أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!















المزيد.....

الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!


حسن تويج

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 03:41
المحور: الادب والفن
    



وجدته غافياً في خيالي .. تأملته برغبة المستكشف .. مددتُ ذاكرتي بعيداً فتذكرتُ ما قيل بحقه .. فهذا سعيد عقل قال عنه ((هو في هذا العصر, بين أكبر الشعراء)) وسميح القاسم ((يشهد الله أنني أحببتك أكثر مما أحببتُ المتنبي)) وعبد الوهاب البياتي ((برحيله يكتمل الجزء الأول من ديوان الشعر العربي الذي بدأه امرئ القيس)) ومحمود درويش ((اعتبره أحد أنهار العراق الثلاثة فهناك دجلة والفرات والجواهري)) وأنا أقول وبكل جرأة ((يكفي العراق فخراً ملحمة كلكامش والجواهري وآه لو يعلم كلكامش أن الجواهري قد حصل على عُشبة الخلود)) أيقظته .. نهض كسيفٍ عراقيٍ غير معقوف .. هكذا نهض بعنفوانه كنخلةٍ عراقيةٍ تحمل عراجين الكبرياء والعنفوان رفعتُ رأسي لأراه .. كم هو شاهق وكم هو مرتفعاً كانت هامته تعانق السماء نعم .. هكذا شأن الشمس تأبى إلاّ السموّ منزلا .. وقفتُ أمام هذا الشاهق لأرى أنه كان بمفرده أمة كاملة حملتَ الكبرياء زادً ورفضتَ موائد الذل والزقوم التي يقدمها السلاطين لأنصاف الشعراء عفوك أبا فرات .. تركناك تموت ضماناً وأنت .. أنت أبا الفراتِ ..تركناك ضمان لنسيم العراق وتربه ونحن نعلم أن رشفة نسيمه تعيد لك الحياة .. استأذنته .. ودخلت إلى قلبه بإحرام الهيبة والحب ولامست شغافه فوجدته إلى الحين طريّاً نقيّاً .. ينبض بحب العراق ووجدته كما قيل نهراً ثالثاً ينبع من مقبرة الغرباء .. أيقظته في خيالي .. وأجريت معه هذا الحوار الساخن وقبل أن أنقل لكم هذا الحوار أقدم اعتذاري له أولاً .. و لكل قصائده وأبياته الشعرية التي لم تُذكر في هذا اللقاء ثانياً .

* في البداية حبذا لو تفتح لي قلبك وتحدثني بكل صراحةٍ عن آلامك وأحلامك وعن كل شيء يخص الجواهري؟
إني أُصارِحك التعبيرَ مُجترئاً وما الصريحُ بذي ذَنبٍ فَيعتذرُ
* طيّب على بركة الله متى تساقط أوّل غيثك الشعري؟
طَبقتْ شُهرتي البلادَ وما جاوزَ عُمري عَشراً وسبْعاً وخمسا
* باختصار لو قُلتُ لَكَ مَنْ الجواهري؟
أنا العراقُ لساني قلبه ودمي فراتهُ وكياني منه أشطارُ
* بما أنه أنتَ العراق متى نراه بازدهارٍ وتقدم؟
عجباً تروم صلاح شعبك ساسةٌ بالأمس ِ كانوا أصلَ كلِّ فسادِ
* كيف نحكم عليهم بالفساد؟
رفعوا القصورَ على كواهلِ شعبهمْ وتجاهـلوا حـقـاً لـهُ مشـروعـا
سـاسـوا الـرعيـة َ بالغرورِ سياسـة ً لا يرتضيها من يسوسُ قطيعا
* هل نستطيع رفع صوت الحق بوجههم؟
وكيفَ يُسمَعُ صوتُ الحقِّ في بلدٍ للإفكِ والزُّورِ فيهِ ألفُ مِزمارِ
*كيف ترى المستقبل في العراق؟
أرى أُفُـقاً بنجيع الدماءِ تنوَّرَ واختفتِ الأنجُمُ
* لو مدَّ المستضعفون يدهم وبايعوك زعيماً لثورتهم … فماذا أنت صانع؟
يدي بيد المستضعَفينَ أُريهمُ من الظُلمِ ما تعيا به الكَلماتُ
* ما هي الأسباب أو العوامل التي تدعو لقيام الثورة؟
ألمْ تَرَ أنَّ الشعبَ جُلُّ حقوقهِ هي اليومَ للأفرادِ مُمتلكاتُ؟
* وما هي أهداف ثورتك؟
لِتُبدِلَ منه جديبَ الضمير بآخَرَ مُعشوشِبٍ مُمرع ِ
* في كل الثورات التي تتفجّر تتساقط الكثير من الدماء والشهداء ماذا تقول بحق هؤلاء؟
ودم الشهـيد مخضبـاً وثيابـه تطوى وفي يوم ِ الحساب ستنشر
* وبعد؟
خالدٌ يومُكم وكم قد دفعتم ثمناً غالياً لـهـذا الخـلـودِ
* لو أُعُطيتَ الحُكم يوماً… ماذا ستصنع وماذا ستفعل؟
وَلَو حُمَّ لي أن أحكمَ الناسَ ساعة ً وأن أتـوَلـّى فـيـهُـمُ الـنـهـيَ والأمـرا
لمزَّقـتُ وَجهـاً بـالخـديعـةِ باسـماً ولاشـيـتُ ثـغـراً بالضَغـيـنـةِ مُـفـترّا
وقَـطَّعـتُ كـفَّـيْ مـن يـمـدُّ يـمينـهُ يَصافحني في حين تطعنُني اليُسرى
وعـاتبتُ سـرّاً مـن يضِلُّ لـنـفـسهِ ومَن ضلَّلَ الجمهـورَ أخـزيتهُ جَـهْـرا
*هل لك كلمة أو نصيحة تقدمها لشبابنا؟
قُل للشبيبةِ حينَ يعصِفُ عاصف ألاّ يَظلُّوا كـالـنـسـيـم ِ رواكـدا
وإذا اغتَلَتْ فـيـنـا مراجـلُ نـقـمـةٍ ألاّ يكـونـوا زمهـريــراً بـاردا
* لقد تعرضتَ للاعتقالات والسجن لأكثر من مرة ماذا قلتَ في السجن؟
قلتُ: والسجن بغيضٌ ربِّ السجنُ أَحبُّ!!
* ما الذي يؤلم الجواهري؟
ويُؤلمني فرط ُ افتكاري بأنَّني سأذهبُ لا نفعاً جلبتُ ولا ضُرّا
* بماذا تجبني لو قلتُ لكَ أرحْ ركابَك من أين ٍ ومن عَثرِ
كفاك جيلانِ محمولاً على خطر ِ ؟
أنا عندي من الأسى جبلُ يتمـشّى معـي وينـتـقـلُ
* وأنت في غربتك عندما تتذكّر بغداد ماذا كنت تود أو تتمنى؟
وددتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني يُحاكُ منه غداة َ البينَ يَطويني
* عندما فارقت العراق لأوّل مرة أكيد أن الألم والدموع سيد الموقف صف لي تلك اللحظة؟
نظـرتُ بمُقلةٍ غطَّى عـليـهـا مِن الدمعِ الضليلِ بها حجابُ
وقلتُ وما أُحيرُ سوى عِتابٍ ولسـتُ بعـارفٍ لِـمَن العـتابُ
* ماذا حملتَ معك لحظتها؟
حملتُ همومي على مَنكبٍ وهمَّ سوايَ على مَنكبِ
* وماذا تركت؟
خلّفتُ غاشية َ الخنوع ِ ورائي وأتيتُ أقبسُ جمرة َ الشهداءِ
* هل تمارس الشعر لترافةٍ أم لزهوٍ وتباهي؟
كما قذفَ المسلولُ من لُبَّه الحشا دماً أستثيرُ الشعرَ جمراً وأقذفُ
* هل لديك كلمة عتاب ولمن توجهها؟
لي عِتاب على بلادي شديدٌ وعـلى الأقـربينَ جدُّ شديدِ
أ فـصقـرٌ طـريـدةٌ لـغُـرابٍ ونـبـيـغٌ ضـحـيـةٌ لـبـلـيـدِ؟
* هل لنا أن نسمع شيئاً من الغزل نريح به أعصابنا؟
مـا شـــاء فـليكـتـبْ عـليَّ الـدهـر إنّــي …. لا أُبـالــي
إذ كان خَصْرُكِ في اليميـ ـن وكان كأسي في الشمالي
* زدنا يا أبا فرات
فستُغرين بالمحاسن ِ رُضواناً فـيُلـقيـكِ بين حُـورٍ وعَين ِ
* كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
باقٍ وأعـمارُ الطُغـاةِ قـصارُ من سِفر مجدكَ عاطرٌ موّارُ



#حسن_تويج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!