أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة














المزيد.....

دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كما هو حال الرجل او اكثر، فان للمراة مكانة اكثر اهمية في مسيرة تقدم اي بلد و تطوره لاسبابها المعلومة، و استنادا على دورها في البيت و المدرسة و المجتمع بشكل عام . فمن الضروري ان تتوفر مقومات تنفيذ الخطط و البرامج و الاجندات الخاصة لمساعي الشعوب في تطوير مجتمعاتها و اجيالها و في مقدمتهم المراة التي لها دورها الفعال في بناء الاسس و القاعدة الصلبة للدولة الديموقراطية العلمانية المدنية الحديثة ،و هذه بديهية لا غبار عليها و لا تحتاج لجهد معين لمعرفتها ، اما الاهم هو مكان العمل الخاص بالمراة و التي يكون لها التاثير الكامل على التغييرات الجذرية في البنية التحتية و الفوقية لاي مجتمع . و المرحلة التاريخية الحالية في العديد من المناطق في العالم توفر لحد ما الفرص امام امكانية تحقيق التساوي التام و عدم التمييز بينها و بين الرجل ، و ربما الواجبات الاساسية التي بامكان المراة تنفيذها تزداد و تكون اكثر دقة و اتقانا في الاكثر المجالات تاثيرا على تطور اي شعب ، في حال تمكنت من الحصول على اليات عملها .
من المعلوم ان دور المراة يختلف من مجتمع لاخر وفق المستوى الثقافي و الاجتماعي العام و النظام السياسي المعتمد ، او من حيث تباين الطبقات في المجتمع ، بحيث وضوح تقاسم الطبقات و الفئات يكون لغير صالح المراة عندما تكون المرحلة التاريخية متنقلة ، اي المجتمع بحاجة الى تحقيق اهداف تخص الحياة المعيشية لكافة مكونات المجتمع و الوصول بها الى بدايات التساوي و الخروج من عصور الاضطهاد و الظلم و السيف المتسلط على رقابه من قبل الحكومات الاستبدادية . و عندما يتوصل الوضع الاجتماعي الى حال يمكن المراة ان تجاري الرجل و تواكب كافة الاحداث ، و لا تقل اهميتها في كفاحها من اجل تحقيق اهداف الشعب بشكل عام و امنياتها بشكل خاص، انها تكون العامل الحاسم لتغيير الشعوب و الوصول بها الى العلى . و في تلك الاوضاع يمكنها ان توازي الرجل و يمكنها ان تعمل جنبا الى جنب مع الرجل لوضع اللبنات الاولى في بناء الدولة المدنية المنشودة ، و التي يمكن فيها تجسيد و ترسيخ ما حققته و تمنع و تسد الطريق امام اي محاولة لاعادة او الرجوع او الارتداد عما وصلت اليها و ضد ما حققته .
و في الحقيقة ، ان كنا اكثر واقعية و صراحة يمكننا ان نعلن ان مسالة حقوق المراة هي في ازالة الفروقات و تاخر المجتمعات اقتصاديا و ثقافيا و اجتماعيا و هو كاسباب موضوعية اضافة الى تغيرات التي اجريت على دورها عبر المراحل التاريخية ، و ورثنا الاسوء فيما يخصها عن الماضي ، من التخلف و اخفاء دورها في الحياة الى غير ذلك من العوامل ، بالاضافة الى عوامل ذاتية تخص بها ، و عدم امكانها من اللحاق بالرجل في تحقيق امانيها لحد اليوم و في كافة المجالات ، و لم تتحقق اهدافها الا ببناء الارضية الديموقراطية و نظام علماني مدني حديث ، للخروج من الواقع الماساوي المرير في هذه المجتمعات و الوصول بالمراة الى بر الامان .
من المقومات الاساسية الواجبة التوفير هو الفكر و الفلسفة الضامنة لمستقبل الشعب بكافة فئاته ، و بوجود المؤسسات و توفر الحاجات و الضرورات الاساسية الرئيسية . و عند المراحل المتنقلة الوسطية نحتاج الى منظمات مدنية علمبة في خدمة تطلعات المراة ، و الخطوة الاساسية هي رفع نسبة المتعلمات و العاملات في جميع شؤون الحياة بالاضافة الى اهتماماتها المنزلية .
عند تقييم الوقائع التاريخية المتعددة يمكننا ان نثبت بانه لا يمكن تقدم المجتمع و نجاح اية خطة نحو الامام الا بمشاركة المراة الفعالة و دورها الجذري في انطلاقة اية عملية تقدمية ، لكونها العامل الجذري الفعال في البيت و المؤسسات و بها يمكن تربية و تعليم و تهيئة جيل مراد تقدم المجتمع به ، و لا يمكن بناء مجتمع مدني علماني حديث الا ببناء و انبثاق جيل صاحب عقلية منفتحة ذو امكانية للعبور بالمرحلة و اتباع الخطوة الاخرى ، و لا يمكن هذا مطلقا الا بوجود دور المراة الفعال الحقيقي من حيث اختيار النظرية و الفكر او اختيار الاليات و الاساليب و الضروريات او تطبيق الفكر و الفلسفة وجوهر الهدف المنشود ،و ما يهدف اليه الانسان في حياته الخاصة والعامة لاخذ حقوقه و تحقيق امانيه ، و للمراة اختصاصاتها المتعددة و لها القدرة العالية في تنفيذ سلطاتها في جو من الحرية و السلم و الامان ، و هذا يتطلب التوافق بين المظهر و الجوهر .
و كم شاهدنا من الانظمة و الفلسفات و الافكار التي ادعت خيرا و تشدقت بالمساواة و هي تقدمية في الشكل ، و عند التطبيق و كشف المضمون راينا انه مخالف في الارض الواقع لما هو المامول .
فان لم نكن منحازين الى اي نظام او فلسفة ، فيمكننا ان نعلن هنا ان الثقافة البروليتارية الحقة هي الضامنة لحقوق المراة و مشاركة الجميع في تطبيق الفلسفات العلمية و الثقافية اليسارية العامة ، و هي الاكثر اهتماما بما يهم المراة بل تقدم لها ما لمصلحتها و مستقبلها ، و بها يمكن اعادة توازن المجتمع و تدقيق مركز ثقله لتساوي المشاركة من كافة الفئات في البناء ، و وضع الحجر الاساس لبلاد صاحبة مجتمع مدني ديموقراطي علماني حديث .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الديموقراطي ضامن لبقاء المجتمع المدني في كثير من المر ...
- من اهم مهامات اليسار في المرحلة الراهنة، الواقعية و الاعتدال ...
- مابين الليبرالية و اليسارية و الديموقراطية
- المجتمع بحاجة الى المؤسسات و العقليات الثقافية التقدمية اكثر ...
- اصرار البرلمان الكوردستاني على القائمة المغلقة للانتخابات ال ...
- ما النظام السياسي و الحضارة التي تنصف المراة و تضمن حقوقها ؟
- تمسك المراة بالروحانيات عادة مكتسبة
- الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الرا ...
- العراق بحاجة ماسة الى اعادة التاهيل السياسي و الثقافي
- اهمية ادارة التغيير و كيفية قطف ثمار الصراعات و الاختلافات
- لماذا اختيار هذا الوقت لكشف تورط النواب العراقيين في الجرائم ...
- اليسارية بين العقل والحرية
- ماذا يحل بالمنطقة بعد نضوب النفط فيها ؟
- هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخط ...
- على هامش اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- عوامل اخفاق اليسار في انتخابات مجالس المحافظات
- سيطرة اليمين في اسرائيل و تاثيراتها على علاقاتها في المنطقة
- التراجع في تطبيق ديموقراطية اقليم كوردستان
- ترسيخ الفلسفة و النهج التربوي التقدمي اولى مهامات الدولة الح ...
- اهمية الاصلاح داخل الاحزاب و تاثيراته على الوضع العام في الع ...


المزيد.....




- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة