عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 08:01
المحور:
الادب والفن
في البدء كان الموت الأسود
محمولا على سيوف من ذهب .
وحظنا العاثر التهم القدر ،
وحوافر الخيول وهب لاستقبال
النصيب .
حملته هامات العرب وأفئدة الفرسان
فرحة عقود خوالي على أنقاض النحيب .
فمتى ..متى ثورة يحكي عنها أهل الصليب ؟
منابرنا صامت شهورا من أولها إلى آخرها
فتمخضت وولدت جنينا كاملا
وما احتاجت إلى يد الطبيب .
يا ظلمة اليوم البعيد
أخرج سوأة الحرب حين يشرق صبح
العشق القريب .
فالنور هل اليوم
وانتشر القمر ينير الأرض العصماء
واحتمل الجليد والريح
فلو مرت الأيام على خير سأسقيك كرم
الحليب .
شربة من الماء الندي
ورشفة من ماء الحياة الأبدي
وقبلة من غنج الحبيب .
قرص شمسك يا طويل النفس مال على
الجدران والأسوارالععتيقة
ظلا كأوراق الخريف تساقط دون رقيب .
+ + +
قلبنا تعلق بالسلام .
أحب بداية التطبيع وسالت لعاباتنا
امتزجت بالنفط
فرحا وصرنا من فرط السرور
نروي ونسقي دونمات أرضنا ببول الأنعام .
وننير بالقنديل
القابع المسحور ينتظر
ويسمع في اتساق
إبداع المزاعم والكلام .
سوف نسقط فراشة العدو التي تطير
والتي تلهو فوق أراضينا
وسوف ننجب ثورة الحمام .
فهل من مساند ؟
وهل من جيش كالسحب
كالغمام ؟
يلملم الشتات ويقلع الأدران عن أجسادنا
البدينة
وينطق الرخام .
لننسى سخف أيامنا الماضي
لنبقى على الدوام .
+ + +
تفاحك الطازج يا وطني مطلوب
وإلى شهيتهم مرغوب مثل النساء .
جمل الغرب تغذيها العبارات إذا حلت
على أرض الأنبياء .
تزينها السياسات الهجينة
تغنيها شفاه الظباء .
تستقبلها البقرات بالخوار الجديد
والملحن والمصبر والمعصر والمعطر
والمصبر في علب الطلاء .
يقلق الكلام عندنا ويموت الحديث
كلما راجت في أرضنا الحريه .
واخضرت ينابيع الهويه .
يقلق الكلام عندنا ويموت الحديث
عندما يأتي من الأعلى
عويل وبكاء .
ويبدو في الواجهة الأسود والألوان
القبيحة
كالعمامات السوداء في المدن البيضاء .
+ + +
تبدو الأيام عندنا
كأطلال الرومان القديمه .
كمسارح اليونان العتيقه .
فالأسوارالتي عدت على طول الوطن
نخرتها الحشرات الدقيقة ،
هدت أسلاكها الفولاذية وتصدعت
في الأوقات السعيده .
كل ما نملكه اليوم أننا نغني كثيرا
ونلحن البراز كثيرا
نحن في مؤخرة الطابور الخامس ...سواد وحقاره .
وشيء اسمه الوجود تزينه ...
لوحات زيتية رخيصه ..
وبذلات حريرية ثمينه ..
وسلاح وذخيره ...
ها...ها..ها ها ...ها ها...!!
ضحكة مثيره ...!!!
الجديدة في 2غشت 2005
عزيز العرباوي
كاتب
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟