أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - حرق الحجاب













المزيد.....

حرق الحجاب


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 09:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حرق الحجاب
“لم يفرض الإسلام الحجاب على المرأة،بل فرض الفقهاء الحجاب على الإسلام”
المفكر الإسلامي المجتهد جمال البنا
وصلتني رسالة إلكترونية مرفقة بفيلم للفتاة السورية ساره عزمي التي تعيش في النرويج،حيث قامت بخلع حجابها وحرقه في يوم 8 مارس،يوم المرأة العالمي،أمام مرأي ومشهد المديا،ونشر الأسبوع الماضي في مجلة روزليوسف مقالاً بعنوان “الحجاب ليس فريضة إسلامية” للشيخ مصطفى محمد راشد، ولا أعرف لماذا نمارس مازوشيتنا ونستمر في عقاب أنفسنا كما كان يفعل سيزيف في أسطورته،حيث حكمت عليه الآله برفع الصخرة لتقع ليرفعها لتقع ليرفعها لتقع وهكذا في عمل عبثي.
كتبت وكتب كثيرون من علماء ومفكري الأمة،بمن فيهم شيخ الأزهر المستنير د. محمد سيد طنطاوي من أن الحجاب ليس فريضة إسلامية، وأنه عادة وليس عبادة، كتب صديقي المستشار محمد سعيد العشماوي كتاباًًً يعتبر مرجعاً للبت في هذه القضية، وسبق وقدمته لقرائي بعنوان “لا:الحجاب ليس فريضة إسلامة”،كما أصدر كتاباً أيضاً صديقي المفكر جمال البنا بعنوان “الحجاب”، هذه المقالات والكتب أكدت بالحجج العقلية والنقيلة أن الحجاب ليس فريضة إسلامية،وأن آيات الحجاب كانت خاصة بنساء النبي وحده،لأنه من المعروف أن هناك أحكاماً وآياتاً خاصة بنساء النبي لقوله تعالى: « يا نساء النبي لستن كأحد من النساء”،والدليل على أن هناك أحكاماً خاصة بنساء النبي،أن أية إمرأة توفى عنها زوجها،أو طلقها يحق لها الزواج بعد فترة العدة،إلا نساء النبي. لماذا؟ لأنهن لسن كأحد من النساء.فحتى أم المؤمنين عائشة التي توفى عنها رسول الله، وهي إبنة الـ18 ربيعاً لم يحق لها الزواج من بعده وترملت في عمر الزهور.بل إن أمهات المؤمنين لم يطبقن آية “وقرن في بيوتكن” وخرجن ،كما يقول المودودي من بيوتهن في حياة الرسول (ص) وبعد وفاته. ونعرف أن أم المؤمنين عائشة قطعت مئات الأميال لقتال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه.
نحن بحاجة إلى شجاعة أدبية ودينية كالتي تحلى بها شيخ الأزهر عندما صرح بأن الحجاب ليس فريضة إسلامية، على المسلمات العائشات في الغرب. وأنه عادة وليس عبادة، تماماً كما أصدر فضيلة مفتى مكة فتوى بإعتبار الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء في العراق بأنهم إرهابيين وليسوا مجاهدين في سبيل الله،كما زعم الكاذب الأكذب راشد الغنوشي، نحن بحاجة إلى هذه الشجاعة الدينية لحسم الموضوع ويجب ألا ندع المتأسلمين يصولون ويجولون في الفضائيات يبلبلون أفكار المشاهدين البسطاء، فيجب عدم السماح لهؤلاء المتفيقهون بالظهور على فضائيات “إقرأ”و”المنار” و”المجد” و”الجزيرة” ... إلخ.وعلينا أن نعلنها واضحة صريحة كالشمس في وسط الضحي”الحجاب عادة وليس عبادة،وأنه ليس فريضة إسلامية” والدليل على أنه عادة وليس عبادة أن الراهبات المسيحيات يضعنه أيضاً فهل هن مسلمات؟! فهذه العادة موجودة قبل ظهور الإسلام،منذ العهد البابلي الوثنيي في القرن الـ18 قبل الميلاد.
قام المتأسلمون ـخوارج هذا العصرـ بجعل “الحجاب” ركناً سادساً من أركان الإسلام،وفريضة إسلامية،وهذا إفتراء على الله، لأن أركان الإسلام خمسة،أم أن الله _وحاشا لله_ أن يكون قد نسيه فأضافه المتأسلمون،كما حولوه إلى رمز سياسي،لإيقاظ الفتنة النائمة والعودة بأمة الإسلام إلى العصر الحجري،ويكفرون علوم العصر التي تكذب كل يوم معتقداتهم البالية الموروثة من أساطير القرون الخالية.
علينا أن نقف وقفة جادة أمام ثانويات وفروع دينية، لا تسمن ولا تغني من جوع،فلدينا من المشاكل العويصة ما هو أهم من قطعة قماش،وأهم من مناقشة إرضاع الكبير،والتداوي بالحجامه وببول الإبل،فهذه الأشياء تربك العقل وتدمره،فيغدو أقل من عقل أرنب،ولا يوجد أغبى من الأرنب ،حتى الحمار أذكى منه.
على جهابذتنا_نجوم الفضائيات المتأسلمة_ أن يحلوا لنا قنبلة الإنفجار السكاني التي نفجرها في أنفسنا،ومشكلة البطالة،ومشكلة تأسيس المجتمع المدني، ومشكلة الأقليات في العالم العربي والإسلامي، ومشكلة عوائق إدخال الحداثة في مجتمعاتنا العربية،ومشكلة مسواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات،وفي الإرث والشهادة، وإعتبارها مخلوقاًً كامل الأهيلة لا تابعاً لغيره،ومشكلة مساواة المسلم بغير المسلم وحلها لن يكون إلا بالمواطنة ،وكذلك تحديث تعليمنا الذي مازال تعليماً دينياً بائساً،حتى في مواده العلمية الصرفه...! هذه هي المشاكل التي يجب أن نسعى لحلها لأنها تحتاج إلى جهد جهيد وسنين طويلة لحلها، أما أن نتعلق بأمور علمها لا ينفع وجهلها لا يضر فهو من باب عقاب الذات وتضيع الوقت ،وتضييع مستقبل الأجيال القادمة.
وهب أن غطاء الرأس المسمى خطأ بـ”الحجاب” من الإسلام،ووجدنا أن قطعة القماش هذه تؤلب علينا العالم كله ،فلماذا لا نمنعه من باب “الضرورات تبيح المحظورات” ،ومن باب “سد الذرائع”، كما أباح الإسلام أكل الميتة والدم ولحم الخنزير ،في حالات الضرورة.
نحن بحاجة لمرونة فكرية ودينية للتكيف مع روح حقبتنا،حقبة حقوق الإنسان،والإعلان العالمي لحقوق الإنسان،فعلينا مراجعة كل ثوابتنا وعرضها على محكمة العقل،وكل ما يقره العقل السليم، وأكرر العقل السليم،لا العقل المتأسلم السقيم، العائش خارج الزمان والمكان،الهارب من الواقع وإحباطاته،إلى الخيال وأحلامه وتخيلاته، نقر ما يقره العقل لصالح الإسلام والمسلمين،وجميع عباد الله،فهم إن لم يكونوا إخوة لنا في الدين فهم إخوة لنا في الآدمية، و ننسخ ما لا يقره أيضاً لصالح الإسلام والمسلمين،وعباد الله أجمعين،حتى لا نظل نعيش دائماً وأبدا،في حلقة مفرغة أولها آخرها،وآخرها أولها.حيث يتقدم الغرب والعالم كله ويتأخر المسلمون،لأنه يأخذ بقواعد العلم ويسمع لصوت العقل، أما نحن فنسمع للخرافة ونستسلم للأسطير ،ساعتها لن نكون بحاجة لحرق الحجاب أمام الكاميرات في يوم المرأة العالمي.
[email protected]




#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التفسير الحرفي للقرآن
- القضية الفلسطينية -قميص عثمان-
- أحمدي نجاد أدخل المخدرات إلى قريته
- آن لحماس أن تستقيل
- إرفعوا أيديكم عن مصر
- هل مشعل وعاكف متحالفون ضد مصر؟
- كفى عبثا يا حماس
- مازال الغنوشي يطاردني
- رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي
- رسالة مفتوحة لجوردن براون:الغنوشي يحرض على قتلي !
- قبطي يفوز بجائزة الإخوان المسلمين !
- زعيم -النهضة- يخوّن حماس !
- إقتربت ساعة سقوط الملالي
- ضرورة وقف الإعتداء على الأقباط
- الفار دا مسيحي !
- مصر دولة إسلاموية
- نحو فقه عقلاني جديد
- أهل الكهف في القرن 21
- شرع الله
- وفاء سلطان ... والقرآن


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أشرف عبد القادر - حرق الحجاب