أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - دحر الفساد














المزيد.....

دحر الفساد


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معركة العراقيين مع الفساد ستكون معركة قاسية ومريرة، ولابد من هزيمة الفساد ودحره مهما بلغت التضحيات، لان استمرار الفساد سيهز استقرار المجتمع العراقي وعلى جميع الاصعدة السياسية، الامنية، الاقتصادية والاجتماعية. ستدفع الحكومة العراقية المنتخبة ضريبة الفساد المستحقة على النظام السابق، لان من السذاجة الاعتقاد ان الفساد بدأ بعد تغيير العام 2003، عندما لحق الدمار شبه الكامل مؤسسات الدولة، ثم غياب دورها بشكل فاعل للسنوات التي اعقبت التغيير. الفساد ظهر الى العلن، بعد ان كان يسري بشكل سري في جميع مفاصل الدولة.
ثمة قاعدة تأريخية تفيد ان الحقبة التي تلي سقوط الانظمة الشمولية تشهد حالات هائلة من الفساد والجرائم المنظمة والمافيات، بسبب الفوضى والتشوش التي غالبا ما يصاحب التغيير، وهو ما يدفع فئات عديدة الى استغلال الظرف ابشع استغلال، وظهور من يعتقد بضرورة معاقبة النظام السابق الذي هيمن على كل شئ، وقد رأينا ايام (الفرهود) بعد سقوط النظام السابق من يتحدث على شاشات الفضائيات عن حصته في النفط التي سرقها صدام، وان ما ينهبه هو جزاء وفاقا.
ثم جاء الدور على تردي الوضع الامني ليدفع البعض الى الاعتقاد ان الدولة العراقية الى زوال، وان المجتمع منزلق لا محالة الى حرب اهلية، وهذه ظروف مثالية خالصة للفساد، يبحث عنها المحترفون والهواة في جميع انحاء العالم، فما الذي يمنع حدوثها عندنا ؟؟
في سياق متصل، ضمنا الاسبوع الماضي لقاء صريح وواضح وشفاف دعا اليه الامين العام لمجلس الوزراء السيد علي العلاق في مكتبه، وكان الموضوع المطروح هو محاربة الفساد، الشئ الذي يدخل الطمأنينة الى القلوب هو تأكيد السيد العلاق على وجود الارادة السياسية لدى الحكومة المنتخبة لمحاربة الفساد، ليس فقط على مستوى الخطاب السياسي والاعلامي، وانما بالعمل على رفع قدرات المؤسسات الحكومية ذات العلاقة للبدء بحملة وطنية شاملة. والحكومة وعلى لسان العلاق تعرف عن محاربة الفساد الكثير، عندما يقول نعلم جيدا ان الفساد الذي يبلغ عمره عقود طويلة لايمكن ان تهزمه في مدة قصيرة، ولابد من تهيئة البيئة والمناخ اللازم لدحره، سيكون من عناصر هذه البيئة المهمة منظومة متكاملة من تشريعات تغطي جميع جوانب افساد وانواعه، واجهزة ومؤسسات، سينضم وينسق مجلس موحد لمكافحة الفساد اعمالها.
وكما في جميع الحملات الوطنية الكبرى، يطلب الامين العلاق العون والمساعدة من الاعلام والتربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني لاشاعة روح النزاهة والشفافية والعمل المخلص لخدمة الوطن، وصولا الى سيادة قيم وثقافة مضادة للفساد، وخلق حالة الوقاية والردع والحصانة ضد جميع ما يتعلق به.
مصداقية التغيير الديمقراطي ودولة القانون المدنية وانجازات الانتخابات والوصول السلمي للسلطة، والحديث عن النزاهة والشفافية، كلها على المحك مع وجود الفساد في مفاصل الدولة. تحت ظلال الازمة الاقتصادية الدولية التي تضرب بشدة اسعار النفط، والذي يكوّن مورد الدولة الرئيس، يحتاج العراق الى مردود كل دولار من مدخوله، والارقام التي تسلب من اموال العراق بسبب الفساد المالي بأمكانها تقديم الكثير للعراقيين، بدلا من ان تذهب سحتا حراما وهباء منثورا.
دلائل عديدة تشير بوضوح الى ان العراق في طريقه الى ان يتعافى تماما من جميع جراحه، وسيدفع الذين استغلوا الفترة العصيبة التي مر بها الثمن غاليا، ويتمنى المواطن ان لا يمر وقت طويل حتى يلاقي الفاسدون والمفسدون نفس المصير الاسود الذي يحوم حاليا حول مزوري الشهادات، الذين لم يتوقعوا ان ينكشف امرهم بهذه السرعة، سيدعم الشعب الصابر الحكومة المنتخبة لملاحقة ومعاقبة المجرمين، وارجاع كل دينار سرق ونهب ..



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة النفط المفقودة
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان شيرخان - دحر الفساد