أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الفلاسفة المصلحون















المزيد.....

الفلاسفة المصلحون


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أحزن قلبي السجال الدائر على صفحات مواقعنا القبطية في الآونة الأخيرة مصلحون يريدون إصلاح الكنيسة ,, وآخرون يريدون إصلاح المصلحين,, ومواقع تنسى القضية التي أنشئت من أجلها ,,لتفرغ نفسها وصفحاتها لمن يريدون إصلاح !!! ولكن إصلاح ماذا أنا لا أعلم؟؟ حيث أن ما يريدون إصلاحه ليس في دائرة اختصاص أي فرد منهم ...
وفي هذا الطرح لست مع أحد أو ضد أحد منهم لأن الجميع أبعدوا أنفسهم عن روح المحبة,,حتى أن نقاشهم أصبح لا يحمل أي نقاط تلاقي.
يعلمنا ربنا يسوع المسيح في شأن الإدانة من منطلق الإصلاح كيف نتعامل مع بعضنا البعض وكيف نتعامل مع القيادات الدينية في منظومة رائعة في الكتاب المقدس:
• او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك و انت لا تنظر الخشبة التي في عينك يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك (لو 6 : 42)
من خلال الآية السابقة يريدنا أن ننظر لخلاص أنفسنا بعيدين كل البعد عن روح النقد الذي لا يجلب غير الخصومات,, كما أن فلاسفة هذا الدهر يقولون إن أردت إصلاح المجتمع ابدأ بنفسك أولاً..
ليس معنى هذا أن نلغي تفكيرنا ونتعامل بدون عقل أو نضع عقول قياداتنا مكان عقولنا ,,هذا طبعاً مرفوض ,, فإن كان لنا رؤية للبنيان لابد من طرحها ولكن كيفية طرحها هي المشكلة .
أولاً وقبل كل شيء أن نكون ضمن الروح الواحد في وحدانية الكنيسة ,, حيث إن عزلنا أنفسنا عن شركة الروح الواحد مبتغين الإصلاح فنحن نصبح منشقون عن الروح الواحد أو عن الوحدانية ,, كما فعل أصحاب الإصلاح سابقاً فانشقوا عن الكنيسة الواحدة,, في بدعة إصلاح مسمين أنفسهم كنيسة الإصلاح وإلى اليوم لم يسمعهم أحد لأنهم خرجوا عن الوحدانية كما يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولي إلى أهل كرونثوس:

• 4 فانواع مواهب موجودة و لكن الروح واحد 5 و انواع خدم موجودة و لكن الرب واحد6 و انواع اعمال موجودة و لكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل7 و لكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة8 فانه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة و لاخر كلام علم بحسب الروح الواحد9 و لاخر ايمان بالروح الواحد و لاخر مواهب شفاء بالروح الواحد10 و لاخر عمل قوات و لاخر نبوة و لاخر تمييز الارواح و لاخر انواع السنة و لاخر ترجمة السنة11 و لكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسما لكل واحد بمفرده كما يشاء12 لانه كما ان الجسد هو واحد و له اعضاء كثيرة و كل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح ايضا13 لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين عبيدا ام احرارا و جميعنا سقينا روحا واحدا
وبعد قراءة ما سبق نجد أن من ضمن أعمال الروح الواحد هو تمييز أرواح ,, والتي تدل على التدقيق في تلقي العلم , وتمييزه إن كان لمنفعة الروح الواحد أم خارج عنه ,, حتى لو كان هذا التعليم من أي رتبة مهما كان شأنها ,, ولكن كيفية الطرح هي الأهم فيجب أن يكون بروح التواضع وللمنفعة وليس للتشهير أو تصفية حسابات ,, أو شهوة للمجالس الأولى والتحيات في الأسواق , لأن غالبية تطلعاتنا الإصلاحية هي للشهرة على حساب الإكليروس.
يقول أيضا معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل كرونثوس الإصحاح الأول:

• 23 و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة24 و اما للمدعوين يهودا و يونانيين فبالمسيح قوة الله و حكمة الله25 لان جهالة الله احكم من الناس و ضعف الله اقوى من الناس26 فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون اقوياء ليس كثيرون شرفاء27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء28 و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود29 لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه30 و منه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله و برا و قداسة و فداء31 حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب.
لهذا ومن منطلق هذه الآيات الرب يسوع هو الحكمة وهو الفهم وروحة هي روح الوحدانية وروح التعليم والتي هي منارة للقديسين في التكلم والفهم وإدارة الكنيسة,, فلا داعي إذن أن ننشق عن الروح الواحد مدعيين الإصلاح,,, أتريد يا هذا أن تصلح المسيح وروحة القدوس ؟؟ ألم تعلم أنه يجعل من المعوجات طرق مستقيمة ,, حتى لو تراءى لك شيء معوج فهو لحكمة لكي يجعل منه مسالك مستقيمة ,,أم أنكم وأنتم أبناء قد حافظتم على الكنيسة كل هذه القرون والدهور,, وسوف تكون إلى انقضاء هذا الدهر وفي الدهر الأتي كنيسة منتصرة ,, ألم تلاحظ أنه أختار جهلاء العالم ليخزي بهم حكمة الحكماء,, ما هو جهل في نظركم هو كل الحكمة في نظر مخلص الكنيسة وباريها.
أم أنكم تبغون انقسام الكنيسة والذي رفضه معلمنا بولس الرسول في نفس الرسالة وفي نفس الإصحاح:
• لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات12 فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس و انا لابلوس و انا لصفا و انا للمسيح13 هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم.
أم أنكم تريدون قلب الموازن وإدارة الكنيسة بدلاً ممن اؤتمنوا عليها فتقع عليكم لعنه الله كما فعل في القديم مع عزة الذي رأى أن تابوت الرب في خطر,, وقورح وداثان وأبيرام ,, أو أنكم تشتهون الرتب الكنسية بطريقة فظة دون اختيار كما فعل سيمون الساحر أراد أن يشتري مواهب الروح لدى الخدام بالفضة ,,فانتهره بطرس الرسول في سفر أعمال الرسل الإصحاح الثامن:
• 18 و لما راى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم19 قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس20 فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم21 ليس لك نصيب و لا قرعة في هذا الامر لان قلبك ليس مستقيما امام الله22 فتب من شرك هذا و اطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك23 لاني اراك في مرارة المر و رباط الظلم.
عزيزي اقرأ الآيات السابقة لتعرف عمق التأنيب الذي لحق سيمون الساحر حتى أنه أرتعب وطلب الصفح والصلاة من أجله.
أنظر يا صديقي ماذا حدث لعزة عندما رأى أن تابوت الرب في خطر ومد يده في غفلة لكي يسنده كما تفعلون أنتم في هذه الأيام ترون بعيون أنفسكم أن الكنيسة في خطر وتريدون الإصلاح,, فقد أمات الرب عزة ,, وخوفي عليكم من عدم التوبة فيما أنتم تفعلون ,, هذه القصة وردت في صموئيل ثاني الإصحاح السادس:
• 2 و قام داود و ذهب هو و جميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم3 فاركبوا تابوت الله على عجلة جديدة و حملوه من بيت ابيناداب الذي في الاكمة و كان عزة و اخيو ابنا ابيناداب يسوقان العجلة الجديدة4 فاخذوها من بيت ابيناداب الذي في الاكمة مع تابوت الله و كان اخيو يسير امام التابوت5 و داود و كل بيت اسرائيل يلعبون امام الرب بكل انواع الالات من خشب السرو بالعيدان و بالرباب و بالدفوف و بالجنوك و بالصنوج6 و لما انتهوا الى بيدر ناخون مد عزة يده الى تابوت الله و امسكه لان الثيران انشمصت7 فحمي غضب الرب على عزة و ضربه الله هناك لاجل غفله فمات هناك لدى تابوت الله.

واقرأ أيضاً ما جاء بخصوص قورح وداثان وأبيرام الذين أرادوا الكهنوت بدلاً عن هارون الكاهن المختار من قبل الله لهذه الخدمة ,, وكيف أنهم بوقاحة تصرفوا ناقدين موسى النبي وأخيه هارون كما جاء في سفر العدد الإصحاح 16:
• 16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته18 فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون19 و جمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة20 و كلم الرب موسى و هرون قائلا21 افترزا من بين هذه الجماعة فاني افنيهم في لحظة22 فخرا على وجهيهما و قالا اللهم اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة23 فكلم الرب موسى قائلا24 كلم الجماعة قائلا اطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام25 فقام موسى و ذهب الى داثان و ابيرام و ذهب وراءه شيوخ اسرائيل26 فكلم الجماعة قائلا اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة و لا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم27 فطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام و خرج داثان و ابيرام و وقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما و بنيهما و اطفالهما28 فقال موسى بهذا تعلمون ان الرب قد ارسلني لاعمل كل هذه الاعمال و انها ليست من نفسي29 ان مات هؤلاء كموت كل انسان و اصابتهم مصيبة كل انسان فليس الرب قد ارسلني30 و لكن ان ابتدع الرب بدعة و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و كل ما لهم فهبطوا احياء الى الهاوية فتعلمون ان هؤلاء القوم قد ازدروا بالرب31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم32 و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم و كل من كان لقورح مع كل الاموال33 فنزلوا هم و كل ما كان لهم احياء الى الهاوية و انطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة34 و كل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا35 و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور.
ومما سبق تتضح خطورة التعدي على رجال الكهنوت المختارين من الله لهذه الرسالة, فلا داعي لعرقلة خطواتهم في مسيرتهم الخدمية,, ويجب أن يكون طرح الرؤى والتي نفترض أنها إصلاحية! بروح متواضعة ,و ونناقشها بروح الخضوع لمن سبق واختارهم الرب لرئيساتنا الروحية , دون تجريح أو تحقير أو تهاون.

الرب قادر ان يرفع عنا جميعاً هذه الروح ومن كتابنا الأفاضل ومواقعنا القبطية التي نكن لها كل تقدير واحترام,, لنرى تجلي عمل الله فينا وبنا ,, ويرفع عنا خطايانا نحن الخطاء الذين أولهم أنا , له كل مجد وكرامة إلى أبد الآبدين أمين.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشير يرقص على صفيح ساخن
- المطالبات الخمس
- عصمة المسئولين
- عش الدبابير
- الدم يزعج السلام
- عين شمس الغربية.... أخرجوا القضية أنك مستوجب الموت
- المرأة وخطى واسعة للمشاركة
- الأقباط المسيحيين هم الأكثر ظلماً
- باراك أوباما أم باراك حسين أوباما!!
- سياسة العداء والعنصرية
- دولة علمانية وأفرادها متدينون
- قبول الأخر
- المسيحية والمشاركة المجتمعية
- أليس وَهٌوَ باق كان يبقى لك؟
- المواطنة نفخ في بالون مقطوع
- من وراء لصوص الحديد؟
- سمعة مصر
- الفتنة الطائفية أحداث فردية
- هذا فخ
- اضطهاد أم استضعاف


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الفلاسفة المصلحون