أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم















المزيد.....

تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 04:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم
وجدونا قبل ان نجدهم للمصالحة

منذ الايام الاولى لسقوط النظام الصدامي ومنذ اول ساعات السيد بريمر الحاكم المدني للعراق والجميع يتحدث عن العبثيين في العراق والى ما آل وضعهم النهائي وهم من حكم العراق بأبشع صور الحديد والنار وليومنا هذا وكل من استلم احدى دفاف الحكم راح يتحدث عن اولئك ويطلب المصالحة ناسين ان الدستور العراقي وفي احدى مقرراته حضر نشاط حزب البعث واعتبره حزب محضور وكل من يعمل معه او يتعامل معه فهو يخالف القانون ودستورنا فيه ايضا مادة وكما اضن انها المادة142 والتي لاتسمح بتغيير او اعادة النظر بذالك الدستور قبل مضي فترتين انتخابيتين او برلمانيتين ومعلوم لايمكن لأي مسئول يحترم ذالك الدستور الذي كسب الشرعية الوطنية بالاستفتاء التلاعب به او العمل بخلافه...
ولتدارك ماجاء بذالك الدستور سنت فيه والبرلمان هذا حاضر مواد وابواب وفقرات تتحدث عن البعثيين وترسم طريق التعامل معهم ومنها قانون اجتثاث البعث وبعده قانون المسائلة والعدالة واقولها بصراحة كمتتبع كلا القانونين هما رحمة للبعثيين ونقمة على ضحاياهم فانت عندما تتحدث كل يوم عنهم وتعطيهم حقوقهم وتسن لهم المراحم وتنسى ضحاياهم فتلك للتاريخ هي اعظم الفضائع التي ارتكبت بحق المظلومين على ايدي القتلة لا بل ان مجرد كثرة الحديث عنهم هو دلالة للاهتمام بهم كم مرة تحدثوا عن شهداء العراق على ايدي النظام البائد وماذا قدمت الدولة العراقية لضحايا ذالك النظام وهل نسى العالم ان بعض الامهات لازلن ينتظرن ابناءهم على قارعة الطريق وان ابناء اولاءك الشهداء لازالوا يبحثون عن عمل عند التقاطعات وينقصهم التعليم والشهادة وعافتهم الحكومة اليوم هل ينسى الشعب العراقي ان عوائل ضحايا البعث قطعت عنهم الحصة التموينية وباتت الامهات يعملن في مهنة التسول وهل ينسى ذالك العالم المجازر والمقابر الجماعية لابناء الوسط والجنوب والشمال ثم لماذا هذه العجلة والجرح لم يندمل بعد والناس ترى بام اعينها ومنذ اليوم الاول والجميع يلهث وراء البعثيين من هم اولاءك اللذين لم تتصالح معهم الحكومة ؟؟؟؟
من هم البعثيين الذين لم تتصالح معهم الحكومة فجميع البعثيين ولحد درجة عضو شعبة اعيدت لهم حقوقهم وباتوا يتمتعون برواتب تقاعدية واعيد لهم وباثر رجعي مافات من تلك الرواتب يعني هذا ان احدهم ممكن يحصل على مبلغ لايقل عن عشرون مليون كرواتب ومستحقات لكن قل لي بربك هل حصلت عوائل مناضلي العراق على ربع من هذا المبلغ لماذا اذن الكيل بمكيالين ولماذا لا تتصالح الدولة وحري بها ان تعمل على هذا الباب الا وهي المصالحة مع الضحايا والمظلومين بسبب اعمال النظام السابق فهم احوج للمصالحة واعادة النظر بحياتهم التي لا يستطيع التمتع بها حتى الكلاب فهم في عيشة ضنكىا لا يحسدون عليها والبعثيين لا احد يقول لهم على عيونكم حواجب...
اين هم البعثيون اللذين يجب ان نتصالح معهم ففي غرب وشمال العراق نرى البعثيين يتبوءون اعلى المناصب فهم في البرلمان العراقي والجميع يعلم وهم الوزراء وهذا للعيان واضح وهم وكلاء للوزراء وهم المدراء العامون وقادة للجيش ومن كان يعمل في مناطق الوسط والجنوب كضباط امن ومخابرات وقائم مقامين ومدراء نواحي نراهم اليوم ونسمع بوسائل الاعلام ماذا يعملون في مناطقهم ولم يسأل واحد منهم قط فهم اعضاء للمجالس ومدراء وضباط ومدراء نواحي هؤلاء هم كبار البعثيين اما من هرب خارج العراق اولاءك قتلة وبذمتهم دعاوي قتل من المحاكم العراقية ومذكرات توقيف ولايمكن تجاهل هذا الامر ...
اما في مناطق الوسط والجنوب لم نسمع ان احدهم قد اغتيل او قتل ونراهم في مدننا يعيشون حياتهم الطبيعية ويخرجون الى المقاهي وبعضهم لازال يعمل في وظيفته ولم يقصى منها كونه بعثي وابناءهم ايضا يعملون في دوائر الدولة ولحد اعضاء قبادة في البعث ,,لكن في القبال نرى المظلومين منهم وابناءهم يعملون (عربنجية)وهم حفاة وابناءهم عراة لأنهم لم يحصلوا على فرصة للعمل بسبب عدم حصولهم على التعليم اللائق في ذالك الوقت ومنعهم وطردهم من المدارس ولا استثني ابناء وزوجات الشهداء واتحدى احد ينكر معاناتهم ,,,ان الدعوات التي نسمعها بين اليوم والاخر هي دعوات غير مدروسة الغرض منها فتح الجراح الغائرة والتي لاتندمل التي يعيش تحت وطئتها العراقيون الشرفاء واكيد من ينادي هكذا لم تمسسه تلك المعاناة ,,,ثم اذا كان لابد من ذالك لماذا لا نرجع الى الدستور فهو الفاصل والحكم وننتظر التعديلات وعندها نعدل بالدستور ونعيدهم الى الحكم كحكام ويعملون على برامجهم ويعود الامر كما كان عليه قبل 2003 ثم لماذا لانعود الى الشعب ونعمل استفتاء شعبي وخاصة قي وسط وجنوب وشمال العراق...
ان هذه القضايا الخطيرة والتي يناغم البعض منهم الخواطر ويبدي الرغبات لعودة القتلة والارهابيين انما هي لجبر خواطر لم تكسر ليوم واحد ولم تتضرر في أي فترة من الفترات وفي الوقت نفسه ايذاء مشاعر اكبر شريحة في العراق عانت الحرمان والمذلة ولازال بعضهم يعيش الغربة بعيدا ان اهله ووطنه ويحلم بالعودة الى العراق هو وعائلته ..ولليوم نرى ويجب ان لا نغفل الاعمال الارهابية التي يمتهنها البعثيون اللذين انظموا الى قوى الكفر والظلام واوغلوا بقتل العراقيين فان اكثر مايجري من قتل وتهجير وارهاب هو بقيادة بعثيين سابقيين يبكون على ملك لهم ضاع ويريدون العودة بالعراق الى زمن سيدهم المقبور فنرى كل يوم التحقيقات الجنائية تكشف لنا زيفهم وعدوانيتهم للعراق ولو تمعنت الحكومة جيدا بالوضع العام لوجدت ان الفساد الاداري الان في دوائر وزراء الدولة هو من صنع البعثيين لأنهم ذات باع طويل بنهب ثروات هذا العراق ونرى في الوقت نفسه ان الفنادق في الدول المجاورة تعج بهم وبملياراتهم التي سرقوها من هذا الوطن وحرم اهله من خيراته...
الوقت لم يحن بعد لعودة اولاؤك ويجب ان ترد أي دعوى مثل تلك التي اطلقتها الحكومة ولو ان أي تفسير او تبرير يظهر لى الناس فهو غير مقبول في الوقت الحاضر والوقت القادم المنظور على الاقل ومن يريد ان يحصل على مكاسب او منافع على حساب تلك المعاناة وتلك الصور البشعة التي خلفها ذالك النظام وأعوانه فليذهب من حيث اتى انها قضية مصيرية والعراق ليس جنوب افريقا والا البلقان انما وضع العراق وضع مختلف كثيرا وما مر على العراق يتحدث به الاطفال والوقائع قبل التاريخ .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخلة العراقية...بين إعدامات الأمس ومشنقة اليوم
- ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة
- البيئة العراقية : تلوث مع سبق الإصرار
- أزمة برلمان أم أزمة مصالح
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية
- في محافظة بابل ...باكوا الخيط وذبحوا العصفور
- by..by محمد ألعوضي
- نساء الطابوق ليست المهنة الأصعب التي مارستها المرأة العراقية
- أمنياتنا بطول العمر والله وفيتوا وكفيتوا
- العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي
- تعتيم مع سبق الإصرار والترصد غزو الكوليرا لمدينة بابل مسالة ...
- لماذا اختار الموت اهل بابل
- في رمضان كيلو العدس ب(65)مليار دولار أمريكي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم