أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية














المزيد.....

الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الناس الرافضة تقول :
القبول بالمحكمة تنازل عن السيادة . نقول : اين كانت السيادة زمن باركت " الرافضة " الهيمنة لدرجة الاحتلال والاذلال ، ودافعت عن دفنها الديمقراطية عبر تطويع كافة مؤسساتها لاوامر الفروع الامنية للهيمنة ؟
هل شوق " الرافضة " لعودة الهيمنة اصرار على السيادة ؟
تقول الرافضة ايضا :
مصلحة لبنان في منع المحكمة وفي التهرب من وجه العدالة ، فلم المحكمة ؟ وليكن الامر كذلك ! .
نقول ايضا :
هل " الرافضة " مع القتل والتستر على القاتل ؟ وكيف انّ مصلحة لبنان في القتل والتستر على القاتل المتسلسل ؟
اليس عقاب القتلة ؛ يحدّ وقد يمنع وقد يردع قتلة الماضي والحاضر والمستقبل ؟ وان لم تكن القضية هكذا فلم القضاء المحليّ والدوليّ اذن ؟ ولم اعتبرت السلطة القضائية أهم السلطات في حماية الدولة المدنية الديمقراطية ؟
ومهما قالت الرافضة ، ومهما كانت أعجز في الاجابة على تساؤلات بدهية في علم التاريخ السياسي فان المحكمة انطلقت باجماع مجلس الامن وبترحيب عربي ودولي شامل وفضائي شاءت الرافضة ام لم تشأ ! .

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، كانت قبل انطلاقها وبعده وسنبقى احد محاور الصدام السياسي، والعنفيّ مرات ، بين اطراف الصراع اللبناني ، بين طلّاب الحقيقة والعدالة ، بناة الدولة ، حماة الامن والسيادة والحرية والاستقلال وبين الناس الرافضة للمحكمة، المحامية عن القتلة مسبقا ، المروجة للدويلة الاقوى من الدولة ، المتباكية على زمن الهمنة والاحتلال . وان انتقال التحقيقات الى هولاندا لن يضعف ذاك المحور ، ولعله يزيد من رصيد اصدقاء المحكمة وبالتالي يزيد من قوتهم ومن ثقتهم بحقّهم بالفوز ، وهذا يستدعي ان يستقوي اعداء المحكمة اكثر بالداعم صاحب " سوا ربينا " وصاحب وحدة المسار وقد يجدون القوة وقد لا يجدون ، والارجح انهم لا يجدون ، الامر مرهون بمصالح الداعم الراهنة وقتها والامل الامثل ان يعطيهم ملقطا يقلعون به اشواكهم المحكمية والانتخابية بأيديهم .
وليس صدفة ان تنطلق المحكمة و مذكرة التوقيف بحق البشير، بفارق ايام وفي اسبوع واحد ، وليس غريبا ان يكون الانطلاق والتوقيف ثمرة لصحوة ضمير لدى المسارات الدولية فالخير باق في العالم حتى قيام الساعة .
وكم هو محرج عندها موقف الناس الرافضة والناس اللامهتمة
وعلى المتشائمين والحذرين ان ينصتوا جيدا لهيلاري كلينتون وهي تقول للسنيورة ووفده المرافق ان "لبنان الآمن والمستقل هو التزام للولايات المتحدة وعليكم ان تكونوا مطمئنين الى ان لبنان لن يكون على الطاولة، ولن يكون على طاولة صغيرة ولا على طاولة كبيرة .

اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الذي عُقد يوم انطلاق المحكمة شهد ملاسنة عنيفة بين المندوب اللبناني وبين السفير السوري بسبب اعتراض السوري على "الترحيب" بقيام المحكمة الدولية.
لدى تلاوة بند "التضامن مع لبنان" انبرى السفير السوري يوسف الأحمد بالاعتراض بحدّة قائلاً: "لم يحصل شيء اسمه انطلاق المحكمة، ما جرى هو عملية فولكلورية، ما زالت المحكمة الدولية ملعب كرة قدم، والدليل أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال بنفسه إن انطلاق المحكمة سيتم في العام 2010 عندما تصبح القاعة جاهزة. ماذا تريدون أن نرحّب بانطلاق المحكمة مرة ثانية في 2010؟ كل ما حصل حتى الآن هو انتقال القاضي دانيال بيلمار من موقع رئيس لجنة التحقيق إلى موقع المدّعي العام".
السفير السوريّ ، في هذا المشهد ، يتميز غيظا ، وهذا دلالة على ان الناس اللامهتة والتي تعتبر نفسها لا معنية ، مهتمة ومعنية وغاضبة بشدّة ومرارة وقلق قاهر .
كيف الحال وكيف هي الوجوه يوم صدور القرار الظني وانطلاق مفاعيله ؟؟ " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " يوم تغرق الخيبة الرافضين واللامهتمين واللامعنيين .
اعتبر السياسي الاميركي، المدير السابق لـ «ايباك»: الداعي الى الانفتاح على سورية توم داين، ان نظام الرئيس بشار الاسد يوجه كل سياسته الخارجية من اجل تعطيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اضاف ان اميركا «تريد ان تتوصل المحكمة الى كشف مرتكبي الجريمة وان مصلحة لبنان تتمتع باهمية قصوى بالنسبة الى واشنطن».
واضح ان استمرار الغزل البارد بين اوباما والاسد لن يدفىء حضنيهما الا اذا قبل السوري بلبنان الآمن السيد الحر المستقل والا اذا قبل السوري ايضا بمسار ومفاعيل واحكام المحكمة الدولية مهما طال انتظار المفاعيل والاحكام ! .

لا الرافضة ولا الكارهة ولا المتجاهلة يقدرنّ على الباطل من جديد . المحكمة انطلقت وفوز حزيران آت وحزيران قريب ، واعصار القرار الظني يتشكل بهدوء ولكنه يتشكّل بالتأكيد .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اجملك يا آذار وكم ستكون رائعا يا حزيران
- الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!
- حماس بين سوريا وايران وثلاثي الاجرام ، نتنياهو – ليبرمان – ل ...
- الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلس ...
- البراغماتية الايرانية شيء ، والعقائد والمبادىء شيىء آخر !
- - كمان - و -كمان- اوباما والجنتلمان ميتشيل !
- ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية