أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق عيسى طه - مرور ستة سنوات على احتلال العراق














المزيد.....

مرور ستة سنوات على احتلال العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ستة سنوات يعبث المحتل في بلادنا ينهب يسلب يقتل , يمثل وحوشا هائجة عبرت المحيطات لتستفرد بشعب اقل منها عدة وعتادا ,بحجة تصدير
الديمقراطية وازاحة الديكتاتورية , هذه الديكتاتورية التي زرعتها بنفسها في شباط عام 1963 حيث مكنت جماعة متوحشة تناست اصلها وفصلها
ابتعدت عن خلق الشعب العراقي لم تحترم صغيرا ولا كبيرا لا طفلا ولا امرأة لا شابا ولا كهلا اسمها حزب البعث الذي يدعي العروبة كما تدعي
امريكا رغبتها في تصدير الديمقراطية الى العراق ,ومرت خمسة وثلاثون عاما استنفذت امريكا خدمات وحشها الذي خدمها في محاربة الافكار
التقدمية الثورية ليس في العراق فحسب وانما في المنطقة باكملها ,وعندما نجحت الجماهير الايرانية في القضاء على حكم الشاه واصطدمت
خطواتها بمصلحة الامريكان واسرائيل لم تجد حارسا امينا ليمثل مصلحتها حتى ولو ضحى بابنائه وثروات وطنه, واعلنت الحرب ولم تكن للشعب
العراقي ولا الشعب الايراني اية مصلحة في هذه الحرب التي استمرت ثمانية سنوات استشهد فيها ما يزيد على المليون من الطرفين وفقد
مئات الالاف ودخل الاسر اكثر وزاد عدد المعوقين على المليون من الطرفين ناهيك عن الخسارة المادية التي تقدر بالمليارات ولا زال الشعب
العراقي يعاني من الديون التي ترتبت نتيجة هذه الحرب التي سعرها الامريكان, ستة سنوات تم فيها نهب وتخريب المتحف العراقي الذي كان
يحتفظ بتاريخ حضارة وثقافة يزيد عمرها على السبعة الاف عام, ساهم المحتل الذي لم يهمه حماية اية دائرة او وزارة عدا وزارة النفط التي
اوقف امامها دبابة لحراستها وحراسة الملفات والمعلومات عن الثروة النفطية في العراق , لم يهتم بحراسة المكتبات والمخطوطات التاريخية
النادرة والافلام ان كانت ثقافية ووثائقية ترك الحدود مفتوحة على مصراعيها ودعى قوات الظلام والجريمة من القاعدة والمافيات العالمية بعد
ان قام بحل الجيش العراقي والشرطة وقوى الامن وزرع الفتنة ونظام المحاصصة الطائفية ولم يكتف بكل هذه المأسي وهذا الاجرام بل استعمل
انواعا من الاسلحة الفتاكة والتي تحتوي على اليورانيوم المنضب بكميات اكثر من المسموح به دوليا ,وضرب البنية التحتية بكل قساوة حيث
قضى على محطات الكهرباء واسالة المياه وضرب المستشفيات والمدارس والجامعات ,وقد تم نهب البنك المركزي ايضا حيث توجد المليارات
من الدولارات والمعادن الثمينة مثل الذهب والماس والمجوهرات على اختلاف انواعها ,قام باغتصاب السجناء في ابي غريب وهذه الحقائق لا
يستطيع احدا نكرانها كان سببا اساسيا في الفوضى والانفلات الامني حتى تكون له المبررات الكافية للبقاء في العراق , اذ انه دخل العراق بحجج
مختلفة لم يستطع اثبات جزءا منها فلم يجد سلاحا للدمار الشامل ولا تعاونا مع القاعدة بل انه هو الذي ادخل القاعدة الى العراق استعمل العنف
المفرط في ضربه لاية جهة رافضة التعاون معه كما فعل في حرق الفلوجة بالقنابل الفسفورية الحارقة وجعل عاليها سافلها وقام حتى بقتل الجرحى
الذي تحرمه القوانين الدولية كما ظهر في احدى الافلام التي ظهرت بدون ارادته ,شجع محاربة العلم والعلماء بقتلهم وتهجيرهم قسرا حتى بلغ
عدد المهجرين ما يزيد على الاربعة ملايين مهجر ففي داخل العراق بلغ عددهم المليون والنصف او يزيد يقاسون من شضف العيش كما راينا
في المواطنين في صحراء النجف الذين يعيشون على المزابل منها ياكلون ومنها يلبسون ويشربون وقد امر السيد المالكي بدفع خمسين مليونا
من الدولارات من راتبه الشخصي ( بارك الله فيه ) ولو ان العراق بلدا غنيا فلو كانت الامور طبيعية لما كان هناك فقراء اصلا ولكن الفساد
الاداري كان ايضا حصيلة المحتل الامريكي الذي يساهم فيه بكل فعالية من رشاوى وسرقات وشركات وهمية امريكية وعراقية وعربية من انتاج
امريكي , لقد رجع العراق مئة سنة على الاقل خلال هذه السنوات الستة حيث انتشرت الامراض واخبثها الامراض السرطانية وقد تفشت تجارة
الدماء والحياة والموت وبيع الاعضاء وسرقة النساء والاطفال وتهريبهم الى الخارج ان ما ذكرته ماهو الا النزر اليسير فقط من الاهوال والالام
ودموع الثكالى وملايين الارامل وخمسة ملايين ونصف يتيم نصفهم من اولاد الشوارع , لقد سمعنا بان السيد الجلبي والذي دخل مع المحتل الامريكي
وتعاون معهم قبل الاحتلال قد صرح بان السيد بريمر لا يفهم واذا التقى ببوش فسوف يشكره على تخليصنا من صدام وينتقده على ما حصل بعد
الاحتلال وهناك الكثير من الذين كانوا مؤمنين بان الامريكان جاؤا لانقاذنا وتعليمنا وتهذيبنا قد اصيبوا بخيبة امل
عاش الشعب العراقي
وعاشت الوحدة الوطنية لكل مكونات الشعب ولتسقط المحاصصة والطائفية ...



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة المالية العالمية تصل المانيا والخليج
- لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية
- اين حقوق الانسان في العراق ؟
- بوش يعتذر للشعب العراقي


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق عيسى طه - مرور ستة سنوات على احتلال العراق