أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حسن - من سرق الحكومة من صالح المطلك ؟؟














المزيد.....

من سرق الحكومة من صالح المطلك ؟؟


مصطفى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعض السياسيين عندما يتحدثون مع الصحافة الاجنبية يتصوروننا جميعا اغبياء لا نقرأ ماتنشره تلك الصحافة ولانفهم مابين سطورها (كما هو حال غالبية اعضاء مجلس النواب الامي ) ، لذلك فانهم في الوقت الذي يحاولون ان يتوخوا الحذر عند التصريح بالعربية لاحد وسائل الاعلام العراقية او العربية ، فانهم يطلقون العنان لمشاعرهم ومواقفهم الحقيقية عند الحديث مع الصحافة الغربية لاسيما الامريكية منها ، وهم يتحولون عند الحديث مع هذا النوع من الصحافة الى مايشبه جماعات اللوبي التي ليس لديها سوى قضية واحدة تريد تسويقها باي طريقة متصورين ان كل ماينشر في الصحافة الامريكية سيؤثر على اتجاهات السياسة الامريكية وعلى طريقة ان اقرب الطرق لتحصيل المكاسب هو اقناع الامريكيين بصواب مواقفهم ، وعلى هذا المنوال كان السيد اياد علاوي قد وقع عقدا مع احدى شركات العلاقات العامة الامريكية لتسويقه في امريكا وكأنه سيخوض الانتخابات هناك وليس داخل العراق ، كما ان الحزب الاسلامي فعل الشئ نفسه لتسويق اجندته الطائفية امريكيا وكذلك فعلت الاحزاب الكردية التي لديها مراكز وسياسيون متخصصون في الدفاع عن اجنداتها في امريكا واوربا ، بل ان شخصا نصف متعلم مثل محمد الدايني لديه عدد من الصحفيين الغربيين الذين يدافعون عنه وقد كتب احدهم مؤخرا مقالة يدافع فيها عن براءة و "عفة" الدايني وحسن اخلاقه ويحذر من استهدافه من قبل "الحكومة ذات الاجندة الطائفية " ، وبالطبع ليس كل امريكي ذكي ومثقف بل هناك الكثير من الاغبياء وسط الامريكيين ووسط صحافتهم ممن تخدعهم وثائق مزورة كتلك التي دأب الدايني ان يظهرها امامهم ، ولكن لااعتقد في اي حال ان بين الامريكيين من هم اكثر غباءا من غالبية رجالات حكومتنا الذين لم يستطيعوا ان يلقوا القبض على نائب يعرفون مكان تواجده ويفترض ان "استخباراتهم" رصدت تحركاته ووضعت خطة احترازية في حالة هروبه ، وقد اثبت الواقع ان ليس لدى اجهزتنا الامنية اي خطة او تنسيق بل مجرد ردود افعال عشوائية لاتؤدي النتيجة المطلوبة الا بفعل الحظ والصدفة وهو مالم يحصل في حالة النائب المنضم حديثا الى سلك النواب الهاربين !! الامر الذي يجعلني اتساءل عن جدوى وجود كل هذه الاجهزة الامنية (مستشارية الامن القومي ، المخابرات "الوطنية" ، وزارة الامن القومي ، الاستخبارات العسكرية ) ان لم يكن القاء القبض على الارهابيين او متابعتهم ؟؟
المهم ان صالح المطلك الذي يسوق نفسه كسياسي غير طائفي و "وطني" منذ ان اصبح معنى الوطنية الدفاع عن البعثيين والوقوف بالضد من الغالبية الساحقة من فقراء الشعب المسكين الذين ليس لديهم من نفوذ سوى صوت انتخابي يصادره رجال الدين ساعة الضرورة ، المطلك وفي حديث الى صحيفة امريكية وفي معرض تعليقه على دعوات المالكي للمصالحة وانفتاحه على البعثيين (كما سوقت لذلك وسائل الاعلام العربية التي حولت البعثيين الى ضحايا مولوعون بالديمقراطية والتعددية لكن الديكتاتوريين الاخرون يستنكرون عليهم ذلك ) صرح بالقول ان المالكي يريد ان يسرق منا خطابنا بعد ان سرق الحكومة !! وهذا التعليق يخبئ وراءه ليس قط اعتقاد بان "الخطاب هم المهم وليس الفعل" بل وايضا مكنون طائفي خبئ يؤكد لي ان غالبية من يدعون انهم ضد الطائفية طائفيون . فمتى كانت الحكومة ملكا للمطلك حتى تسرق منه ، وهل تعني سرقة الحكومة شيئا سوى اعتقاده مع الكثير من "الطائفيين السنة" ان السلطة ملك لهم وان كل فعل سياسي يرتكبوه وكل تصريح وغمزة ولمزة يجب ان يوضع ضمن استراتيجة لاستعادة السلطة وهي استراتيجية لايمكنها النجاح الا عبر انكار المنطلق الطائفي لـ"المشروع الوطني" الذي يتبناه المطلك .
اقول ان الاعلام العراقي النزيه وما اقله بحاجة الى اعادة تعريف مفهوم الوطنية بدلا من ان تتم مصادرته من قبل تجار السياسة (تجار الاراضي الزراعية سابقا) ومن قبل الانتهازيين الذين يلعبون اللعبة الاقليمية والدولية بنجاح لتنتهي الى نتيجة مفادها خدمة اجندات خارجية ضد مصالح الغالبية المسحوقة التي لايهمني شخصيا شئ غيرها. علينا ان نتذكر ان البعث وصل الى السلطة خدمة لاجندة دولية وظل فيها خدمة لاجندة اقليمية ودولية وتم تدمير العراق خلال حكمه في اطار ذلك المشروع الاقليمي الدولي الذي لايرى في العراق سوى البوابة الشرقية لديكتاتوريات المنطقة ، في حين وصل الى السلطة وبرلمانها اليوم الكثير من اتباع الاجندة المناهضة التي لاترى في العراق سوى مشروع لدولة المهدي الموهومة...
مايحتاجه العراق مشروع يحرره من وصاية تلك الاجندات ويخدم غالبية ابنائه وهو مشروع كاد المالكي ان يقترب منه لكنه لن يفعل قبل ان يتحرر من حزب الدعوة الذي سيظل يشده الى الماضي الخالي من اي رصيد يخدم هذا المشروع... مانحتاجه هو مشروع وطني عراقي (لا عجمي ولا عروبي ) وهو مالايحققه مشروع السيد المطلك الذي يريد استعادة الحكومة بعد ان سرقت منه !!

[email protected]








#مصطفى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني بين النظرية والتطبيق
- النظام السوري بين الترميم و مخاض التغيير
- النظام السوري ملكي ام جمهوري ؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حسن - من سرق الحكومة من صالح المطلك ؟؟