أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك














المزيد.....

السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 09:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرأتُ بتمعن شديد ما كتبه الأخ عبد العال الحراك تعقيبا يوم 20 – 3 على مقالتي الموسومة ( الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ) وشكرا له لمشاركتي ومشاركة كتاب عراقيين آخرين في تناول ملحمة الحزب الشيوعي العراقي التي تتابعت تطوراتها منذ يوم التأسيس بتقدم مطرد رغم وجود تعقيدات وأخطاء عديدة استغرقت الكائن الشيوعي العراقي في كل مرحلة من مراحل الأعوام الخمسة والسبعين الماضية .
ليس لي شيء أقوله للأخ الحراك فقد كانت ملاحظاته شديدة الإخلاص وقوية الاكتشاف ( انظر أرشيف موقع الحوار المتمدن ) وأنا اشكره عليها وأود هنا أن أشير له : أنني لا أحب تكرار سلبيات الماضي وما صُنع فيه وما جرى فيه لان النتيجة التي نراها في الذكرى الماسية هي أن أقدام الحزب الشيوعي وأياديه سليمة معافاة وهو يغذ السير إلى أمام ، وان دماغه ينمو بانتظام ، وانه يستغرق مسيرته الحالية بكثير من محاولاته الجادة للانعتاق من اسر الماضي كي يصبح للجماهير رافدا من روافد المستقبل العراقي .
نعم يا سيدي أقول لك ولكل القراء الأعزاء أن الحزب اجتاز النهر الصعب وعبره حاملا معه أثقاله لذلك فانه أمام مهمة التخلص من تلك الأثقال وسلوك الطريق العلوي للصعود إلى المستقبل .
لقد أتقن الفرد الشيوعي كيف يكون شهيدا ،
وأتقن كيف يكون منظما جماهيريا ممتازا ،
وأتقن فنون كتابة المنشورات السرية وطباعتها في السراديب وتوزيعها في الشوارع ،
وأتقن تدابير السفر المكتوم لحضور المهرجانات والمؤتمرات العالمية بجوازات سفر مزورة ،
أتقن فنون التخفي عن أنظار وحوش البوليس السري ،
وأتقن فنون المقاومة المسلحة لقوى الدكتاتورية ،
أتقن فن الانتصار على سجون الأعداء وعلى أساليب التعذيب ،
وأتقن أشياء ووسائل وأساليب كثيرة منسجمة مع كون الفرد الشيوعي إنسانا مناضلا بضمير واع حساس .
أما اليوم فقد اختلفت المهام والواجبات والوسائل أمام الفرد الشيوعي العراقي وأمام الحزب كله بسبب تغير الظروف السياسية والاجتماعية في المجتمع العراقي بعد سقوط الدكتاتورية المقيتة عام 2007 وبعد سقوط الميليشيا الوحشية عام 2007 .
اليوم يجد الحزب الشيوعي العراقي نفسه أمام مهمات مفهومية جديدة هي :
مهمة العمل العلني والشفاف بما يفرضه الدستور من التزامات وواجبات رغم وجود الكثير من القصور في هذا الدستور .
عليه أن يخلق رجال دولة مدربين على احتمالات مستقبلية بعيدة المدى بعيدة الوضوح ،
عليه أن يدرب الشيوعي الفرد أن لا يكون صامتا في الاجتماعات الجماهيرية بل أن يكون خطيبا مفوها ،
عليه أن يخلق مجموعة كبيرة من أعضائه القادرين على انجاز تغطيات إعلامية ايجابية في كل المناسبات وفي كل ما يتعلق بحقوق الإنسان العراقي ،
عليه أن يكتشف بين صفوفه وخارجها كل المواهب والخبرات الثقافية القادرة على مواجهة الصدمات الفكرية داخل المجتمع العراقي بأساليب الرواية والمسرح والسينما والشعر وغيرها للقيام بالتشخيص المرجح للمعالجة ،
عليه أن يخلق رجال برلمان من الخطباء المتمكنين من جذب انتباه الجماهير ورجالات الدولة ،
عليه أن يخلق رجالا قادرين على معالجة صعوبات الاقتصاد الوطني وأزماته ،
عليه أن يخلق جيلا شيوعيا نسائيا خالقا لحرية المرأة وشجاعتها ،
عليه أن يبني قدرات ثقافية متنوعة في المسرح والسينما ومختلف الفنون ،
عليه أن يحول دار الرواد إلى دار نشر نشيطة لا يقل إنتاجها عن كتاب واحد كل يوم في السنتين القادمتين ،
عليه الكثير من الواجبات الجديدة لتطوير كوادر وأساليب عمل جريدة " طريق الشعب " لتكون قادرة على الانخراط الفعلي في عقول القراء والتأثير عليها تفاعليا وتنويرها وتخليصها من الضغط النفسي العنيف الظاهر في الشارع العراقي حيث أن انغمار الجريدة ، كما هو حالها في الوقت الحاضر بأجواء سياسية بحتة ، أمر يخلو من مواكبة اهتمامات جماهير القراء المحبة للاطلاع على كل ما هو جديد في الفكر والفن والموضة والأزياء وقصص الناس والفنانين المتميزين داخل المجتمع ومتابعة كل ما يدخل السرور والبهجة إلى قلوب القراء ، فالمتعة الإنسانية لا تـُختزل والمشاعر الإنسانية لا تـُختزل والرغبات الإنسانية لا تختـُزل وأن التطلعات الإنسانية لا تختـُزل . على الجيل الشيوعي الصحافي الجديد ان يطل من جميع النوافذ وان يتعرف على كل الأمور في مواقعها وغرائبها أيضا وان يجعل القراء يتمتعون بكل النسمات في مجتمعنا وفي العالم كله .
صحيح أن فشل الحزب الشيوعي في انتخابات مجالس المحافظات له سمات وأسباب بنيوية ، سياسية وثقافية ، لكن هذه الانتخابات ليست نهاية العالم ولا نهاية التاريخ ، بل كان فيها نتائج ايجابية أيضا ، حينما تحرك شبان يافعين وشيوخ ناضجون في الحملة الانتخابية الدعائية جعلتهم في مواقع جماهيرية جديدة قدمت خطوات مهمة لمكانة الحزب الشيوعي الجماهيرية وهي خطوات تفتح آفاق المستقبل لجيل شيوعي جديد ، هو جيل العام الخامس والسبعين ، قادر على إزالة قلق المستقبل الشيوعي في طقوس نضالية جديدة فيها حرص كبير على جعل قصيدة الحزب الشيوعي تعيد بأوزانها صباحات نهار المستقبل ، واحسب أن عبد العالي الحراك والجيل الشيوعي الجديد سيشهدان أياما غرة باعثة طموحاتهم النبيلة في أن يبلغ الحزب الشيوعي قلب الشعب العراقي وطموحاته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 3 – 2009





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..‍!!
- الدعارة والسيقان الجميلة لمواجهة الأزمة المالية ..!!
- كل إنسان جاهل بموضوع ما .. وزير ثقافتنا جاهل بالثقافة ..!
- الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ..
- نبيلة مسعود البارزاني تقود حملة نبيلة ..!
- قريبا يعود ناظم حكمت من منفاه إلى حدائق الأناضول ..
- الروائي العراقي نجم والي يزور إسرائيل ..!
- تحية إلى المرأة العراقية الشجاعة سعاد اللامي ..!
- أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!
- وزارة الثقافة تقرر قرارات قريرة ..!!
- القضاء السعودي ينقل حكم الله من السماء إلى الأرض ..!!
- الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..‍‍!
- أم عليوي في البيت الأبيض ..!
- حلقة خاصة عن الراحل خليل شوقي ..!!
- في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب ...
- هيئة النزاهة العراقية لم تتعلم الزحف حتى هذه الساعة ..!!
- حكمة التاريخ قالت : كل دكتاتور يجهل مصيره ..!
- وراء كل فشل مالي وزير مالية فاشل ..!!
- المزورون لا يحبون زوجاتهم ..!!
- الزنوج والكلاب يدخلون إلى البيت الأبيض ..!


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك