أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..














المزيد.....

السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحق لنا أن نتباهى بعودة شارع المتنبي إلى عافيته ، كما يحق لنا أن نتباهى ببسالة وشجاعة وصمود وبطولات أصحاب المكتبات في هذا الشارع الحيوي المليء بالنشاط ، الذي ما استطاع وحوش الظلامية من وقفه رغم إعاقته عن التطور لمدة عامين ، كان فيه رواد هذا الشارع من الطلبة والمثقفين غير منقطعين عنه حتى تناسوا أن الشارع قد احترق بمفخخات أعداء النور والثقافة .
أتحدث اليوم عن شارع المتنبي وازدهاره لأنني أريد التأكيد على حقيقة أن " الكتاب الورقي " المرتفع السعر ما زال بخير رغم انتشار " الكتاب الالكتروني " المجاني على مواقع ثقافية كثيرة تقدم خدماتها المتواصلة ليلا ونهارا للقراء .
لم تعد صحيحة تلك النظريات القائلة أن " الكتاب " يتقهقر وأن " الكتاب الالكتروني " يأخذ مكانه بسرعة . الواقع تكشفه معارض الكتب في القاهرة وفرانكفورت وبيروت ولندن وباريس وغيرها في كل مكان من العالم الغربي والشرقي حيث يزداد الرواد ، عاما بعد عام ، والإحصائيات تؤيد أن الكتب الورقية محل إقبال القراء إذ يضعونه بموضع المذاق الأول ، يطلبون رضاه عند توريقه والاستمتاع بحسن حروفه وورقه وطباعته وصوره وتدوين الملاحظات على هامشه بقلم الرصاص . على أية حال فالقراء في كل مكان يقاتلون وحشة الليل بأطراف الكتاب حتى طلوع الفجر .
في زيارتي العام الماضي إلى عمان – الأردن دخلت إلى جنان بعض المكتبات القريبة من الفندق الذي سكنتُ فيه فوجدت الكتاب الورقي مخلدا فيها من ناحيتين ، الأولى : إن المكتبات الأردنية جمـّلت خدود رفوفها بأحدث الكتب الصادرة في المملكة وفي مصر وفي بيروت . والثانية : أن جمهور القراء رجع إلى حقيقة القراءة اعتمادا على الكتاب الورقي حين وجدت المكتبات مزدهرة بالرواد والمشترين وكان ضوء جباههم ينم عن رضا واستحسان لأن أصحاب المكتبات وفروا في عروض مكتباتهم كل ما هو جديد .
تمنيت بعد جولتي في تلك الساعات أن لا يهاب أهل الكتب والمكتبات العراقيين من فعل العجب باستيراد الكتب العربية والأجنبية الصادرة حديثا في كل بلدان العالم ما عدا العراق ، مع الأسف الشديد ، فما زال بستان إنتاج الكتاب العراقي بلا فلاح فبين وزارة الثقافة العراقية وإنتاج الكتاب سحابة مظلمة تحجب النور والتنوير .
اليوم بعد عودة الحياة السارة إلى شارع المتنبي أظن أن الكبوة قد زالت وانه سيغدو قادرا على جعل مرتاديه يشربون السرور إذا ما اطلعوا على كتب حديثة مستوردة آملا أن لا يضرب رواد شارع المتنبي ، كفا بكف ن حين لا يسمعون غناء الكتب الصادرة حديثا في أثناء جوالهم في شارع المتنبي ، ذهابا وإيابا . أنا واثق كل الثقة أن أكرم أصحاب المثقفين العراقيين وأصدقاءهم من مالكي مكتبات النهضة والربيع والعصرية والمثنى والخليلي والعشرات غيرها بل حتى من بائعي الكتب القديمة على الأرصفة سيستوردون الكتب الجديدة لتكون بخورا في بيوت المحتاجين إليها لطرد الهموم من لياليهم .

يا أصحاب المكتبات العراقية في شارع المتنبي استوردوا الكتب المصرية فالأكاديميون العراقيون يفضلونها ، ولا بأس من استيراد الكتب العلمية الأردنية فهي للطلبة بمثابة ربة البيت . أما الكتب اللبنانية فهي جميلة ومثقفة بالعلوم والآداب وهي أكثر أناقة .
أتمنى أن تكون بلاد الرافدين باعتمارٍ واعتدال ٍ وسلام ٍ وازدهار ٍ لكي تكون مكتباتها المنزلية مكتحلة بكتب ٍ حقائقها مواكبة لصبغة هذا العصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 22- 3 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك
- عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..‍!!
- الدعارة والسيقان الجميلة لمواجهة الأزمة المالية ..!!
- كل إنسان جاهل بموضوع ما .. وزير ثقافتنا جاهل بالثقافة ..!
- الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ..
- نبيلة مسعود البارزاني تقود حملة نبيلة ..!
- قريبا يعود ناظم حكمت من منفاه إلى حدائق الأناضول ..
- الروائي العراقي نجم والي يزور إسرائيل ..!
- تحية إلى المرأة العراقية الشجاعة سعاد اللامي ..!
- أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!
- وزارة الثقافة تقرر قرارات قريرة ..!!
- القضاء السعودي ينقل حكم الله من السماء إلى الأرض ..!!
- الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..‍‍!
- أم عليوي في البيت الأبيض ..!
- حلقة خاصة عن الراحل خليل شوقي ..!!
- في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب ...
- هيئة النزاهة العراقية لم تتعلم الزحف حتى هذه الساعة ..!!
- حكمة التاريخ قالت : كل دكتاتور يجهل مصيره ..!
- وراء كل فشل مالي وزير مالية فاشل ..!!
- المزورون لا يحبون زوجاتهم ..!!


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..