أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - نشطاء -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة- يقيمون -نشاطا- لهم بفندق المنزه/خمسة نجوم















المزيد.....

نشطاء -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة- يقيمون -نشاطا- لهم بفندق المنزه/خمسة نجوم


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


فهل هو انحطاط الجمعية أم انحطاط التيارات العاملة بها؟ هل هو تهريب لأنشطة الجمعية مخافة النقد والانتقاد، أم هو اتساع في الرؤية وانفتاح على الساحة الراقية والدسمة؟.. تساؤلات دارت بمخيلتنا قبل أن نلجأ إلى كتابة هذه الملاحظات وغايتنا في ذلك، إلى جانب فضح التيارات الانتهازية المشرفة على هذا الشكل من الأنشطة، انتشال ما تبقى من المناضلين المبدئيين والشرفاء من مستنقع الانحطاط والإذلال الذي انغمست فيه الجمعية وفرعها بطنجة.
فيوم السادس من مارس، وتخليدا ليوم 8 مارس كيوم للنضال من أجل تحرر المرأة المغربية والعالمية، كان لنشطاء "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة" اختيار لا يشبه في شيء الخط الذي دأبت الحركة اليسارية المناضلة، على انتهاجه في إطار التخليد ليوم وذكرى نضالية من هذا الحجم.. اختيار ساقهم إلى أحد الفنادق الراقية بالمدينة ـ المنزه ـ ليُقيموا بها حفلهم استغلالا لقضية المرأة واختباء وراء شعارات الانبطاح والتمييع "محاربة العنف ضد النساء".
فمن الندوات الجماهيرية وحملات التعبئة والتحسيس بمشروع تحرر المرأة ضمن التحرر الشامل للكادحين المغاربة، من الوقفات والمسيرات الحاشدة والجمعيات واللجن النسائية باتحادات النقابات وبالمنظمة الطلابية المناضلة إوطم.. إلى محاضرات "الخمسة نجوم"، محاضرة رسمية ورجعية بامتياز مرٌرت حلقاتها بـ"اسم النضال" و"حقوق الإنسان" و"أوضاع المرأة"..الخ
سيبقى يوم السادس من مارس 2009 وصمة عار على جبين من نظٌم وأشرف على هذا الاحتفال المشبوه باسم المرأة والنضال من أجل قضيتها، فاليوم كان يوم تمييع للقضية وليس نضالا للتعريف بها، كان يوم للبذخ بالنظر لما تخلله من بهرجة وزردة فاقت كل التصورات.
كان السادس من مارس 2009 يوم للتطبيع العلني بين الجمعيات الحقوقية والسلطات، فمن خلال الجمعيات الحقوقية ـ الجمعية المغربية، هيئة المحامون، المحامون الشباب ـ تفتقت عبقرية اليسار "الطليعي" الانتهازي لينفتح أكثر من اللازم على فعاليات تنتمي لجهاز السلطة من أعوان وعناصر أمن خاص.. إلى الحد الذي وصل إلى استدعاء مسؤولي الضابطة القضائية ـ الرئيس المحلي ووكيل الملك ـ كمحاضرين في هذا الحفل التاريخي البهيج.
إنها قمة الانفتاح والإشعاع التي تقوم بها "الجمعيات الحقوقية" خدمة لقضايا المحرومين من حقوقهم "المتعارف عليها عالميا ودوليا"، إنها قمة "الأخلاق النضالية" التي يتم بموجبها محاربة المناضلين المبدئيين والميدانيين.
فلم تمض أكثر من أسبوعين على إحدى الندوات التي نظمتها "الجهات الحقوقية" بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، ندوة أطرها أحد قياديي حزب الطليعة ـ عبد الرحمان بنعمر ـ محاولا خلالها متابعة ما تعرض له الشعب الفلسطيني مؤخرا بغزة من هجوم بربري وتقتيل وحشي على يد الآلة الحزبية الصهيونية المدعمة إمبرياليا وعربيا من لدن الأنظمة الرجعية الحاكمة.
وخلال النقاش والرد على ما تقدم به القيادي الطليعي من مغازلة للتيارات الظلامية، ومن تخريجات تراجعية عن خط الكفاح والمقاومة عبر التبشير بحل المتابعة الجنائية لقادة "الدولة الإسرائيلية"، تقدم الرفاق اليساريون من أنصار الخط البروليتاري الماركسي اللينيني، بانتقاداتهم لخطاب التراجع والانبطاح مشددين على تشبثهم بخط الكفاح والنضال إلى جانب القوى اليسارية الفلسطينية في إطار الثورة الاشتراكية الشاملة في المنطقة وفي العالم كله.
وضدا على هذه الانتقادات ثارت الببغاوات "الطليعية" التي لا تجيد سوى المديح للزعامات الزائفة التي انقضت مدة صلاحيتها من زمان، وعوض النقاش التجأت للتشويه والتشهير بمناضلي الخط البروليتاري بغطاءات "أخلاقية" لا علاقة لها بالنقاش وبالموضوع.
ذكٌرنا بهذا الحدث فقط للتذكير بالفرق بين الأخلاق النضالية والأخلاق الانتهازية، الأخلاق البرجوازية والأخلاق البروليتارية.. أخلاق اليساريين الحقيقيين الذين التزموا وما زالوا بقضايا العمال والبؤساء والكادحين، وبين اليساريين المزيفين الذين يتهافتون في أول فرصة على فتات موائد السلطة وتجار الدعارة والمخدرات..الخ
ذكٌرنا بهذا الحدث لنوضح موقفنا من هذا النزيف، ومن وتيرة التراجع المخيفة التي دفعت بـ"اليساريين الجذريين" وببعض ممن يدعون أنفسهم بـ"الثوريين" و"الماركسيين اللينينيين" الذين انخرطوا دون سابق إنذار في عمل وحدوي يجالسون فيه الجلادين وأجهزة القمع بدعوى "البحث عن الحقيقة" و"طي صفحة الماضي" و"محاربة العنف ضد النساء".
فلن أستغرب بعد الآن أمام هذه العلاقات السافرة بين قيادات "النضال الحقوقي" وقيادات السلطات القمعية، ولن يكون أدنى استغراب أمام القبلات المتبادلة بين النشطاء "الحقوقيين" وبين عناصر المخابرات.. ولو تم الأمر أمام أعين الحشود الممنوعة من التظاهر والاحتجاج.. أو المسلوخة سلخا في مناسبات سابقة.. لأن "الأخلاق الحقوقية" تقتضي هذا! عكس أن يتورط اليساريون الحقيقيون في ملفات تافهة جدا من قبيل "الضرب والجرح المتبادل"، "إهانة موظف"، "السب والقذف"، "إصدار شيك بدون مؤونة".. فهم، حسب "المعايير الحقوقية"، بدون أخلاق، بل "إن أخلاقهم هذه تتناقض مع الماركسية اللينينية" حسب تعبير أحد السماسرة "الحقوقيين" ممن اغتنوا في المدينة على حساب ما يتلقوه من فتات وعمولات من تجار السموم والمخدرات ولحوم البؤساء من البشر.
فالعبرة ليست بالتباكي على مآل اليسار واليساريين، ولا بالانبهار أمام تراجع التعاطف مع حركة اليسار ومبادرات اليسار.. العبرة في التقييم والمتابعة والنقد الدائم والمبدئي لممارسات اليسار ولانزلاقات اليسار النظرية والسياسية والميدانية.. وليس الاختباء وراء الطهرانيات الأخلاقية المزيفة والنبش في ملفات المناضلين الشخصية والخاصة جدا، للاحتفاظ بها وقت اللزوم لاستعمالها مقايضة، بالصمت عن النقد والانتقاد.
فلم يعد من السري ما يحدث في ردهات المحاكم، وداخل تجمعات "الحقوقيين" وانتخاباتهم، وكيف يتم التغاضي عن أصحاب السوابق في المتاجرة في المخدرات الصلبة، وفي سرقة مالية الجمعيات، وعن المتورطين في الدعارة والخيانة الزوجية، وفي الضرب والجرح وسط الحانات والجامعات.. نتف وفقط من "الأخلاق الحقوقية" العادية التي يتم قبولها وبرفاقية عالية إذا لم يتم المس بالمقدسات السياسية والنظرية لطرف من الأطراف.
لن نغلق هذا الباب وسنحاول قدر الإمكان تغليب الصراع السياسي والفكري على هذه التفاهات.. لكننا كذلك سنستمر في فضح الترهات والمنزلقات الانتهازية التي تتم باسم النضال السياسي والديمقراطي والاشتراكية و"حقوق الإنسان".



#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الآخر للنقابات والنقابيين في المغرب
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية بين واقع التفتيت، وطموحا ...
- عن الحزب والنقابة والمؤسسات.. و-النهج الديمقراطي-
- من أطاك النضال والاحتجاج إلى أطاك التهجير والسفريات
- تضامنا مع معتقلي مراكش
- في ذكرى الشهيد عبد الحق شباضة
- عن أية جبهات وعن أية أهداف تتحدثون؟
- عودة الانتفاضات للواجهة
- راهنية -البيان الشيوعي-
- دفاعا عن الحركة المناهضة للغلاء... تنسيقياتنا وتنسيقياتهم
- همجية القمع تنهزم أمام المقاومة الطلابية بمراكش
- الحركة من اجل مناهضة الغلاء في مواجهة التقييمات الانتهازية
- على هامش المعركة الطلابية الأخيرة بمراكش
- إلى صاحب ربطة العنق الحمراء
- الطبقة العاملة المغربية تخلد يومها الأممي للنضال ضد الرأسمال
- توضيح خاص للأوساط اليسارية التقدمية المغربي
- الحركة المناهضة للغلاء بالمغرب
- ضرورة الإضراب الوطني بين الحق والمزايدة السياسية
- حتى لا نعارض -التسيس الفج والاعتباطي- بالسياسة الانتهازية ال ...
- -ندوة وطنية- أم ملتقى ثالث ونصف لتنسيقيات الحركة المناهضة لل ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - نشطاء -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة- يقيمون -نشاطا- لهم بفندق المنزه/خمسة نجوم