أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندي - لن ننصر اخانا ظالما














المزيد.....

لن ننصر اخانا ظالما


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 08:52
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن فى ذهنى الكتابة عن موضوع الرئيس السودانى عمر البشير ، الى ان رأيته فى التليفزيون يرقص بين انصاره ملوحا بعصاه ومهددا اعضاء محكمة الجنايات الدولية وأشار " الرئيس " بعصاه الى حذائه وقال ان اعضاء المحكمة ومن والاهم اسفل الحذاء !!

ذكّرنى موقفه بموقف المرحوم صدام حسين حينما وضع صورة بوش الاب امام فندق الرشيد فى بغداد ليطأها بحذائه كل من يرتاد الفندق !!
وحتى اللحظة الاخيرة وهو مطارد فى الصحراء ... كان صدام حسين يتوعد ويهدد الولايات المتحدة والمجتمع الدولى ، الى ان آل به الحال الى حبل المشنقة !
كنت اتوقع من "الرئيس " البشير ان يجلس الى مستشاريه القانونيين لمناقشة حكم القانون الدولى فيما- ارتكبه او لم يرتكبه- ضد شعب دارفور ، على الرغم ان الشهادات والوثائق التى اعتمدت عليها محكمة الجنايات الدولية تكاد كون دامغة ، لأنها من ضباط خدموا نظام البشير ووثقوا شهاداتهم حسب علمى بالصوت والصورة ، كما اشاروا الى رتبهم العسكرية والتى تعنى ان الاوامر صدرت اليهم من البشير نفسه.

اعتقد ان البشير كان يجب عليه تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية لو كان بريئا من التهم المنسوبة اليه ولديه الدليل على ذلك ويطالب من قاعة المحكمة بمحاكمة بوش وألمرت ليضع العالم كله امام تناقضاته !!
المشكلة الكبرى اننا فى العالم العربى نتكلم لغة لا يفهما احد على وجه الارض ، وهى لغة التهديد والوعيد ، فعبد الناصر كان يهدد اسرائيل ومن ورائها بالقائهم فى البحر ، وصدام كان يهدد بحرق نصف اسرائيل ، والبشير يهدد اعضاء المحكمة الدولية بالحذاء ، وكذلك الرئيس القذافى وعلى عبدالله صالح ........ الخ من الحكام العرب.ضحكت كثيرا حينما رأيت الرئيس السودانى محاطا بأنصاره من الحفاة العراة الذين يصفقون له ويرفعون لافتات التأييد لنظامه
!!
والسؤال المطروح ... ما الذي يمكن ان تقدمه الجامعة العربية ممثلة فى شخص امينها العام عمرو موسى للبشير؟

الاجابة ... لا شىء سوى التصريحات الجوفاء التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ولن تفيد البشير بل سوف تضره .يجب محاكمة البشير محاكمة عادلة حتى يفهم كل الحكام العرب انهم ليسوا بعيدين عن العقاب .هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية اشارت بعض المقالات التى قرأتها فى هذا الصدد ان البشير يتعرض لحملة دولية غربية ظالمة بسبب ما تحويه اراضى السودان من بترول أو ما تجود به اراضى دارفور من يوانيوم ، والسؤال ... لماذا لم يعلن عن هذا امام المجتمع الدولى ؟ من الذى فاوضه على البترول أو اليورانيوم ومتى واين .......؟
كل هذه الاسئلة مشروعة ومن حق الشعب السودانى ان يعرفها حتى يدافع عن رئيسه ، ومن حق الشعب العربى الاطلاع على التفاصيل حتى يقف الى جوار البشير
!!
اعتقد ان كل هذا هراء ، وعلى يقين ايضا ان البشير فى موقف يرثى له بدليل رد الفعل العصبى والتحدى بأنه سوف يحضر قمة الدوحة والشتائم التى وجهها الى اعضاء المحكمة الدولية !!
علينا جميعا ان نقف الى جوار القانون وعلينا ايضا ان نطالب بمحاكمة جورج بوش الذى اباد مليون عراقى بناء على معلومات استخباراتية خاطئة ، وايضا محاكمة قادة اسرائيل العسكريين الذين ابادوا الاف المدنيين الفلسطينيين ، وهنا يكون الانصاف والعدل ، لن ننصر اخانا ظالما فى نهاية المطاف.

ملحوظة هامة
الايميل اعلاه لا يعمل والرجاء عدم مراسلتى عليه ، فقد سرقته احدى الماعز وسوف اراسل كل الزملاء على ايميلاتهم بشكل شخصى من الايميل الجديد



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابتلاء الالهى
- القانون هو الحل!!
- المسلمون يؤكدون .. الله مجرد بلطجي !!
- المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل
- بتر زراع وزير الدفاع المصرى فى حادث سيارة
- حوار متمدن .. بلا حدود
- الجنسية المصرية .. عار
- الزواج العرفى للرئيس مبارك
- المصريون .. شعب بلا كرامة
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندي - لن ننصر اخانا ظالما