أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - العراق .. تراجع نماذج واحلال نماذج جديدة














المزيد.....

العراق .. تراجع نماذج واحلال نماذج جديدة


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 795 - 2004 / 4 / 5 - 08:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل الحرب الذي نتج عنه سقوط الدكتاتور كانت النماذج المطروحة لعراق ما بعد صدام حسين يدور حول النموذج الياباني او الالماني او الكوري الجنوبي اعتمادا على وجودالموارد الاقتصادية الضخمة في العراق والذي يدعمه قدرات العراقيين الابداعية بحكم الموروث الحضاري وتعطشهم للحرية والديموقراطية .
وبعد ما يناهز العام من سقوط الصنم تراجعت النماذج المطروحة لتحل محلها نماذجا جديدة فبدأ الحديث عن البلقنة واللبننة وفي احسن الاحوال النموذج الافغاني او الايراني ، وعملية الاحلال لم تكن بعيدة عن العمليات الارهابية لبقايا البعث وفلول القاعدة وانصار السنة وانصار الاسلام ، اضافة للموقف السلبي لبعض الاحزاب الاسلامية الشيعية من عمليات التحول والتغيير والمواقف غير الايجابية لبعضها الاخرى ، وضعف اداء مجلس الحكم المؤقت واخطاء كبيرة للادارة الاميركية في الشأن العراقي ومواقف الجوار المعادي لبناء العراق الديموقراطي والفيدرالي المتطور .
ان تطور الاحداث السياسية وتغير الخطاب السياسي ومنطلقاتها والتي بدأت بالتأثير في الشارع العراقي يرسم صورة قاتمة ومتباينة لسير الاحداث وتشكل نماذج جنينية جديدة متناقضة شكلا وجوهرا وما يزيد خطورة الامر ان تلك النماذج بدأت تأخذ اشكالا مذهبية وقومية كان غريبا على العراقيين عبر تأريخهم ، ويمكن تحديد اشكال النماذج الجنينية ب :-
النموذج الايراني :- والذي اخذ بالتشكل لعوامل يرتبط بالدور التاريخي في مقارعة الاحزاب الاسلامية للنظام الفاشي المقبورمع تأثره بالنموذج الايراني لعوامل جيوسياسية ومذهبية واهم ملامح هذا النموذج تحول سلطة القرار السياسي الى المرجعيات الدينية التي بدأت بتطوير اساليبها السياسية في خلق نموذجها الايديولوجي فبعد الغاء قانون 137 بدأت تطبق مفاهيمها في الشارع مع استخدام بعض اطرافها اساليب القمع والارهاب في اشاعة نموذجها من خلال عمليات التصفية الجسدية وفرض مفاهيمها على المؤسسات العلمية والجامعات و مضايقةالاقليات الدينية ، ان هذا النموذج بدأ باحلال سلطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محل السلطة القضائية والتنفيذية في التعامل مع ماتعتبرها تجاوزا لحدود الدين ابتداء من طول اللحية وانتهاء بملابس النساء
2- النموذج المركب :- حيث يمتزج الفكرالشوفيني لبقايا البعث بافكار بن لادن ومسمياته العراقية ( انصار السنة و انصار الاسلام ) وهذا النموذج يعتبر اكثر رجعية واكثر تطرفا ويعمل على تحويل العراق الى ساحة معركة ومأوى لفلول الارهابيين في العالم بحجة الجهاد ضد الكفر
3- النموذج المغلق :- وهذ النموذج كان موجودا منذ عام 1991 وبدأ بالانتقال من شكله الجنيني ليتخذ ملامحه العامة بعد سقوط الدكتاتور وهذا النموذج ورغم قصوره ، فانه يعتبر افضل الاشكال ديموقراطية في المنطقة قياسا لقصر الفترة الزمنية للتجربة ويبقى هذا النموذج غير قادرا على التوسع لانها محدودة في اطار جغرافي وقومي معين ونقصد به كوردستان العراق .
4- النموذج الديموقراطي:- وان كان هذا النموذج اقدر على تحقيق المشروع الحضاري والديموقراطي للعراق فان ضعف التيار الديموقراطي واليساري في العراق سوف يؤجل خلق هذا المشروع
ان النماذج (1،2،3) ولارتباطها بعمقها المذهبي والقومي المحدود غير قادرة على الانتشار ليشمل العراق كله وهذا سيخلق ازمة بشأن مستقبل العراق بعد حزيران وفي افضل الاحوال يمكن ان يتحقق نموذجا معاكسا للنموذج التركي الذي يحكمه حزب اسلامي في ظل قوانين علمانية وقوانين تعمل على التكيف مع الديموقراطيات الغربية للدخول في الاتحاد الاوربي ، حيث سيكون الوضع في العراق ان تم تأجيل الصراع على السلطة كما هو عليه الحال منذ مايقارب العام ( حكومة علمانية وقوانين ليبرالية مع تطبيق حكم الامر بالمعروف والناهي عن المنكر في الشارع العراقي وبحق الانسان العراقي )



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الخنادق رغم تقاطعاتها
- قزح خلف الراية الحمراء ... وما قدمه شيوعيو العراق
- جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في الع ...
- شرعنة الاغتصاب الجنسي بالنص الديني
- السودان - قوة الحضارة وحضارة القوة
- النص والثورة - تحليل لاستراتيجية العمل السياسي الكوردي
- الكورد والاخربعد احداث 1 شباط
- العمامة المعقوفة
- من اجل برلمان وحكومة كوردستانية
- جمهورية الحجاب
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج 2
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج1
- قاسم لم يقتل وصدام لم يعتقل
- الشيوعيون ومفهومي (الزمان والمكان) النضالي
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير
- بيان شوفيني وتهديدغير ديموقراطي في بيان التيار الوطني الديوق ...
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني ج2
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني - ج1
- شذوذ سياسي وبطل التحرير القومي ينتظر من يحرره!
- أينما نضع اقدامنا يكون المنفى


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - العراق .. تراجع نماذج واحلال نماذج جديدة