالدين - عندما يرفع - البشير - راية العنصرية