أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصادرة للحريات














المزيد.....

الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصادرة للحريات


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 07:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اننا لكي نتبع العقل فليس من الضروري أن نقف من أنفسنا موقف الحرب لأنفسنا لأن العقل لايأمرنا بشيء غير ملائم لطبيعتنا : فحبنا لأنفسنا وسعينا وراء ماهو نافع حقا , وبذلنا مانبذل من جهد حتى نحفظ وجودنا , علينا مادام لنا هذا الوجود , والجد في مطلب الخير والحرية والابتعاد عن الشر كل هذا يأمرنا به العقل أن الانسان مخلوق بلغ من النبل حدا يجعل من الصعب استخدامه كأداة لغيره , كما يجعل من العسير استخدامه لما يفيد الآخرين ما لم يكن في هذا فائدته هو أيضا .
ولكن لم يخطر في بال الشيخ الجليل العائد الى العراق على بساط الريح الايراني ... أن الكلام الذي تفوه به بعد وصوله الى العراق , هو كلام لايلزم العراق وشعبه , فالعراقيين الذين عاشوا الويلات والظلم والقتل والمقابر الجماعية على يد طاغية العراق السابق , لاينقصهم أن يأتي هذا المتخلف وأمثاله ليتلوا عليهم قوانين وأوامر تجاوزها حتى المجتمع الافغاني والايراني العائد منه بعد أن أنتهت التجربة الاسلامية هناك ولم يبقى منها سوى اطلال لايام سوداء عاشها البلدين .. الى حال كثير من التجارب الأسلامية , قتل ونفي وتشريد ومصادرت للحريات وكم الافواه وفرض القوانين البالية على البشر وحرمان النساء من التعلم والعمل والخروج من البيت وفرض الزي الاسلامي على الرجال بما فيه اجبارهم على اطالة لحاهم حتى أصبحت هذه اللحى والعفونة التي تصدر منها مصدرا للكثير من الأوبئة .
لقد انتظر العراقي من هذا الشيخ القادم والآخرين أن يكونوا صورة جديدة لواقع جديد وليس أستنساخا للواقع المرير الذي كان قائما , فلافرق بين الاضطهاد والقمع السياسي بكل اشكاله وكذلك القمع الديني الذي مارسه الطاغية السابق وعفالقته , وبين هذا الشكل القديم الجديد من القمع الاجتماعي الذي يكسوه ثوبا دينيا زائفا ولايتمتع باية مصداقية , ونقول هذا لاننا يحق لنا أن نسأل , من الذي أباح لهذا الشيخ وغيره أن يتكلموا بأسم الشعب العراقي .؟! وبالتالي كيف يعطي لنفسه الحق في أن يفرض على أبناء الشعب أن يتبعوه ويتبعوا أفكاره وقوانينه البالية .
ان العراقي ياشيخنا الجليل أكثر قدرة على تحديد ماينفعه ومايضره في دنياه واخرته وأن حرية العراقي الشخصية لايحق لاحد كائنا من كان المساس بها وأثارة الجدل حولها وكذلك فأن الأكثر خصوصية من حرية العراقي بشكل عام هو حرية المرأة العراقية الصابرة , فهي اما أو أختا أو بنتا أو زوجة لشهيد أو لمفقود أو لمعتقل أو من فقدت ذويها في المقابر الجماعية وفي الكثير من الحالات فأنها كانت ضحية لوحوش النظام السابق , ومن هنا فأن حريتها ياشيخنا في أول الأوليات ولن تقوم قائمة لأي مجتمع اذا كانت المرأة مهضومة الحقوق الشخصية منها أو المدنية والسياسية , أن أي كلام يثأر حول العودة بالمرأة العراقية الى التخلف هو محاولة للتغطية على عجز من يثير هذا الموضوع أمام القدرات الأبداعية الخلاقة للمرأة العراقية والتي تجاوزت فيها كثيرا من مستويات الرجال والفحول الذي يعد هذا الشيخ نفسه واحدا منهم !!
أن العراقيين عانوا ماعانوه من جراء السياسة الأجرامية للنظام البوليسي العسكرتاري السابق ولن يسمحوا ألأحد المساس بحرياتهم والعودة بهم الى الوراء , لأن لامستقبل للعراق بدون حرية أبنائه ونسائه ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات القذافي البهلوانية …!!!!
- لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة ...
- حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!
- فصل الدين عن الدولة هو الخيار الوحيد
- ألأرهاب بأسم الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصادرة للحريات