أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الرباع - خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية















المزيد.....

خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية


سامي الرباع

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية
خرافات حول الاسلام للتسلية والشهرة والكسب المادي
كتب زغلول النجار في جريدة الاهرام 16 اذار (مارس) 2009 مقالا يكشف فيه اسرار القران واعجازاته العلمية. قبل الدخول في الموضوع اود التنويه الى انني كلما اقرا مقالات السيد النجار واطالع القران الكريم والحديث الشريف ازداد تمسكا بالدين الاسلامي وشغفا بأسراره واعجازاته التي فاقت اي تقدم وصلت اليه البشرية.

يتناول مقال النجار موضوع العبادة في الاسلام وأن على الانسان عبادة الله سبحانه وتعالى خالق الارض والسماوات دون غيره. ويشير النجار الى الحوار الذي جرى بين النبي ابراهيم عليه السلام وابيه الكافر. وينصح ابراهيم والده "يا أبت لا تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولايغني عنك شيئا" (مريم: 42).

ويشير النجار الى ان "تقديم السمع على الابصار في النص القراني السابق هو "اعجاز علمي" فمن "الثابت علميا ان المنطقة السمعية في المخ تتكامل عضويا قبل المنطقة البصرية في مراحل الحمل وبعد الولادة." الله أكبر!

سألت احد اساتذة الطب هنا في المانيا المختصين بطب الاطفال حول الموضوع فقال، "الحقيقة ان رأس الجنين يبدأ بالتكوين والنمو بما فيه اعضاء السمع والبصر والعقل بعد الاسبوع الرابع من الحمل، ويتم كل ذلك بوقت متوازي أي ان السمع لا يتقدم على غيره من الاعضاء الاخرى."

وهذا يعني ان مايدعيه النجار كلام غير علمي وغير صحيح. وحتى لو سلمنا جدلا بان كلام النجار صحيحا فأين الاعجاز العلمي في تقديم كلمة السمع على البصر؟

وفي موقع اخر من نفس المقال يؤكد النجار على "ضرورة الاهتمام بامر العقيدة ودراستها قبل اعتناقها والتمسك بها، او اتباع الاباء اتباعا اعمى في قبولها." وهذا بالتأكيد مالا يقوم به الكثيرون من السملمين. فهم يتمسكون بعدد كبير من العقائد دون اي مبرر منطقي سمعوها من فلان أو قرأوها من مقال على شاكلة النجار.

انا على ثقة تامة بأنه لو عاد المسلمون الى القران والحديث وقرأوا بتمعن ماتنص عليه هذه الكتب لاكتشفوا الكثير من الخرافات وليس الاعجاز العلمي ولحكموا عليها بالخرابيط.

ثم اين الاعجاز في ذكر القران او الحديث لمفردات مثل "الذرة" وغيرها من المفردات دون اي مضمون علمي يذكر اوله وفسره فطاحلة الفقه والتفسيرالاسلامي على انه اعجاز انفرد به الاسلام؟

بوسعنا نحن المسلمون ان ندعي مانشاء ونخدع انفسنا والاخرين ونصور لانفسنا ولهم بأن ديننا افضل الاديان وأكثرها علما واعجازا. حقيقة الامر ان كل ماتم اختراعه حتى هذه اللحظه هو من صنع وانتاج من نصفهم بالكفار. هذه قائمة بأهم المخترعات والمنجزات العلمية التي حققها الكفار وبالتحديد اليهود أعداء الله والسملمين أوردها الكاتب الكويتي احمد الصراف في مقال له في جريدة القبس بتاريخ (29.1.2009):

" أن غالبية صانعي ومحركي تاريخ البشرية الحديث (هم) من أمثال آينشتاين وسيغموند فرويد وكارل ماركس وبول ساميولسون وميلتون فريدمان، وواضعي حجر أساس الطب الحديث من أمثال بنجامين روبن (التطعيم) وجونز سالك (تطعيم الشلل) وجرترود إليون (دواء سرطان الدم) وبول اهرليش (علاج مرض السفلس) وإيلي ميتشانيكوف، وغيرهم من كبار الأطباء ومكتشفي الأمصال والأدوية التي أنقذت أرواح مئات الملايين في العالم أجمع، هم يهود. وورد في الدراسة أن من أصل 14 مليون يهودي فاز 108 بجوائز نوبل، في الوقت الذي لم يفز فيه المسلمون إلا بثلاث جوائز، إحداها للسلام(!).
أما في عالم الاختراعات التي غيّرت وجه التاريخ فإن هناك ستانلي ميزو مكتشف الميكروشيب، وليو زيلاند مكتشف مفاعل الطرد النووي، وبيتر شولتز مخترع ألياف الفايبر أوبتك، وغيرهم من مكتشفي ومطوري إشارات المرور والستانلس ستيل والصوت في الأفلام السينمائية وسماعة الهاتف وآلة التسجيل بالشريط، ومؤسس شركة ملابس البولو والكوكاكولا، وملابس الجينز وسلسلة الستارباكس، وغوغل ودل وأوراكل، وأزياء دونا كارون، وباسكن روبن وغيرها الكثير، هم من اليهود. كما أن هناك العديد من السياسيين من أمثال هنري كيسنجر، ومديري جامعات عالمية مرموقة، وأصحاب دور نشر، ومالكي صحف ومجلات ذات تأثير كبير، وغيرهم العشرات في أكثر من مجال مؤثر، هم من اليهود".

يبدو ان العديدين من المسلمين من الدعاة وتجار الفتوى قد اكتشفوا في الاسلام وسيلة للتسلية وكسب الرزق، وأصبح الحديث حول الاسلام وسرد القصص حوله من اكثر البرامج مشاهدة في العالم الاسلامي. دعاة من امثال عمر خالد، وزغلول النجار ويوسف القرضاوي وغيرهم يهرعون من برنامج تلفزيوني الى غيره ومن محاضرة الى محاضرة يروون فيها أسرار القران واعجازاته العلمية والروحية.

ملايين المسلمين، وخاصة الاميين منهم، يقبلون على مشاهدة برامج هؤلاء الدعاة. فهي مسلية وطريفة تدغدغ مشاعرالمشاهدين.

زغلول النجار يروي قصة الشاب البريطاني الذي اعتنق الاسلام بعد سماع احدى محاضراته القيمة. القرضاوي يروي قصة الشاب الاسباني الذي ايضا اعتنق الاسلام بعد الاطلاع على سماحته وانسانيته. وعمر خالد يروي قصة القران الذي هو الوحيد الذي نجا من احتراق بيت بكامله.

بالمقابل وفي الغرب بالتحديد اكتشف بعض من يدعون بأنهم "خبراء" في الاسلام من امثال الامريكي Robert Spencer والصومالية Ayaan Hirsi Ali و المصرية Nonie Darwish في الحديث حول خزعبلات الاسلام وبعض المسلمين ايضا وسيلة للكسب المادي الوفير. فهم ايضا ينشرون الكتاب تلو الاخر ويهرولون من برنامج تلفزيوني الى الاخر ومن محاضرة الى اخرى.

حين ترسل لهؤلاء "الخبراء" وغيرهم مقالا حول كيفية تحديث الاسلام وجعله دينا اكثر انسانية للنشر على مواقعهم الالكترونية تراهم يرفضون ذلك ولا حتى يردون عليك. فهم اناس مشغولون باطفاء الحريق بالنار.

بعد انتشار شبكات الانترنيت في كل انحاء العالم أصبح هناك ملايين المواقع التي تبشر بالاسلام وتروي قصصا على شاكلة النجار والقرضاوي وخالد يقابلها مواقع من امثال Front-Page و Jihad-Watch ترد على خرافات هذه المواقع. في الوسط قلما تجد مواقع تدعو الى التنوير والاعتدال.

في المحصلة نجد عالمين منفصلين عن بعضهما تماما، عالم خرافات الاسلام وعالم اخر يندد بها. ولايوجد اي تواصل بين مستهلكي هذين العالمين. المسلمون ذوي الثقافة المتواضعة يقبلون بشغف على التمتع بما يقوله الدعاة الاسلاميين والغربيون يستهلكون مايقوله Spencer وامثاله.

الجانب المادي يلعب دورا هاما تجاه عملية التنوير وتحديث الاسلام وتصفيته من خرافات الماضي والحاضر. الحكومات العربية هي المسيطرة على الاعلام في دولها توجهه لخدمة مصالحها ووجدت في المؤسسات الدينية خير حليف لرفض الديموقراطية وحرية التعبير من ضمنها رفض توجيه اي نقد للاسلام.

اما وسائل الاعلام المرئية الاوسع اتشارا في الدول العربية فهي ملك لشيوخ السعودية والخليج بشكل عام ولايتوقع منهم السماح لاي نقد قد يوجه للاسلام. بالعكس هم يستمدون بقاءهم في السلطة من خلال دين يرفض الديموقراطية ويكرس حكم ولي الامر.

خلاصة القول: ليس هناك اي أمل، في الوقت الحاضر، في نشر التنوير في العالم العربي الاسلامي في ظل سيطرة دعاة التخريف وحكومات مستبدة. اما الغرب فيقول لنا طالما البترول لايزال يتدفق باتجاهنا وبسعر معقول "الله لايردكم، ابقوا متخلفين حتى يوم الدين."



#سامي_الرباع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولندية تدعي الاسلام دين التسامح رغم الكراهية والعنف في القر ...
- المهم- ديموقراطية- حتى لو سيطر عليها اصحاب النفوذ وعم الفقر ...
- السعودية بلد الاصلاح والاعتدال!
- المجتمعات الخليجية غنية ماديا لكنها تفتقر الى الانسانية
- الى اين يتجه العالم؟
- تعليمنا تلقيني، شهاداتنا واجهة، وخطابنا متحييز
- هل يمكن تحديث الاسلام؟
- دموع تماسيح الاسلاميون الاتراك
- حقوق الانسان في العالم العربي غير مهمة
- نفاق الحكومات العربية
- البنوك الاسلامية بين الدجل والواقع


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الرباع - خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية