أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صبيحة شبر - دورالأسرة في التربية














المزيد.....

دورالأسرة في التربية


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:53
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


للأسرة والمدرسة تأثير كبير في تنشئة الأجيال ، وتهذيبهم وتعليمهم ، العلوم النافعة وغرس مبادئ الجمال واحترام الآخر ، وقرن القول بالعمل ، وتقدير الكلمة ، ومعرفة مفعولها ، باعتبارها نوعا من الأعمال
ولكن أي منهما له التأثير الأكبر ، في عقلية الطفل ووجدانه؟، وجعله إنسانا سويا طبيعيا ، يمتلك الصحة النفسية والجسدية..
لقد دلت الأبحاث العلمية ،أن الأسرة لها التأثير الكبير والاهم ، في تنشئة الأجيال وتوجيههم الوجهة الصحيحة ، فمن بداية تكوين الجنين ، وهو يتأثر بما تعيشه أمه من انفعالات ، وما تعاني منه من مشقات ، بالإضافة إلى الجينات الوراثية من الوالدين معا ، فيأتي الطفل إلى الدنيا ، وقد أعطيت له اغلب الصفات الشكلية والمعنوية ، معظم الناس لا يمكنهم تغيير طباعهم ، من السلبية إلى الايجابية ، إلا القليل منهم ، ممن أوتي قوة الإرادة والتصميم ، و بناء النفس، وغرس المثل العليا ، والرغبة في التمتع بالصفات الجميلة ،والقدرة على النضال والصبر ، والمحاولة عدة مرات، لتحقيق النجاح بعد فشل متكرر
الطفل يقلد الأبوين بما يقومان به من تصرفات ، فحين يسود العنف في العلاقات بين أفراد الآسرة ، ينعكس ذلك التصرف على سلوك الأطفال ، ويصبحون ميالين إلى ذلك التصرف ، يظنون انه الصحيح ، مادام الأبوان يقومان به ، ولا يدرك الأبناء خطأ التصرف الى بعد مضي الزمان ، وربما في سن الشباب ، ان لم يكن ابعد من هذه المرحلة ، ولا يستطيعون حينئذ ، أن ينقذوا أنفسهم من براثن السلوك الخطأ
مهما كانت آراؤهم به سلبية ، وحين يكتفي الإنسان بالأقوال انه يمكن أن يبذل جهدا كبيرا ، ليغير نفسه ، ويقلل من صفات الضعف والاتكالية والتشاؤم ، فان هذه الأقوال ليست كافية ، ما لم تصحبها الأعمال أيضا
المدرسة يمكن أن تساعد الأسرة ، في تعليم النشء بعض ا لصفات الحسنة ، التي تصبح من كثرة الإقبال عليها، من العادات الحميدة ، فبالإضافة إلى ما تقوم به المدارس في مهام التعليم ، وهي كبيرة ، إلا ان لها دور كبير جدا ،لا يمكن تجاهله في التربية أيضا ، وهنا يمكن ان يتم التعاون بين الاثنين، لإنشاء أجيال قوية تربط بين العلم والتربية ، وتقرن الأقوال بالأفعال من اجل حياة أفضل
كما ان لوسائل الإعلام ،تأثيرها القوي على الأطفال ، حين تشجع على العنف ، واحتقار الفقير، واستهجان الرأي الآخر، الذي يدعو الى احترام الناس وتقدير كفاءاتهم المتنوعة ، ويمكن لوسائل الإعلام ،وخاصة التلفاز ان تنافس كلا من المدرسة والمنزل، في التأثير على الطفل وتكوين عقليته ، وغرس بعض القيم في وجدانه
وحين فترة الشباب ، يأتي دور الأصدقاء ، في إكساب العادات الجميلة،والرغبة في الثقافة ، و محاولة التقليل من السلبيات التي يعاني منها المجتمع
من يمكن ان يضطلع بهذه المسؤولية ؟
تكوين اسر ناجحة ،يسودها الحب والتفاهم بين الزوجين ، تناقش قضاياها باحترام متبادل، دون انتقاص حق الآخر ، وتعليم الأبناء ان يحترموا الأبوين معا ، وان يقدروا دورهما الكبير في حياتهم ، كما ان المدرسة يجب ان تعتمد، على مناهج علمية تتجدد باستمرار ، لتطلع الطلاب على كل الابتكارات والمكاسب ،والاختراعات والاكتشافات التي يصنعها الإنسان، في أقطار الأرض، كي تكون حياته أفضل ، قليلة المعاناة يتمتع فيها، بما استطاع أن يحققه من انتصار، على عوامل الجهل والفقر والمرض ، كما أن الأساتذة حين يحترمون دورهم ، بأنهم قادة الأمة الى حياة أجمل ، وحين تعاملهم وزارات التربية ،بان تلبي حاجاتهم الأساسية في الحياة، وتوسيع المعارف، واكتساب خبرات جديدة ، لان الدنيا تتطور ،ولا تقف في مكان محدد ، كما أن إيجاد وسائل إعلامية ،تحترم الإنسان أولا حين تخاطبه ، ولا بهمها الربح، على حساب العقل والحقيقة والإدراك ، كل هذه العوامل يمكن ان تؤثر مجتمعة ،على أجيالنا وتنتشلها مما تعيشه ،من سياسة تجهيل وتعتيم على الحقائق، وتغليب المكتسبات الحسية ، ولا يمكن لهذا الدور الكبير والخطير في الوقت نفسه، ان تلعبه الأسرة لوحدها او المدرسة ، فهما معا لا يمكن ان يقوما بشيء، مادامت المناهج الدراسية لم تسع إلى تعزيز مبادئ الحق والجمال



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتم الصوت
- العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها
- الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صبيحة شبر - دورالأسرة في التربية