أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام فوزي - انا إنسانه أيكفي هذا؟














المزيد.....

انا إنسانه أيكفي هذا؟


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اشعر بحزن شديد كلما دخلت الي المواقع التي يطلق عليها سلفيه أو إسلاميه متشدده من النظره التي تحكم معالجتهم لقضية حقوق المرأة وكأنما تلك الحقوق هي التي ستقضي علي القيم والعادات والتقاليد والحضارة العريقة التي انجزتها المجتمعات الشرقيه ، ويرون ان الدعوة إلي المساواة والحقوق ما هي إلا دعاوي غربيه تأتي من بلاد الكفره لكي تلوث عقول الشرقيات وتفتنهن في دينهن وتجعلهن قمة في الإنحلال ، والعجيب ان كل تلك المواقع المتعصبه بإختلاف مذاهبها تتف في هذا الأمر وتتفق في موقفها من المرأة فهي أساس البلاء والفساد وهي أساس الفتنه وهي وهي وهي إلي درجه تصيب القارئ بالملل والسأم .
حسنا الا يكفي كون المرأة إنسانه تتنفس وتحيا ولها عقل وروح كي تمتع بحقوق أساسيه نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدوليه ، الا يكفي انها كائن حي لكي ترفض اي تمييز يمارس ضدها أو سلب لحقوق أساسيه لا تعد من الكماليات وانما من جوهر الحياة الإنسانيه لماذا تصر تلك المواقع والمجتمعات المتشدده علي خنق نسائها اليست المراة في تلك المجتمعات هي الام والاخت والزوجه والابنه ، لماذا تلك النظره المتشدده الي المراة علي انها كيان اعوج يجب تقويمه ، هل يعقل ان المراة في بعض هذه المجتمعات المتزمته لا تزال تحتاج الي إذن ولي امرها حتي تستطيع الذهاب إلي المستشفي وماذا إن كان ولي الأمر غائب أو مسافر أو تعذر الوصول إليه أيجب هنا أن تترك المرأة حتي تموت لأنه من غير المسموح لها أن تخرج بدون إذن ولي الأمر أيعقل هذا ، أيقبل شيوخ هذه المواقع أن نطبق عليهم ذات الأمر ونري مقدرتهم علي إحتمال الألم والمرض .
أيعقل في زمننا هذا أن المرأة لا تستطيع أن تقوم بانجاز معاملاتها التجارية وذلك لأنه يحرم عليها أن تدير شئونها من غير وكيل شرعي يكون الواسطه بينها وبين الرجال في الهيئات الحكومية خوفا من وقوع الفتنه ولا أعلم حقا ما هو تعريف الفتنه هنا وكيف ستقع ان خرجت المراة كي تتولي شئونها بنفسها خوفا من ان يستغل الوكيل الوكاله ليثري من ادارته لأملاك موكلته ويلحق بها الضرر إن كان معدوم الضمير ،وكأنما الوكيل هنا هو إمتداد للولي الذي يتحكم في حياة نساء هذه المجتمعات إلي أقصي درجه فهل يتخيل أحد أن تحصل أسره علي حكم بتفريق إبنتها عن زوجها بعد سنوات طويلة من الزواج وإنجاب أطفال لأن الأخوة بعد وفاة الأب إكتشفوا بأن الزوج ينتمي لقبيلة أقل شانا من قبيلتهم ولهذا لجأوا إلي القضاء اذي أصدر فتوي تفريق بين الزوجه وزوجها أيعقل هذا أي عقل ومنطق بل وحتي دين يقبل هذا إن كانت تلك المجتمعات تتشدد في مجال إنكار حقوق المرأة بدعوي الإسلام وتعاليمه ألم يقل الإسلامأن لا فرق بين البشر إلا بالتقوي ،ألم يقل الإسلام انه إذا جاء خاطب ترضي الأسرة عن دينه فليزوجوه حسنا كيف تطبق هذا المجتمعات الدين في أمور وتفعل عكسها في أمور أخري حقا لقد بدأت أعجز عن الفهم وأصبحت أحتاج إلي من يفسر لي كيف تسير الأمور
ومن أعجب ما قرأت الدعوة إلي أن تجلس المرأة في بيتها خاصه وأن الحضارة في راي هؤلاء قد ساعدت المرأة بما ابتكرته من مخترعات علي ان تبقي فترات طويلة في المنزل وهذا في راي شيوخ تلك المواقع دليل صلاح المراة وتقواها ، حسنا من منطلق أنها انسانه أليس من حقها أن تسري عن نفسها وتخرج لتري الطبيعه ، لتتنزه لتعمل أم أن هذا من المحرمات وعمل المراة في بيتها خير وأفضل وماذا أن كان لديها فائض من الوقت لا تستطيع أن تشغله أليس من حقها أن تري أنسب الوسائل التي تقضي بها وقت فراغها بما يعود عليها بالفائده والراحة النفسيه ، ألا يكفي أن المراة تخرج في تلك المجتمعات مكبلة بالسواد من راسها حتي أخمص قدميها كي لا تحدث الفتنة التي يخشون منها ، هل السواد الذي تغلف به المرأة غير كافي كي نمنع الفتنه حقا لا اعلم فقد توقف عقلي عن الإستيعاب
أن ابسط القواعد الإنسانية أن الحقوق الأساسية للانسان لا تقبل التجزئه ولا الإعتراف ببعضها وإنكار بعضها الآخر ومن هذا المنطلق يجب النظر إلي المرأة علي أنها مخلوق غير ناقص بل هي إنسان له الحق في الحياة وممارسة كافة الحقوق ، يجب أن تسعي تلك المجتمعات إلي أن تتخلص من الفكر القبائلي الذي يحكم تعاملها مع المرأة وينظر لها بنظره أرقي تتفق مع الدور الحيوي الذي تؤديه المرأة خاصه وأنها الأم والأخت والإبنه والزوجه فكيف لا تعامل علي أنها إنسان لماذا لا يفهم الرجل في ظل سيطره هيئات دينية نصبت من نفسها الضمير الأخلاقي للمجتمع سوي لغة الضرب والتحقير والإذلال للمرأة هل هذه الطريقه الوحيده للتعامل أهذا هو المنطق الصحيح هل هذا التعامل هو ما جعل هذه المجتمعات كمثل جمهورية أفلاطون الفاضله ،الا تنتشر في هذه المجتمعات ما يخشون من وقوعه
حسنا ليعلم هؤلاء الشيوخ وقيادات تلك المجتمعات المنغلقه فكريا ومشاعريا أن المرأة هي إنسان يشعر ويحس ويتوق إلي كل ما يحرم منه وليتذكر هؤلاء أن الممنوع دائما مرغوب وأن العلاقه التي تقوم علي أساس اعبودية لابد أن يأتي اليوم الذي ينتفض فيه العبد ويتمرد ويثور علي من يستعبده وكلما اشتد القهر والتزمت كلما اشتدت حدة الثورة واكلت الأخضر واليابس ، إن المراة لا تحمي بالقيود ولا بتغليفها بالسواد ولا بالولي ولا المحرم ولا الوكيل الشرعي ، إن المرأة قادره علي حماية ذاتها خاصة وإن نشات في جو صحي يعطيها الثقة في ذاتها، إن المرأة قادرة بالعلم أن تحمي ذاتها ، بالمعرفه بتربيتها وغرس في نفسها منذ الصغر أنها إنسانه كاملة الأهليه لها الحق في التصرف بما تملك دونما الحاجه إلي وصاية او وكيل





#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدك أمي
- عمرو أديب وجواد وبغداد
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 3-3
- وجهة نظر اسلامية مختلفة 2-3
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 1-3
- اعتذار لرفاق المسار
- كل عام سيدتي وانت بخير
- الي رجل شرقي استمع الي انين امراة سحقتها الخيانة
- المرأة والدين
- هل الرجل وحده هو المسئول
- كرموها فاعيدوا لها ابنها
- ارض قمعستان
- الكوتا النسائية
- المجلس والحزب
- قصة كتكوت الحوزه
- فاطمة يا حلمي الجميل
- الاسلام والديمقراطية
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي
- شهريار العصري


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهام فوزي - انا إنسانه أيكفي هذا؟