أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - سلبيات وايجابيات اليسار باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية














المزيد.....

سلبيات وايجابيات اليسار باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 04:42
المحور: القضية الفلسطينية
    



أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عبد الرحيم ملوح تعقيباً على بعض ما ورد في البيان الصادر باسم اللجنة التنفيذية بتاريخ 7-3-2009 أن هناك بعض الموضوعات التي لم يتم التطرق لها في الاجتماع، مثل مطالبة "الجهات الفلسطينية مقاطعة النشاطات والمؤتمرات التي تعقدها القيادة الإيرانية"، مشدداً أن "هذا المطلب لم يناقش إضافة لكونه غير مقبول من كثيرين".
فهذا التصريح جاء ليدل على هشاشة وضعف اداء اللجنة التنفيذية وحتى اكثر من ذلك، والملفت للنظر هو سكوت الرئيس ابو مازن والتزامه الصمت، في هذه حالة، فان اللجنة التنفيذية تؤكد على فقدان مصداقيتها، وتضع علامات استفهام على كافة قراراتها، وتكون ايضا مهزلة ليس امام الشعب الفلسطيني فقط، وانما عدم احترامها من قبل العديد من دول العالم، فلا يجوز لعنصر او بعض عناصر بهذه اللجنة ان تتعامل مع المنظمة ومؤسساتها على اساس انها ملكية شخصية، ولهم حق التصرف، ونعود لنستذكر تصريح سابق لخالدة جرار عندما قالت ان البيان الختامي للجنة التنفيذية يكتب قبل اجتماع اللجنة.

لا اعتقد ان هكذا تزييفا لبيانات اللجنة التنفيذية من عناصر بداخلها تخدم القضية الفلسطينية والوحدة الوطنية، وانما بالاساس هي تصب بخدمة الكيان الصهيوني، وبلا شك تؤكد الى مسافة الانحياز التي قطعها اصحابها لحرف وجهة النضال الفلسطيني، وبالتاكيد شعبنا الفلسطيني لن ينحاز الا لايران بمواجهة الكيان الصهيوني والتصدي للمخططات الصهيونية في حال تعرضت ايران الى عدوان امريكي صهيوني.

اما اليسار الفلسطيني فهو مطالب باكثر من هذا الموقف الذي ادلى به عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح، والانتقال بخطوات متقدمة لتعرية اصحاب السياسات الانهزامية التي تحاول تشويه النضال الفلسطيني والاساءة الى منظمة التحرير وقراراتها، من محاسبة هذه الافراد ولجم تصرفاتهم التي لا تصب بالخانة الوطنية، وان يكون الخطاب اليساري باتجاه الجماهير اكثر وضوحا وواقعية وتعرية لكل السياسات الخاطئة والتي تمس بالثوابت الفلسطينية، فاليسار الفلسطيني رغم اقليته باللجنة التنفيذية، الا انه ما زال قادر على لجم سياسات استسلامية وانتهازية تمثلها افراد باللجنة التنفيذية، فالجماهير الفلسطينية لا تنظر الى اليسار باعتباره مختلفا بفكره وممارسته عن اليمين، وانما ينظروا له باعتباره حلقة من حلقات التنازل والاستسلام الذي تنتهجه القيادة المتنفذة والمهيمنة على القرار، والناتجة بالاساس عن ليونته او اختلافات الرؤية عند اطرافه، والا لماذا لم يصرخ ممثلي اليسار لاعادة النظر رسميا بالبيان الختامي الاخير واصدار بيانا جديدا على ما تم مناقشته واقراره باجتماع اللجنة التنفيذية؟ ولماذا لم يهدد اليسار بمقاطعة الاجتماعات القادمة في حال لم يتم احترام اجتماعات اللجنة التنفيذية وقراراتها الصادرة؟

فرغم حرص اليسار على الانجازات الوطنية الفلسطينية، ولتعقيدات المرحلة التي تمر بها القضية، ووضوح رؤيته لطبيعة الهجمة الصهيونية الامبريالية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية للتصدي لها، ولتجاوز حالة الانقسام، فاليسار ما زال لديه من القوة القادرة للتائير على القرار الفلسطيني رغم الازمة التي يمر بها، حيث سابقا كان دوره هامشيا، اما الان فالامور تختلف عن الماضي واللجنة التنفيذية تناقصت نتيجة غياب عدد من افرادها غيبهم الموت، فغياب اعضاء اليسار بالماضي عن اجتماعات اللجنة التنفيذية لم تكن تؤثر على النصاب القانوني للاجتماع اما اليوم فغيابها يعني الكثير، وهنا على هذه الاطراف ان تجيد كيف يمكن ان تستخدم هذه الورقة الرابحة لمصلحة القضية الفلسطينية باجتماعات اللجنة التنفيذية ، وممارسة دورها وضغطها لتعرية كافة السياسات الرامية الى المساس بالثوابت الفلسطينية، وعدم السماح للتلاعب بالقرارات المصيرية التي تهم الشعب الفلسطيني، فالتصريحات الانشقاقية والانهزامية والتي تزيد الساحة بلبلة وفوضى والصادرة من افراد محسوبين على اللجنة التنفيذية يجب ايقافها، والادانه غير كافية، فالقرارات والتصاريح ليست هواية او مزاجية.

اليسار الفلسطيني كان وما زال مدافعا صلبا ومناضلا عنيدا بالدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وواجه بكل شراسه كل المحاولات الرامية للمساس بالقضية وتقديم تنازلات، وما زال حتى اللحظة يبذل كل جهوده ومحاولاته الرامية الى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال تجاوز حالة الانشقاق والانقسام التي تمر بها الساحة الفلسطينية والناتجة بالاساس عن الخلافات الكبيرة والصراعات بين حركتي فتح وحماس، التي اوصلت الساحة الفلسطينية الى هكذا وضع.

حالة التنسيق بين اليسار، وتطوير مواقفه لترتقي الى مستوى الجماهير ومطالبها وراياتها هي اساسية بالمرحلة الحالية، ولتجاوز حالة الانقسام والانشقاق والدفاع عن الوحدة والثوابت والحقوق الفلسطينية من اولى المهمات التي تقع على عاتق اليسار، فتشتت اليسار بدون شك يجعله غير قادر على فعل شيء، وغير قادر للحفاظ على الانجازات الوطنية الفلسطينية، وغير قادر للدفاع عن المؤسسة الفلسطينية الجامعة والموحدة والتي تعتبر ركانا من اركان الوطن الحلم، فالبحث عن البرامج التي تكون قادرة على اعادة الاعتبار الى الانسان الفلسطيني وتخرجه من هذه الحالة السيئة التي يمر بها، بهذه المرحلة، يجب ان تكون من اولى اولويات اليسار الفلسطيني، فلا يجوز ان يكون اليسار رهينة سياسة يمينية برجوازية مصلحجية فئوية تحت اي مسمى مهما كان، رغم شراسة الهجمة الصهيونية الامبريالية على الشعب الفلسطيني، فوضوح سياسته مهمة امام الجماهير التي تنظر اليه وتنتظر منه اكثر من ذلك، وهو قادر على ذلك من خلال العمل من ضمن امكانياته المتوفرة والمتاحة، فرفع المعاناة عن شعبنا لن تزول الا بزوال الاحتلال، وليس من خلال المساومة والتنازل والتخاذل التي يمارسها اليمين الفلسطيني والتي يلوح بها بعض عناصر وافراد باللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن ايران
- السيناريو الداخلي الفلسطيني ما بعد غزة
- قطاع غزة ....اخر القلاع الفلسطينية؟
- الانتخابات الفلسطينية مهزلة ام حل؟
- احمد سعدات ضحية مؤامرة تعددت اطرافها
- البرازيل بين قرار التقسيم والتضامن مع الشعب الفلسطيني
- تعددت الشرعيات والرئيس واحد
- الانقسام الفلسطيني ووعد بلفور
- اللاجئين الفلسطينين في البرازيل عام كامل من المعاناة ومستقبل ...
- مصر واتفاقيات كامب ديفيد والسباق الفلسطيني باتجاهه
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، غياب ام انهيار؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 5
- الوساطة المصرية واحتمالات الفشل والنجاح
- التاسع من يناير 2009 ...... هزيمة ام انطلاقة جديدة؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ ج4
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 3
- فاوستو وولف المناضل الاممي
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ الجزء 2
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ الجزء الاول
- امريكا ليست دولة محايدة


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - سلبيات وايجابيات اليسار باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية