أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية















المزيد.....

حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 05:27
المحور: الادب والفن
    



بيـــــــــت في الأثير
الفضـاء الثـاني
من أجندة النورس
التسلل إلى ممرات سرية
راحت تفتش عن خال يسكن صدرها ...
خالك قنديل عندما تكونين معي ، ترقصين على سن قلمي ، نلعب سويا على بياض الورق . ليس سوانا يمارس الرياضة في البياض بعد أن يشوينا لظى الهواتف .. تهتف فينا عصافير الحياة .. نذهب للتجوال بين سطور الكلمات ، تتبدى الكلمات كائنات أجمل من كائنات الحياة .. نصبح امرأة ورجل في الأثير ، لا تحكمنا قوانين الأرض ، ولا نخجل من عرينا ، فعيون الآخرين عنا مطفأة ، والمرايا لا ترصد الصور ..
فقط .. أنت مرآتي أرى فيك ما في من ولع ودلع وشقاوة فتى ولد من رحم مغاير ، لا رغبة تشبعه غيرك ، فأنت مرآة تنبض فيها شهوات الروح ..هل تخيلتي أنك مرآة يسكنها رجل ساهم على مدار الوقت يحدق فيك وهو الساكن فيك . يختلط عليه الأمر، إذا ما كان ينظر إليك ، أم يرى نفسه فيك .. صدقيني أن ذلك ما أعيشه على خط الهواء (غريب عسقلاني)
حوار التناظر للكاتب د.مازن :
أيا امرأة اقرئي ما رسمه الوجد والعقل عندما تغو صين في أعماقي ..
تفتح الدنيا أبوابها عندما تجلسين على شرفات مكتبي .. قلمي يذهب بعيداً .. سن القلم يرسم حروفاً لم اعتد على أبجدياتها حتى على بياض الورق .. فكلما قررتي الحضور أو الغياب فانك أسيرة أحلامي .. تغرد عصافير الحياة لتعلن انك الحياة الجائلة بين زهور بساتيني ..
بين السطور تجلس مفردات تعزف الحان حضورك .. في محراب هيام الروح نصبح كائنات في الأثير ليس ككل الكائنات التي اعرفها .. لا تبصرنا العيون المحدقة والجاحظة
فأنت مرآة كينونتي .. يغوص في داخلة فيراك دون شهوات .. على خط الهاتف تجلسين على كل شرايين الحياة لتعلن انك أنبل صورة لم ترصدها كل المرايا .


فهل تأخذك الحالة التي تأخذني ؟ هل تدخلين الطقس مثلي ؟ أم هو وهم الغواية ؟...
اللقاء دائما ينتهي قبل أن نبدأ الكلام ! وفي كل مرة يأخذنا الشوق ، ويبقى ما نريد في حقيبة التأجيل .. هي حالتنا العجيبة ؛ لكن أجمل ما في الأمر انك مرفأي ، كلما اقتربت منه تفصلني عنه مسافات جديدة..فأعد العدة وأجهز حقائبي بالحكايات إلى سفر جديد ... يصبح السفر إليك فصلا من حياة . فهل تجمعين الحكايات مثلي زادا إلى يوم اللقاء على الأثير ؟ هل أدركتي سر الخال ؟ وكيف يحيا في الأثير ؟ وكيف تموت كما تموت الشهوات عند الهبوط إلى الأرض ؟ ويعود بقعة داكنة على الجلد لا يثير الانتباه ؟ ... (غريب عسقلاني)

حوار التناظر للكاتب د.مازن :
كم يأسرني الحزن كلما انتهى اللقاء قبل أن نبدأ بالكلام ! في كل مرة يأخذنا الشوق فنشتاق وتبكي مآقينا كلما دقت عقارب الساعة .. في كل ثانية تغتالني وعكات .. أخشى أن يداهمك الزمن فتغربين عن شاشة الحضور .. أعاتب الزمن .. ويشاطرني الأمل بعودتك من خلف الضوء ولكن ؛ يغتالني الوقت ليعلن انك في كل مرة رحلتي دون أن تتركي لي دعوة حضورك مجدداً .. فتبقى كل أفراحي في حقائب التأجيل مركونة على قارعة أمالي تنتظر عودتك مجدداً .. فأجمع حكايا أحلامي وآمالي التي تكدست كلما جال بخاطري عودتك مجدداً .. فهل ستعودين مجدداً لتعلني اعترافك انك كنت في معصم الزمن تنتظرين اللقاء مجدداً .. لتعلني انك اميرة افراحي وأحلامي .. ووسادة أحزاني ؟


الأثير حيث الخال شرعيا لا يقترف الخطايا والخطأ .. إني أرى ذلك في مرآة امرأة هي أنت .
امرأة تحيرني ان تكون المستحيلة ؛ أو تكوني الراغبة ، ترقص على سن القلم عندما اعرف البوح على بياض الورق !!
فيا امرأة مارسي الرقص بأقصى ما يكون شوق الوصول إلى الأزمنة البيضاء التي لا تراها العيون المطفأة .. لا يراها غيرنا حتى وان كانت سراب . إنني أرضى من الوهم بالحلم بامرأة ترهف السمع لأنغام الحقيقة .

هكذا أنت معي عندما تحضرين ، وهكذا أنا عندما اخرج من سجن جسدي إليك في الأثير... هل أنت مثلي .. لا تخذليني .. لا تخذلي روحك كي لا يزحف الرمادي إلى بياض الأزمنة . (غريب عسقلاني)

حوار التناظر للكاتب د.مازن :
أرى فيك من صفحة مرآتك امرأة دون كل النساء .. مستحيلة أنت على النسيان .. ترقصين على سن قلمي على بياض الورق .. وكلما رحلتي عن مكتبي لازمتني صورتك أمام كل المشاهد .. فأراكي بين أزهار حديقتي ..في كل نسمات الهواء العابرة على وجنتاي .. على راحة كفي .. حتى في سهري أراكي تداعبين همسي .. فرحي وحزني .. فأي امرأة أنت تكونين ؟!؟
سيدتي ...
مارسي الرقص كيفما شئت .. واصلي السفر عبر مفاتيح الوجد حتى تصلي إلى أعماق وجدي .. واصلي الركض على بياض الورق فإنك مازلت تسكنين حديقة ضلوعي المنتحرة على ضفاف الزمن المتآكل من عمري !!!
هكذا أنت دوما كلما قررت إعلان ثورتي والخروج من سجن جسدي أراكي تنتظريني على ضفاف اللقاء المنتظر على بوابات الزمان كما لو كان المكان بيننا مجرد رشفة نظر تهزها أهداب الجفن المرهق من أحزان الانتظار الطويل ..


الفضـاء الثالث
من أجندة النورس
دائرة مركزها نبع عذاب
غداً ينقلني القطار إليك ..والقطار يركب قضبان الحديد ، لا يحيد عن مواعيد القيام ولا يتأخر عن مواعيد الوصول .
ينقل أخلاطا من الناس ، يحملون الذكريات ، يتسلون بها ، يقلبون في الماضي والحاضر وما سيكون عليه الحال عند الصول ...
أودعت لديك بعضٍ من ذاكرتي ، والقطار ينهب الأرض إلى محطات الوصول ، وامرأتي ترصد الصمت بصمت من نافذة القطار ..
ما الذي يحملني إليك ، وأنا الذي يشبع منك صوتا وضوء .. وأنا المتخم من جور أشباه الرجال ..ومن مراوغة النساء اللواتي فسدن من رخص الرجال .
ما الذي لديك يجدد جوعي إليك ؟ ربما سر المتعبين ما يجعلنا نبحث عن واحة نتفيأ بظلها .. نهرب من عذابات العذاب (غريب عسقلاني).
حوار التناظر للكاتب د.مازن :
غداً كان موعد قطار سفري .. ولكن لم أكن اعلم إني تأخرت عن إقلاع طائرة الحضور ولم اكن اعلم ان مواعيد السفر قد تغيرت دون علمي من دقيقة .. فرحل القطار وبقيت تذكرة السفر في جيبي كما لو أن الزمن توقف عن الدوران وبت بلا دعوة حضور ..ولربما غير قابلة للتجديد مجددا ً كمثلك غير قابلة للتغيير ،اعلم ان القطار لا يحيد عن مواعيد سفره ولكنه لو كان يعلم إني احمل في حقائبي أجمل رواية كتبها التاريخ ، أنبل قيمة حملها بنو البشر وفي صدري كل أمالي وأحلامي لانتظر حضوري مهما طال الغياب !!

ربما يأخذنا الوجد إلى الموت لنحيا من جديد ، نرسم في الحلم أو في الوهم تضاريس نحياهما بأجندات وتقاسيم جديدة .. يصبح الأسبوع ساعة .
تصبح بحة الصوت إيقاعا ورقص
يصبح الضوء امرأة تنبض فيض عشق في السطور ..
تصبح الدنيا فضاءً من أثير ، تسكنها الأرواح هانئة في الحضور .. (غريب عسقلاني).
هل عرفتي ما الذي يحملني إليكٍ ؟

حوار التناظر للكاتب د.مازن :

في كل مرة كان يأخذنا الوجد جولة إلى الموت .. لنقرر كيف يكون الاختيار لو كان لنا اختيار .. نعود لنحيا مجددا في شرايين العشق ونعيد رسم لوحات الوقت على تضاريس الزمن .. ونحدد مكان اللقاء القادم .. وحتى أسماء الأبناء والأحفاد وحدائقهم وملامحهم .. نعيش أجندات المجهول .. نستحضر الغائب من الحاضر .. ونحضر الزمان والمكان ونحن مازلنا في غرف الانتظار ..
تتحول المفردات المرسومة على شاشة بلورية من زجاج حياة .. والحياة شلال من أحلام وأماني .. والصوت في الأثير كأنك عقد قران غير قابل للتأجيل ..
اسمع الصوت فأقرر في كل مرة انك أنت الحضور .. وكلما غاب الصوت اعلم أننا بتنا على وسائد الغياب علنا نلتقي فجر كل صباح كما لو أن الفجر ولد من رحم الليلة التي مضت من تحت جناح الفجر الجديد .. فهل تعودين بعد طوال الغياب .. هل تجددين بطاقة دعوة الحضور ؟ هل تقررين أن العودة لغرفة انتظاري هي عودة الروح للجسد الذي أنهكه الانتظار الطويل ؟



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتجارة كانت أم خطأ فني ...!!
- الانتظار على بوابة الأمل
- بطاقة سفر بلا دعوة مازالت خلف وهم...!!
- مدينة الأحزان
- أبانا ولد فارساً مقدام
- غياب الروح
- أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...كيان الصوت
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في..أجمل حالات الهروب ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في...بيت في الأثير - ...
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقا ...
- في ليلة الرحيل ..نودعك فهيم الشاعر...شهيد .. جرائم غياب الضم ...
- نور من خلف المستحيل..!!
- محمود درويش في أول أربعين دمعة
- رحلت مبكراً من وجداني ..!!
- غيبه القدر فغاب بلا نظرة وداع!!
- سقط العنوان وبقينا في زمن الانتظار !!
- باب دارك ...!!
- تأملات عذبة ..على زمان الوجع !!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية