أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد منير - - قفف- الزمن














المزيد.....

- قفف- الزمن


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يقلقنى ويوترنى ويهيج افكارى تغير الثوابت .. فأنا ابن لزمن كان أميز ما فيه ثوابته سواء كانت خير او شر ..
فى الستينيات من القرن الماضى الذى انتمى الى اواخره اتحفنا الكاتب الفريد فرج برائعته " على جناح التبريزى وتابعه قفه ". والتركيز فى رائعة "الفريد فرج" كان على شخصية "التبريزى" التى نشرت الوهم حول نفسها بعد ان فقد كل ثروته ليضمن استمرار التفاف الناس حوله وكأى شخصية محورية كان له تابع " قفه " الذى هو كاتم اسراره ومنبع معلوماته وبوق دعايته ...هو المخلص الامين لسيده .. و" قفه " دائما ماتقف حدود صلاحيات مواهبه عند السيد .. فهو لا يستطيع خدمه سواه حتى لو طوقته الحاجة ولبسه الفقر .. ليس عن اخلاص انما هى نفسيه لا تعمل إلا تحت قيادة سيد ويرهقها البحث عن آخر .. وجزء كبير من عطاه السيد ومكافأته لقفته يكون من خلال التغاطى عن ما يحصل اليه من فتات امتيازات بأسمه .
وسواء كان هدف "الفريد فرج" فى مسرحيته الاشارة الى ثقافة الوهم التى اشيعت فى ذلك الوقت فى مواجهة الهزيمة أو غير ذلك فأن الشخصيات الدرامية كشفت عن ثوابت فى تركيبه شخصيات المجتمع أنذاك اميز ما فيها " قفه " التابع ..الهايف الملامح القوى التأثير.
والمنطق الانسانى الساذج يصور لنا ان التطور الطبيعى للعلاقة بين قفه وسيده ستنتهى بنفس الثبات الذى بدأ عليه بمنطق امثلة نفس الزمن " العين متعلاش عن الحاجب " .. وهو بالنسبة لابناء الثوابت مثلى نوعا من الاستقرار المريح بمنطق " اللى تعرفه احسن من اللى متعرفهوش " .. ولكن تأتى الأزمنة بما لا يشتهى المستقرون .. تولى قفه دفه القيادة بعبقرية دون أن يتخلى عن موقعه كقفه ودون ان يزيح السيد عن كرسيه .. ولعب الزمان بالمنطق فأصبح السيد تابع لقفه دون ان يفقد السيد وجهاته ولا قفه لحقارته .
اصبحت المقدرات بيد قفه وتغيرت ملامح شخصيته فظهرت له انياب ومطالب خاصه تجاوزت ماكان يحصل عليه من فتات السيد الذى قبع على كرسى السيادة فى خيلاء اشبه بالملكة الام فى انجلترا بينما تكاثرت القفف وامتلكت نواصى الامور ونشرت ثقافتها فى المجتمع من اهمها الاعلاء من شأن التافهين وتدمير المواهب والامكانيات خوفا من عودة المنطق الى مساره مرة اخرى فتفقد القفف ما سلبته سنوات الغفلة.
وملامح القفف ومظاهرها كثيرة فى مقدمتها ارتداء اثواب الريادة حتى لو لم تلائمهم فاصبحت الصورة اشبه بالمسخ الذى يرتدى رداءً جميلاُ شالحاً عليه كاشفاً لكل اعضائه البشعه .
اما ادوات القفف فمتعدده ابرزها الجهل الذى اصبح مصدر للقوه والخيلاء وامتلاك للمقدرات يقطرون بها علي البسطاء والموهبين بالقدر الذى يضمن استمرارهم فى فلك الحاجة ورغبة العودة للتحقق .
ما زال السيد مصدر كل البلاء قابعا فى قصره الخفى تتأكله الشيخوخه حتى تجاوز ما بعد الموت ..وما زالنا رافعين يد الحاجة نتناول بها الفتات ومسار الادوار المفروضه علينا مدثرين بغطاء الايمان بالاقدار لنؤمن طرق جديده لمزيد من القفف




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة
- الغرض مرض
- عاش حكام العرب الف عام -ويشيلوا شيلتهم -
- حذاء منتظر
- زمان كنا صح
- القرعة تتباهى بشعر اوباما
- عامل دماغ اقتصاد
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية
- تراجع الاحزاب السياسية فى مصر وازدياد فى حركة الاحتجاج غير ا ...
- وماذا بعد ؟
- عائلة - باسيلى - تبيع صحة المصريين فى الاسواق العالمية
- تحذير من طلعت حرب للمصريين .... إما التغيير أو الفوضى
- شبح الانقسام والحراسة يخيم على نقابة الصحفيين المصريين
- فلتكن نقابة للصحفيين (2)...- كفاية دورتين
- فلتكن نقابة للصحفيين


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد منير - - قفف- الزمن